وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب خالدة جرار: الافراج عن أي اسير من سجون الاحتلال هو مبعث ترحاب لدى كل الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 17:34 )
رام الله- معا- رحبت النائب خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار اسرائيل اطلاق سراح حوالي 200 أسير فلسطيني، مؤكدة أن الافراج عن أي اسير فلسطيني من سجون الاحتلال، هو مبعث ترحاب من كل الفلسطينيين، معربة عن املها إن تكون هناك عملية تبادل للاسرى في الوقت القريب لتحرير الجزء الأكبر منهم، وتكسر المعايير الاسرائيلية لتشمل اسرى من القدس والداخل والجولان.

واشارت جرار الى أن الحكومة الاسرائيلية ادعت أن "حسن النية" تجاه الرئيس أبو مازن هو منطلق قرار الإفراج عن 200 أسير فلسطينين، مؤكدة أن من أجبر إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى وخاصة الأسير سعيد العتبة الذي أمضى 32 عاماً في الأسر، وأبو علي يطا الذي أمضى 24 عاما في الأسر والذي شارف على فقدان بصره، وغيره من الأسرى، هو وجود جندي أسير لدى المقاومة الفلسطينية، موضحة إن هذا شكل الدافع الرئيسي الذي أجبر الحكومة الاسرائيلية على ذلك، مشيرة الى أن اسرائيل تحاول أن توصل رسالة بأن التبادل ليس الأسلوب الوحيد الذي يكسر معاييرها، والحقيقةً أن أسر شاليط هو من أجبرها على ذلك.

وأكدت جرار في مقابلة مع المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية ان الاحتلال يحاول تعزيز الإنقسام والتفرقة بين الشعب الفلسطيني الواحد، مضيفة إن الاحتلال يعتقل يومياً العشرات دون تمييز، ويعتقل أسرى من كل التنظيمات الفلسطينية، وهناك المئات من الأسرى المحكومين بالسجن مدى الحياة من فتح وحماس والجبهة الشعبية والديمقراطية والجهاد، لافتة الى أن الاحتلال من خلال محاكمه العسكرية غير الشرعية يصدر بحق كل الأسرى من كل التنظيمات دون تمييز على اساس الانتماء الحزبي لهم.

ولفتت الى ان العضوية في أي تنظيم فلسطيني تصل عقوبتها لعشر سنوات سجن دون تمييز بين اسرى أي تنظيم، مشددة على ضرورة أن لا يتم جرنا لتعزيز الفرقة بيننا حتى ولو كان غالبية الأسرى من فتح، مؤكدة إن هؤلاء مناضلون أمضوا سنوات عمرهم في الاعتقال من أجل هذا الوطن، مطالبة بتحرير الأسرى دون تمييز على اساس الانتماء الحزبي أو الجغرافي، مضيفة إن الاسرى هم مناضلون من أجل حرية واستقلال شعبنا وخلاصه من الاحتلال.

وحول امكانية إن تحرز عملية الافراج المنوي تنفيذها أي تقدم في المفاوضات الجارية بين أبو مازن وإسرائيل، قالت جرار" لا أعتقد أن ذلك سيؤدي إلى إحراز أي تقدم لصالح الفلسطينيين في المفاوضات الجارية ، فهذة المفاوضات لن تحقق شيء سوى مزيد من كسب الوقت للاحتلال ، ليستكمل سياسة مصادرة الأراضي وبناء المعازل والجدار والحصار".