|
الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تناقش " الإعلام وحقوق الإنسان "
نشر بتاريخ: 21/08/2008 ( آخر تحديث: 21/08/2008 الساعة: 10:39 )
غزة-معا- نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون امس طاولة مستديرة بعنوان" الإعلام وحقوق الإنسان "في قاعة الجمعية في محافظة رفح، بحضور حشد من الإعلاميين والصحفيين وممثلي المؤسسات الأهلية في محافظتي رفح وخان يونس، وذلك ضمن فعاليات مشروع شبكة المؤسسات الأهلية لتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة "فريد ريش إيبرت" الألمانية.
واكد احمد أبو عساكر مدير الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون على أهمية حقوق الإنسان، كونها ترتبط بحياة الإنسان وكرامته وآدميته وتحرم الاعتداء على حقوقه وتمنع انتهاكاتها، في الوقت الذي دعت فيه الديانات جميعها، والأفكار الفلسفية والرؤى والاتجاهات السياسية والفكرية إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان والعمل على إبراز صورته على نحو أفضل, ولذا فمن الصعب على مؤسسات حقوق الإنسان أن توصل رسالتها للجمهور دون البعد عن وسائل الإعلام. بدوره أكد عبد الحليم ابو سمرة مسؤول العلاقات العامة في المركز الفلسطيني على أهمية تعزيز سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني، نظرا للمعيقات التي تواجه الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، حيث لم يتم إقرار قانون الصحافة والذي اعد في عام 1995إلى الآن لما لهذا القرار من سلبيته. وأضاف نحن نقف مع الصحفيين في الدفاع عن حقوق الإنسان في كافة مراحل الصراع، محذرا الصحفيين من التراجع عن أهدافهم وطالبهم بالاستمرار في عملهم بشكل مهني وحيادي للدفاع عن حقوق الإنسان، وفضح انتهاكات حقوق الإنسان في كافة الأماكن, مؤكداً على أن مؤسسات حقوق الإنسان لن تغفر ولن تسامح كل من انتهك حقوق الإنسان. وقال الصحفي محمد جودة ان الدول تحترم بمقدار احترامها لحقوق الإنسان ولكن بعد أحداث 14-6-2006 وفي ظل حالة الانقسام السائدة بين طرفي الصراع, مضيفا أن الصحفيين يمنعوا من الكتابة او نشر مادة خوفا من تعرضهم للملاحقة, مشيرا الى منع تلفزيون فلسطين من العمل في قطاع غزة، وكذلك منع توزيع الصحف في كل من قطاع غزة والضفة الغربية. بدوره أشار الصحفي عبد الرازق أبو جزر على أن الأحداث التي جرت أخيرا في قطاع غزة أثرت كثيرا على عمل الإعلاميين ودعاهم إلى العمل بمهنية والبعد عن التجاذبات السياسية ونوه إلى أن العلاقة بين مؤسسات حقوق الإنسان والإعلاميين علاقة نسبية, مؤكدا على تقصير تلك المراكز في تزويد الصحفيين بالانتهاكات التي يتم رصدها وتوثيقها ليتسنى لهم الاستعانة بها في تقاريرهم . وتحدث نبيل الطهراوي عن أهمية تركيز وسائل الإعلام على نشر المبادئ والمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تضمنتها الإعلانات والعهود والاتفاقيات المتصلة بحقوق الإنسان, وفي مقدمتها مبادئ المساواة وعدم التمييز والتسامح وقبول الرأي الآخر وتعميق الحوار بين أطراف المجتمع المختلفة. |