|
قوات الاحتلال توقف العمل في شق شارع بقرية الولجة
نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 14:09 )
بيت لحم- معا- منعت سلطات الاحتلال الجمعية الزراعية في قرية الولجة والمجلس القروي من الاستمرار بالعمل في شارع داخلي وسط القرية يوصل الى اقدم شجرة زيتون في العالم حيث قامت قوات "حرس الحدود" وبلدية الاحتلال بالقدس وموظفين في وزارة الداخلية الاسرائيلية بايقاف الجرافات التي تعمل في شق الشارع.
وقال سعيد ابو علي رئيس الجمعية الزراعية الخيرية في قرية الولجة ان دوريات من حرس الحدود الاسرائيلي وداخلية الاحتلال دخلت القرية واحتجزت سائق الجرافة الفلسطينية والعمال الذين يعملون في الموقع وطلبت منهم ايقاف العمل بحجة ان المنطقة تتبع لبلدية القدس وانه لا يحق لهم العمل فيها مهددين بمعاقبة واعتقال كل من يحاول العمل في المنطقة. واشار ابو علي الى ان العمل يهدف الى تحسين وضع الشارع الذي يوصل الى اقدم زيتونة في التاريخ والذي اصبح موقعا سياحيا مهما يؤمه الفلسطينيون والاجانب, مشددا على ان مشروع تحسين وشق الشارع يمول من التعاون الايطالي. واستنكر ابو علي ممارسات الاحتلال, مطالباً كافة الجهات المعنية سواء كانت في السلطة او الحقوقية المحلية والاجنبية العمل على وقف كافة الممارسات الاسرائيلية في الولجة "التي ترمي لتهجير اهلها منها والسيطرة على اراضيها لصالح الاحتلال", مشيرا الى أن هذا القرار يندرج في اطار سياسة اسرائيلية متواصلة لتضييق الخناق على القرية. من جهته استنكر محافظ بيت لحم صلاح التعمري قرار اسرائيل وقف العمل في شارع الولجة, مشيراً الى ان قرية الولجة الحالية وما تبقى من اراضيها تتبع لاراضي الضفة الغربية ولا يحق للاسرائيليين وقف العمل فيها, مشيرا الى ان هذه الممارسات الاسرائيلية تعكس الوجه الحقيقي لاسرائيل التي لا ترغب بالسلام وانما ترغب بمصادرة الاراضي وتهجير اهالي القرى الفلسطينية. كما استنكر التعمري قرار سلطات الاحتلال اعطاء الضوء الاخضر لبناء 400 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة النبي يعقوب الواقعة شمال القدس, مشيرا الى ان ما يجري في الولجة ومحيط بيت لحم يندرج في اطار المخطط الاسرائيلي الرامي لفرض الامر, مطالبا المجتمع الدولي التدخل لوقف الممارسات الاسرائيلية الاستيطانية بحق الشعب الفلسطيني. وطالب اللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بترجمة مواقفها التي أعلن عنها مؤخراً والتي تندد بالاستيطان باتخاذ خطوات عملية ضد الممارسات الاسرائيلية وعدم الاستمرار في سياسة الصمت أو الادانة الخجولة لان الشعب الفلسطيني فقد الايمان بالسلام نتيجة ما يشاهده على الارض. وشدد المحافظ على ان الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً رغم كل الممارسات الاسرائيلية وسيفشل هذه المخططات التي تعكس سوء النية الاسرائيلية, معتبراً الحديث عن التفاوض مع المستوطنين ومجالسهم لاخلاء نقاط عشوائية فارغة اصلاً, مراوغات اسرائيلية لتعزيز الاستيطان في القدس وبيت لحم والتجمعات الاستيطانية. |