|
ابو علاء قريع : لا اتفاق مع الجانب الاسرائيلي الا برزمة واحدة ولكافة القضايا
نشر بتاريخ: 20/08/2008 ( آخر تحديث: 20/08/2008 الساعة: 21:13 )
رام الله - معا - قال احمد قريع، مفوض التعبئة والتنظيم، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني "لا اعتقد اننا سنتوصل هذا العام الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي لعدة اسباب اولها صعوبة العملية التفاوضية، وثانيها ان الجانب الاسرائيلي هذه الايام يولي كل اهتماماته لمشاكله الداخلية" .
واضاف قريع :"اننا لن نقبل باقل من دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف ولن نقبل الا بحل قضية اللاجئين حلا عادلا وعلى اساس قرارات الشرعية الدولية واساس قرار حق العودة". جاء ذلك خلال لقاء احمد قريع اليوم، في بيت فتح برام الله، رؤساء مجالس الطلبة، ومنسقي ومنسقات الشبيبة في الجامعات المركزية في الضفة الغربية. وقال ابو العلاء ان دور الشباب الفتحاوي قد تجلى من خلال ما حققته الشبيبة من انتصارات في مجالس الطلبة، حيث اعتبرت تلك الانجازات من ابرز روافع استنهاض حركة فتح. واكد ابو العلاء على ضرورة المحافظة على هذه الانجازات الشبابية، وقال " ليس النصر هو الفوز لمرة واحدة، وانما النصر هو الحفاظ على ديمومة وبقاء هذا النصر". وقال ابو العلاء:" ان الشباب هم دعامة المجتمع وعليهم تبنى الامال ونحن في حركة فتح نولي الشبيبة اهمية كبرى وان ما حدث بانتخابات الاقاليم انما يؤكد على عملية تجديد دماء الحركة لان من تم انتخابهم اعضاءً للاقاليم غالبيتهم من فئة الشباب". واوعز ابو العلاء الذي يولي الشبيبة اهتماما خاصا ورعاية نوعية لضرورة تفعيل منظمة الشبيبة الفتحاوية، واطرها بشكل ديمقراطي من خلال قيادة وكوادر الشبيبة في السكريتاريا والجامعات والمحافظات . وقال ابو العلاء في اجتماعه مع وزيرة خارجية اسرائيل ليفني الاخير :"باننا قمنا بفتح كافة القضايا للنقاش وتم تشكيل لجان عاملة لكافة القضايا دون استثناء كي لا يتم اي من القضايا واكد انه لن يكون هناك اي اتفاق مع الجانب الاسرائيلي الا برزمة واحدة ولكافة القضايا". وقال ابو العلاء ان القدس هي عاصمة فلسطين وهي اولى القبلتين وثالث الحرمين فهي عاصمتنا الجغرافية والروحية والعقائدية والقدس هي المصدر الاساسي لاقتصادنا الوطني وبدون القدس لن يكون هناك اي اتفاق. ووصف ابو العلاء الوضع الفلسطيني اليوم بانه ليس باحسن احواله وقال لا يجوز ان يبقى الوضع على ما هو عليه و"الانقلاب الذي حدث في غزة يجب ان ينتهي لاننا لا نستطيع مواجهة التحديات والانقلاب والانقسام قائمين". وقال ابو العلاء:" اننا لا ننكر ان هناك سبب للخلاف لكن حركة حماس سلكت سلوكاً خاطئا وارتكبت جرائم بشعة ضد شعبنا واهلنا وضد ابناء حركة فتح بالقطاع فلم يحدث ان قتل فلسطيني فلسطيني بنفس الجرأة التي اقدمت عليها حماس في قتلها للفلسطينيين وتجريدهم من سلاح المقاومة وطرد عائلات باكملها من القطاع. وان من كان يرتكب مثل ذه الجرائم هو الاحتلال. وشدد قريع على انه ليس امامنا من خيار للخروج من هذا المأزق غير خيار الحوار، لان الحوار هو من ينصر الحجة على الحجة والانقسام هو من يكرس الخلاف والاختلاف. وقال :"اننا مع الحوار الوطني المبني على معالجة جذور الاشكاليات ولا نريد حواراً هشا يزيد من حالة الارتجال في الوضع الفلسطيني ، بل نريد حواراً حقيقيا يستأصل مرض الانقسام من الجسد الفلسطيني". واكد ابو العلاء ان مصر تبذل جهودا كبيرة لانجاح المفاوضات وقال:" علينا نحن من جانبنا كفلسطينيين ان نبذل جهودا صادقة لانجاح المساعي المصرية الرامية الى رأب الصدع الفلسطيني". وحول قضية تحرير 200 اسير فلسطيني، اكد قريع ان الجانب الفلسطيني قد طالب باطلاق سراح كافة الاسرى الذين تم اعتقالهم قبل اوسلو، وقال " لقد طالبنا باطلاق سراح القيادات الفلسطينية بدون تمييز منهم احمد سعادات ومروان البرغوثي وحسام خضر وغيرهم. وقد شملت مطالبنا ايضاً كافة الاسيرات الفلسطينييات وكافة الاسرى المرضى في المعتقلات الاسرائيلية". من جانبه قال حسن فرج رئيس لجنة الشبيبة في مفوضية التعبئة والتنظيم : ان الشبيبة في قيادة الحركة الطلابية هم امل الغد ومستقبل الحركة المشرق، واضاف ان حركة فتح انطلقت بجهود الشباب والطلاب مدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني. وقال فرج ان للشبيبة دورهم الريادي في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه القضية والحركة، واكد بان الشبيبة ستبقى عند حسن ظن كافة الطلبة و الشباب الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم ومشاركتهم همومهم . وذكر فرج بان الشبيبة ومجالس الطلبة التي تراسها تستعد لاستقبال وارشاد الاف الطلبة الجدد في الجامعات الفلسطينية، واكد بان الشبيبة ستقف عند مسؤولياتها في القضايا المطلبية التي تهم الطلبة وخصوصا فيما يتعلق بقضايا رفع الاقساط ومشاكل القبول في الجامعات. وفي نهاية اللقاء الذي حضره الى جانب المفوض ابو العلاء، عدنان سمارة عضو المجلس الثوري، ونائب المفوض العام وقد استمعوا الى مطالب الشبيبة الطلابية في الجامعات الفلسطينية ووعدوا بحل كافة الاشكاليات التي تواجههم. |