|
توضيح صادر عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 23/08/2008 ( آخر تحديث: 23/08/2008 الساعة: 21:38 )
رام الله- معا- أصدرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين توضيحاً أرسلت نسحة منه الى وكالة "معا" فيما يلي نصه:
بعد صدور تقرير الجيش الإسرائيلي بتبرئة قتلة الزميل الشهيد فضل شناعة مصور وكالة رويترز للأنباء سارعنا في نقابة الصحفيين الفلسطينيين للرد على التقرير الإسرائيلي برفض هذا التقرير وإشعار الجهات الدولية بذلك، وقد صدر رفض آخر من الاتحاد الدولي للصحفيين ومن اتحاد الصحفيين العرب بل وإدانة هذا التقرير. وقد قررت النقابة القيام بفعاليات احتجاجية على مستوى الوطن والخارج والأمم المتحدة وكل أصدقائنا في العالم وعلى مستوى الاتحادات والنقابات العربية وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب وفعلا بعثنا برسائل عاجلة لهذه الجهات الدولية والعربية هادفين من ذلك إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من خلال حملة دولية وتشكيل رأي عام محلي وعربي يخدم قضية شهيدنا شناعة. ولخدمة هذا الهدف كان هناك تنسيق بيننا وبين الاخوة في فرع النقابة في غزة من اجل تصعيد الموقف وعمل فعاليات تخدم الهدف المطلوب، حيث قمنا في نقابة الصحفيين بتحديد يوم الأربعاء الماضي للقيام بمسيرة واعتصام في رام الله ليكون البداية للتحرك في جميع أنحاء فلسطين. وفي يوم الثلاثاء الماضي اتصل الزميل شمس شناعة وهو يمثل عائلة الشهيد بالأخ نقيب الصحفيين نعيم الطوباسي، حيث ابلغه بأن النقابة ستقوم بنشاطات وفعاليات ابتداء من يوم الأربعاء. وقد طلب أن يكون الخميس بدلا من الأربعاء. وقد وافق الأخ النقيب على تأجيل الاحتجاج إلى يوم الخميس وابلغه بأنه سوف يعلن عن ذلك من خلال وسائل الأعلام بحيث تنطلق المسيرة والاعتصام في آن واحد في رام الله ومن غزة وقد اتفقنا على ذلك. لقد فوجئت النقابة يوم الأربعاء الماضي بتوضيح يصدر عن ما يسمى بلجنة أصدقاء الشهيد (حماس)، يتحدث بطريقة غير لائقة وبعيدة عن المسؤولية والالتزام، بل يشتم منها رائحة الإساءة للنقابة وعملية تخريب للهدف المطلوب حيث أن هناك أكثر من 16 شهيد صحفي فلسطيني سقطوا على أيدي قوات الاحتلال، فإذا كنا نريد أن نعمل لكل شهيد أو معتقل أو جريح لجنة بعيداً عن النقابة البيت الكبير لكل الصحفيين والتي تسمع رسالتها في كل أنحاء العالم والمعترف بها في كل المحافل الدولية والعربية، أو بعيداً عن المؤسسة الرسمية والشرعية أو نلغي النقابة ودورها لإرضاء لجنة أو فرد هنا أو هناك معنى ذلك كم عدد اللجان المطلوبة لألاف الشهداء من الشعب الفلسطيني. في تقديرنا إن تبني النقابة للموقف والتعاون معها بشكل ايجابي بعيدا عن أي حساسيات يعتبر أقوى بكثير من لجنه أو اختصار دم الشهيد في لجنة صغيرة. وعليه فان نقابة الصحفيين ارتأت توضيح هذا الموقف ، فإنها تتوجه لكل الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الوطن الجريح بالعمل صفا واحدا بعيدا عن الأهداف الضيقة أو الحزبية، وما شابه ذلك، لان دماء الشهداء هي ملك لكل أبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وليست حكرا على لجنة هنا أو فصيل أو حزب هناك، حيث علينا أن نترفع عن مثل هذه التصرفات ونكون وفيين لدماء شهداءنا لأن هذه الدماء زكية وشهداءنا هم فوق كل الخلافات. إن نقابة الصحفيين وهي نقابة فلسطينية الانتماء عربية العمق ذات وجه وبعد دولي قوي ، تود ان تؤكد للجميع بأنها لن تساوم يوما على أهدافها وستبقى وفية لمبادئها ولقضيتنا العادلة وبيتاً منيعا لكل الصحفيين والإعلاميين وستعلوا دائما على كل الخلافات الضيقة وعلى كل الجراح، وعلى الصحفيين والإعلاميين أن يتميزوا دائما بالالتزام الوطني العام بعيدا عن أي مناكفات أو تحزبات أو أهداف لا تخدم المصلحة العليا لشعبنا، لان الوطن أغلى من الجميع وفوق الجميع والشهداء هم الأكرم منا جميعا. |