وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسرى المقالة: اسرائيل اعتقلت أكثر من مائة مواطن منذ مصادقتها على إطلاق سراح أسرى صفقة حسن النوايا

نشر بتاريخ: 23/08/2008 ( آخر تحديث: 23/08/2008 الساعة: 19:41 )
غزة- معا- قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن (107) مواطنين فلسطينيين، منذ أن صادقت الحكومة الاسرائيلية على المعايير التي حددتها اللجنة الوزارية للأسرى، لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه الرئيس محمود عباس.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة "ان سلطات الاحتلال على الرغم من مصادقتها على إطلاق سراح (199) أسيرا فلسطينياً، إلا أنها لم تتوقف عن سياسة الاعتقال التي تمارسها بشكل يومي في أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس، حيث اعتقلت منذ السابع عشر من الشهر الجاري وهو يوم المصادقة على إطلاق سراح الأسرى أكثر من (107) مواطنين فلسطينيين، بينهم ما يزيد عن (15) طفلاً لا تتجاوز أعمارهم ال18 عاماً، واثنان من الصيادين قبالة شواطئ مدينة غزة، وعدد من عناصر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.

وأوضح "أنه ليس المهم في تلك الصفقات عدد الأسرى الذين سيخرجون من السجون، ولكن الأهم هو نوعيه الأسرى الذين تشملهم الصفقة، حيث يركز الاحتلال على إخراج عدة مئات من الأسرى ممن يقضون أحكاماً خفيفة لعدة سنوات أو الذين قاربت محكومياتهم على الانتهاء، وهؤلاء يتم اعتقال عدد اكبر منهم خلال ليلة واحدة، كما هو حاصل الآن".

وأشار الأشقر إلى أن ما يهم الشعب الفلسطيني ويعتبر أي صفقة ناجحة بموجبه، هو إطلاق سراح الأسرى القدامى الذين امضوا عشرات السنين داخل السجون، أمثال الأسير (سعيد العتبة) و(ابوعلى يطا)، ولكن لا يقتصر الإفراج على أسير أو أسيرين منهم ومن لون سياسي معين، إنما إطلاق سراحهم جميعاً، حيث لا يوجد مبرر قانوني لاعتقالهم بعد التوقيع على اتفاق أوسلو في عام 1994.

ودعت وزارة الأسرى المقالة "إلى عدم الركون إلى حسن نوايا الاحتلال، حيث أكدت الوقائع أن الاحتلال لا يمتلك حسن نوايا تجاه أسرانا، وما المعاملة السيئة والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الأسرى وخاصة حرمانهم من العلاج سوى دليل بسيط على سوء نوايا الاحتلال تجاه الأسرى".