وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاعلام تنظم جولة ميدانية في محافظة طولكرم

نشر بتاريخ: 21/08/2008 ( آخر تحديث: 21/08/2008 الساعة: 13:51 )
طولكرم-معا- نظمت وزارة الاعلام يوم امس جولة اعلامية لعدد من قناصل وممثلي السفارات المعتمدة لدى السلطة والصحفيين العرب والاجانب الى محافظة طولكرم.

وهدفت الزيارة الى اطلاع المشاركين على معاناة اهالي المحافظة جراء ممارسات الاحتلال وبناء جدار الفصل وما نجم عنهما من تدمير للممتلكات وفصل للامتدات الجغرافية للمدينة ارضا وسكانا عن بعضها ومصادرة الاراضي الازراعية مما تسبب في تقليص المساحات الزراعية وعزل السكان والارض عن مصادر المياه الجوفية وتفاقم المعاناة الناجمة عن الوضع الاقتصادي المتدهور.

كما هدفت الزيارة الى نقل الحقيقة كما هي دون مواربة ولتمكينهم من نقل الصورة الى العالم كما يرونها باعينهم احداث النقلة النوعية في اعادة توجيه التركيز الاعلامي على القضايا الفلسطينية الملحة والتي تنجم عن الممارسات الاسرائيلية ضد الارض والانسان والتي لم تكن تحتل ذاك الحيز من الاهتمام الاعلامي عموما.

وكان في استقبال الوفد الذي ضم د. المتوكل طه وعدد من الموظفين والمهتمين اضافة الى السفراء والقناصل والصحفيين محافظ طولكرم طلال دويكات الذي استعرض ما تعانيه المحافظة جراء بناء جدار الفصل على اراضيها واطلع المشاركون على اثاره السلبية على الانسان والارض كما تطرق ايضا الى اثاره البيئية المدمرة.

وشملت الجولة الميدانية مجموعة من القرى المتضررة من الجدار حيث قدم جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل شرحا وافيا للضيوف عن حجم المأساة التي حلت بتلك القرى جراء بناء الجدار.

وقام عدد من سكان القرى المتضررة مثل فرعون و نزلة عيسى وباقة الشرقية وقفين وعتيل بتقديم شهادات حية عن حجم معاناتهم والاضرار التاجمة عن الجدار.

ففي فرعون قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدم اكثر من عشرة منازل لاقامة الجدار ولاتزال العديد من منازل هذه القرية الفلسطينية مهددة بالهدم, كما تعمدت قوات الاحتلال وسلطاته الى منع اهالي المحافظة من الوصول الى اراضيهم لفلاحتها وقطف زيتونهم مشترطة حصولهم على تصاريح خاصة ولمدة محدودة لا تمنح الا وفقا لمقاييس اسرائيلية تعنتية بحتة.

وفي نهاية الزيارة شكر المحافظ ضيوف المحافظة لحضورهم, داعيا اياهم الى نقل الصورة الى كافة السفارات والقنصليات ووسائل الاعلام.

ودعا د. المتوكل طه الى التركيز على الحدث الفلسطيني من منظور المعاناة المستمرة التي يتسبب بها الاحتلال وتوثيقها ونقلها الى العالم اجمع كونها مسؤولية تاريخية واعلامية يتوجب على كافة اطراف المجتمع الدولى تحمل مسؤولياتهم تجاهها.