|
الجبهة الإسلامية المسيحية تتهم اسرائيل باستهداف المدافعين عن القدس والعمل على تكميم الأفواه
نشر بتاريخ: 25/08/2008 ( آخر تحديث: 25/08/2008 الساعة: 11:45 )
القدس- معا- اتهمت الجبهة الاسلامية المسيحة سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالشروع في حملة تستهدف المؤسسات والشخصيات العاملة من اجل الدفاع عن المدينة المقدسة.
وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الاسلامية المسيحية ان سلطات الاحتلال قامت يوم الخميس الماضي وبعد يوم واحد من المؤتمر الصحفي الكبير الذي عقدته الجبهة بمناسبة الذكرى 39 لاحراق المسجد الأقصى بايقاف الشيخ الدكتور تيسير التميمي احد أعضاء هيئة رؤساء الجبهة بالقرب من مدينة القدس وبعد احتجازه لساعات طويلة قامت بسحب سيارته الرسمية ونقلها الى مستوطنة معالي ادوميم. واكد الدكتور خاطر ان قيام سلطات الاحتلال صباح أمس الأحد باقتحام مؤسسة الأقصى ومصادرة وثائقها ومحتوياتها واغلاقها بالشمع الاحمر الى اشعار آخر يندرج ضمن هذه السياسة التي تهدف الى محاولة قمع واسكات جميع الاصوات المدافعة عن المدينة المقدسة. وبين الأمين العام للجبهة ان سلطات الاحتلال تريد أن تغرق مدينة القدس في دوامة التهويد دون ان يزعجها احد، وتريد ان تسطو على المقدسات الاسلامية والمسيحية بالهدم والتخريب والمصادرة دون احتجاج او ازعاج، فهي ببساطة تريد منا كضحية أن نذبح في الليل والنهار وافواهنا مكممه وعيوننا مسبلة، ومن غير المسموح ان نزعجها حتى بالكلام. فبعد ان حول حلفاء الاحتلال مقاومة الشعوب المحتلة الى "ارهاب" تريد اسرائيل اليوم بهذه الخطوات والاجراءات ان تحول حتى الكلام عن آلامنا الى عمل ارهابي ، فهي تريد منا ان نلتزم الصمت ، وان نرد على جرائمها المتزايدة في حق الأقصى والقدس بالصمت ولا شيء غير الصمت. وقال الدكتور خاطر ان الذي اوصل سلطات الاحتلال الى هذا المستوى المتقدم من القمع والغطرسة هو سكوت المجتمع الدولي المتواصل على عدوانها المستمر على الارض والانسان والمقدسات ، فهي تستبيح حرمات المدينة المقدسة منذ عقود دون حسيب او رقيب ، ولم تجد من يردعها بل وجدت عالما متفرجا ومتفهما لجرائمها، مما بات يغريها بفعل كل شيء دون الخوف من النتائج، وبعد ان كانت "دولة الجيش الذي لا يقهر " أصبحت اليوم "الدولة الخارجة على القانون" و"الدولة المعصومة من المحاسبة" و"الدولة التي غفر لها ما تقدم من ذنبها وما تأخر". وقال الدكتور حسن خاطر اننا باسم الجبهة الاسلامية المسيحية ندين كل هذه الاجراءات التعسفية والحمقاء ، ونؤكد للاحتلال وللعالم اجمع ان هذه السياسة لن ترهب العاملين للقدس والأقصى ولن تفلح في تحقيق اهداف الاحتلال في تكميم الافواه، بل ان تجارب الاحتلال مع الشعوب عبر التاريخ ،تؤكد ان هذه السياسة فشلت وافلست ،وان الاحتلال لم يفلح في اسكات الاصوات المدافعة عن الحق، ونحن نأمل في امتنا ان تجد اصوات المدافعين عن أولى القبلتين ومسرى الرسول (ص) ومهد المسيح (ع) صداها الكبير في كل مكان ، وان يتحمل القادة العرب والمسلمون مسؤولياتهم في هذه اللحظات الحساسة تجاه المدينة المقدسة، ونتمنى ان نسمع ايضا اصوات المؤسسات والشخصيات العالمية المدافعة عن حرية التعبير وحرية الكلمة. |