وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة العربية الفلسطينية:يجب أن يسبق الحوار الداخلي خطوات جدية تهيء الأجواء لنجاحه

نشر بتاريخ: 21/08/2008 ( آخر تحديث: 21/08/2008 الساعة: 17:39 )
غزة -معا- رحبت اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية، بالدعوة المصرية للحوار الوطني الفلسطيني, مشددة على ضرورة الاستعجال في انجازه، داعية حركة حماس الى القيام بخطوات جريئة وشجاعة تسبق الحوار من اجل تهيئة الأجواء لنجاحه.

وأكدت اللجنة المركزية للجبهة، أن أي حوار فلسطيني لا يكون شاملاً ولا يقوم على أساس تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني والابتعاد عن البحث عن مصالح فئوية وحزبية ضيقة لن يكتب له النجاح وسيكون عبئا على شعبنا، إذ أثبتت التجربة إن اتفاقات المحاصصة والابتعاد عن معالجة جوهر الإشكاليات والتعقيدات في الساحة الفلسطينية ألحقت الضرر بقضيتنا وشعبنا وكان نتيجته هذا الانقسام الخطير في الساحة الفلسطينية .

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية ظهر أمس الأربعاء في غزة بحضور الأمين العام للجبهة جميل شحادة تدارست خلاله كافة المستجدات على الساحة السياسية الفلسطينية .

ودعت اللجنة المركزية إلى وقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، خصوصاً في ظل عدم إحراز أي تقدم وقيام إسرائيل بعملية تضليل كبيرة للمجتمع الدولي من خلال افراغ المفاوضات من مضمونها دون إن تبدي أي التزام باستحقاقات السلام بل على العكس لا زالت تواصل وضع العقبات امام تحقيقه من خلال مواصلة اعمال الاستيطان وبناء جدار الفصل، واستمرار الحفريات تحت المسجد الاقصى .

وأضافت اللجنة المركزية ان كل هذه الممارسات تؤكد عدم جاهزية وقدرة الطرف الإسرائيلي على تقديم استحقاقات السلام خصوصاً في ظل ظروفه الداخلية الحالية التي يسعى فيها الى استخدام المفاوضات كورقة انتخابية او مجالاً للمزايدات السياسية بين القيادات الإسرائيلية.

كما توقفت اللجنة المركزية أمام القرار الإسرائيلي بالإفراج عن 199 أسير فلسطيني من سجونها باعتباره بادرة حسن نية من طرفها، وقالت : ان الجبهة اذ ترحب بالإفراج عن أي أسير فلسطيني إلا أنها تعتبر القرار الإسرائيلي بالإفراج عن هذا العدد المحدود من الاسرى يكشف عن مدى العنجهية والتعنت الاسرائيلي في موضوع الاسرى واستمراره في استخدامهم كورقة ابتزاز لشعبنا، موضحة ان عدد الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرى يفوق الاحد عشر ألفاً وان المطلوب هو الإفراج عنهم جميعاً وعلى رأسهم قادة العمل الوطني ونواب المجلس التشريعي والأطفال والنساء والأسرى ذوي الأحكام العالية ومن تم أسرهم قبل العام 1993م.

وفي سياق آخر شددت اللجنة المركزية في اجتماعها على أهمية الدور العربي في دعم الموقف الفلسطيني، وأكدت على ضرورة تطويره واستثماره بالشكل الذي يخدم حقوق شعبنا ويعزز من صموده .

كما توقف الاجتماع امام الحصار على قطاع غزة والإغلاق المتواصل للمعابر وتذرع إسرائيل المتواصل بسقوط أي صاروخ لمواصلة سياسة الإغلاق والتضييق على حياة الموطنين، واعتبرت الجبهة ان اطلاق الصواريخ يمس بالمصلحة الوطنية وان الأضرار التي تلحقها بشعبنا اكبر بكثير من النتائج التي يمكن ان تحققها.

وأكدت اللجنة المركزية للجبهة على ضرورة إيجاد خطة وطنية شاملة للتخفيف من آثار الحصار وطالبت حكومة حماس واجهزتها بتحمل مسئولياتها تجاه المواطنين ومعالجة الأزمات والتصدي للظواهر الخطيرة الآخذة في الانتشار من غلاء جنوني للأسعار واحتكار للسلع .. وغيرها من الظواهر الغريبة عن عادات وقيم شعبنا.

هذا وتناول الاجتماع ظروف شعبنا في لبنان وتوقف امام الجهود التي تبذل من اجل تجاوز الخلافات في الساحة اللبنانية ، واكدت الجبهة على ضرورة ان لا تؤثر الخلافات في لبنان على حماية حقوق شعبنا .

وفي الموضوع التنظيمي اتخذت اللجنة المركزية مجموعة من الاجراءات والقرارات التنظيمية في الضفة الغربية بهدف تطوير الاداء التنظيمي ، كما اتخذت جملة من القرارت في قطاع غزة لتبني مطالب المواطنين والتخفيف من وطأة الظروف التي يواجهونها، مؤكدة رفضها استغلال حاجات الناس وظروفهم القاهرة ومعاناتهم لاغراض سياسية .

كما واطلعت اللجنة المركزية على جهود اللجان المختلفة واستعداداتها لعقد المؤتمر العام الثاني للجبهة المقرر عقده في النصف الأول من أكتوبر القادم بالتزامن مع ذكرى الانطلاقة والتجديد.