وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الناطق باسم الحكومة المقالة : الحكومة ماضية في إرساء قواعد حكم رشيد

نشر بتاريخ: 24/08/2008 ( آخر تحديث: 24/08/2008 الساعة: 12:11 )
غزة - معا - أكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة ان الحكومة ماضية في إرساء قواعد حكم رشيد يحقق العدالة ويراعي أوضاع الناس ومصالحهم، ويتمسك في نفس الوقت بالحقوق والثوابت الفلسطينية، ويحتضن المقاومة رغم كل الصعوبات والتحديات.

وجدد النونو خلال لقاء حول آخر المستجدات عقدته لجنة العلاقات العامة في حركة حماس، وذلك في مسجد الشهيد عبد الله عزام بخان يونس، مساء امس موقف الحكومة المقالة المتمسك بالحوار كخيار وحيد من أجل إنهاء الخلافات الداخلية ورأب الصدع، وذلك على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وعلى قاعدة اتفاقي القاهرة ومكة، وعدم التنازل عن المنجزات التي حققها الشعب الفلسطيني.

وأكد المتحدث باسم الحكومة أن وصول سفينتي كسر الحصار إلى غزة رغم التهديدات الاسرائيلية يمثل خطوة مهمة على طريق كسر الحصار وبمثابة انتصار لإرادة الصمود والثبات التي تتمسك بها الحكومة الفلسطينية.

ودعا النونو الحكومات والمنظمات العربية إلى حذو طريق المتضامنين الأجانب الذين تحدوا الصعاب ووصلوا إلى غزة، مؤكداً أنه آن الأوان لترجمة قرارات جامعة الدول العربية برفع الحصار إلى خطوات عملية.

وذكّر بان الحصار المفروض على قطاع غزة ليس وليد أحداث يونيو حزيران "الاضطرارية" إنما هو جاء في أعقاب فوز حركة حماس في الانتخابات وتشكيها الحكومة العاشرة، ضمن المحاولات التي لم تتوقف حتى اليوم لإجهاض هذا المشروع الإسلامي النهضوي، على حد تعبيره.

وأكد أن المشروع الإسلامي شق طريقه بقوة، وأرسى قواعده محققاً النجاح تلو الآخر رغم كل التحديات والصعوبات التي جابهته في المراحل المختلفة وصولاً إلى مرحلة تشديد الإغلاق والحصار المحكم الذي اعتقدوا أنه سيؤدي إلى انهيار الحكومية الشرعية المتولدة عن الإرادة الشعبية الحرة.

وشدد على أن برنامج الصمود والمقاومة في صعود مقابل تراجع وانهزام المشروع الأمريكي وأذنابه، لافتاً إلى أن هذا الواقع الذي يمكن لمسه من تطورات الأحداث في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وحتى جورجيا حيث يلقى المشروع الأمريكي والمتحالفين معه الهزيمة تلو الأخرى.

وكشف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أن الحكومة الاسرائيلية أوقفت مخططاً لاجتياح أجزاء واسعة من قطاع غزة من البر والبحر والجو وفصل مدنه قبل عدة أشهر بعد أن فشلت التجارب والمحاولات العدوانية التي نفذتها شمال قطاع غزة، وتلقت خلالها خسائر فادحة دفعتها إلى أن تعيد حساباتها وتبدأ بالبحث عن تهدئة عبر القيادة المصرية.