المصري: مطلوب من حركة فتح مواجهة وانهاء التحديات التي تعيق انعقاد المؤتمر السادس

نابلس- سلفيت- معا- قال غسان المصري مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات "إن كثرة الوعودات والتوقعات التي اطلقت منذ عام حول موعد انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح اخذت مساحة كبيرة في الجدل والحوار حول امكانية نجاح انعقاد المؤتمر لان ما يتسرب من معلومات حول ما يدور في اجتماعات اللجنه التحضيرية العليا وخاصة في اجتماعاتها الاخيرة في عمان، يجعل سقف التفاؤل ينخفض في اوساط القواعد الحركية والكوادر التي تعمل بجهود مضاعفة ليل نهار من اجل انجاز انتخابات الاطر التنظيمية للشعب والمناطق وصولا الى الاقاليم حيث تم انجاز معظم الانتخابات بالاقاليم".

واضاف المصري "أن هناك صعوبات كثيرة ما زلت تعيق الاقتراب من موعد انعقاد المؤتمر، حيث لم تنجح اللجنة التحضيرية العليا في تذليلها والتغلب عليها، لان جميع الجهود التي بذلت لم تكن كافية وقادرة على تجاوز عقبة عقد اجتماع كامل للجنة المركزية بجميع اعضائها في الخارج لتحقيق المصالحة بين امين سر اللجنة المركزية ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي ورئيس السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ابو مازن لانهاء المواضيع التي سببت الخلاف بينهما وادت الى انقسام اللجنة المركزية وضعف دورها، لان اختيار اعضاء المركزية لتبني موقف احد الاخوين القدومي وعباس ادى الى زيادة الفرقة والانقسام فيما بينها بدلا من العمل على اتخاذ موقف حاسم يحتكم الى النظام الداخلي للحركة ويخدم مصلحة حركة فتح ويحافظ على وحدتها ويضغط على كلا الطرفين لتبني وفرض هذا الموقف بالاغلبية وفقا لما نص عليه النظام الداخلي الذي يتوجب الاحتكام اليه وقت الازمات والخلافات".

وقد حذر المصري "من فوات الفرصة الاخيرة للنهوض بحركة فتح واعادة بناء اطرها ومؤسساتها وتفعيل دور قيادتها من خلال انجاح عقد مؤتمرها السادس لانتخاب اطرها القيادية على اسس ديمقراطية، وافساح المجال امام قواعد الحركة لانتخاب قيادتها لانقاذ التقليد والتراث الديمقراطي للحركة والحفاظ عليه كضمانة لديمومتها وقوتها لقيادة وانجاز اهدافها بالتحرر والاستقلال، حيث بات من الضروري ان يتحمل اعضاء اللجنة المركزية واعضاء المجلس الثوري لمسؤولياتهم الان والتحرك فوراً لتحقيق المصالحة وانهاء الخلاف بين القدومي وعباس تمهيداً لعقد اجتماع لجميع اعضاء اللجنة المركزية لاخذ القرارات النهائية التي تحدد مكان وزمان انعقاد المؤتمر السادس والاتفاق على جميع المواضيع التي تضمن نجاحه".