|
"المقالة" تستبدل المضربين ومؤسسات حقوقية تدعو لتجاوز الخلاف وفتح تعرب عن تضامنها
نشر بتاريخ: 25/08/2008 ( آخر تحديث: 25/08/2008 الساعة: 13:21 )
غزة- معا- أثار إضراب جزء من المعلمين ومدراء المدارس في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي زوبعة كبيرة من الاستهجان والاستغراب في صفوف المواطنين والمؤسسات الحقوقية والفصائل المختلفة التي دعت كلها إلى تجاوز الأزمة وحل الخلاف حرصاً على مصلحة الطلاب وتجنيباً للمسيرة التعليمية اي مماحكات وتجاذبات سياسية.
وقد أقدمت وزارة التربية والتعليم بالحكومة المقالة اليوم على استبدال المعلمين المضربين مع إعطائهم فرصة اخيرة ليوم واحد فقط في حال رغبوا بالعودة وفك اضرابهم، حيث أكد الوزير د. محمد عسقول بغزة ان عدداً كبيراً من المدراء عادوا للتعليم اليوم ومناطق كاملة اعيد فتحها بعد اضراب أمس. ولكن الوزارة قامت مساء امس بالاتصال على 1200 معلم جديد وطلبت منهم التواصل في مدراس كل حسب منطقة سكناه حيث اتجه المعلمون الجدد والذين سيتقاضون رواتبهم من الحكومة المقالة إلى الصفوف المدرسية للتغلب على ثاني يوم إضراب في ظل تواصل بعض المعلمين والمدراء لإضرابهم. ويرى عسقول الوزير بالحكومة المقالة ان الاضراب غير مبرر وان السبب مستهجن مشيرا الى ان التذرع بالاتحاد هو مجرد غطاء لتخريب الانجاز الذي تحقق العام الماضي. وقال عسقول لـ "معا": "مسالة الاتحاد منذ فترة طويلة ولم يتم طرحها, وكان يمكن التوصل لاي اتفاق بشأنها, وهو امر قابل للنقاش ومن ابسط الامور, وعندما علمت أن من شروط فك الاضراب تسليم مفاتيح الاتحاد استهجنت ذلك فهذا لا يصح مطلقاً". واكد "أن الوزارة ستتخذ اجراءاتها القانونية بشأن من أضرب", قائلاً: "هذا امر خطير عندما نهدر يوم دراسي لـ 250 ألف طالب معناه أننا نهدر 250 ألف يوم من عمر المتعلمين ومن عمر الأمة". مؤسسة "الضمير" دعت إلى تجنيب التعليم الانقسام السياسي حيث دعت الحكومة المقالة في قطاع غزة والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين إلى ضرورة احترام الحق في التعليم، وضمان عدم تشويش المسيرة التعليمة من خلال الالتقاء الضروري بين الاتحاد والحكومة لإيجاد حلول مبنية على صيغة مشتركة تحمى حقوق المعلمين والطلبة والمجتمع. وأكدت أن اعتقال عدد من المعلمين على هذه الخلفية هو أيضا غير قانوني ولا يخدم المسيرة التعليمية، مطالبة بعدم اللجوء إلى هذه الإجراءات المخالفة للقانون. ودعت الاتحاد العام للمعلمين بالبحث عن آليات عمل نقابية وجماعية تحقق الحماية المرجوة للمعلمين والابتعاد النسبي عن وسيلة الإضراب لما لها من آثار سلبية على المسيرة التعليمية في قطاع غزة، التي تشهد تدهوا كبيرا. أما النائب عن حركة فتح ماجد أبو شمالة فقد أعرب عن تضامنه مع معلمي ومعلمات قطاع غزة وجميع الهيئات التدريسية والإداريين "في مطلبهم العادل برفع الظلم عنهم بإلغاء الإقصاء وحملة التنقلات التعسفية التي طالت عدداً كبيراً منهم". واستهجن النائب أبو شمالة "اتهامات بعض قيادات حماس للمعلمين المضربين بالخيانة والتكفير"، مطالبا كافة الفصائل الفلسطينية والقوى الحية في المجتمع الفلسطيني وأولياء أمور الطلاب التحرك لمساندة مطالب المعلمين النقابية والعمالية وتجنيب العملية التعليمية كافة أسباب المناكفات السياسية, مشيرا إلى أن عمليات الاعتقال والملاحقة للمعلمين لن تحل المشكلة وتخالف القانون الذي تحرك تحت لوائه المعلمون لدفع الظلم عن أنفسهم- كما قال. |