|
الجماهير الأردنية تستجيب لنداء الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس في مهرجان "انفض رمادك يا أقصى"
نشر بتاريخ: 25/08/2008 ( آخر تحديث: 25/08/2008 الساعة: 17:28 )
غزة- معا - وقع المشاركون في مهرجان (انفض رمادك يا أقصى) الذي أقامته لجنة فلسطين بمجمع النقابات المهنية، بمناسبة الذكرى 39 لإحراق المسجد الأقصى على "عهد القدس" الذي أطلقته الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس المنبثقة عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية في فلسطين كما رددوا قسم الدفاع عن الأقصى والقدس.
وقطع الموقعون على الوثيقة على أنفسهم عهدا بأن يبقوا حملة لواء الحفاظ على القدس عربية وإسلامية وأن لا يفرطوا بذرة من ترابها ويؤكدون فيها بأنه لا استقرار بدون القدس ورفضهم لجميع الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي عدا عن رفضهم لشرعية الاحتلال. وأعرب المتحدثون في المهرجان من بينهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 ورئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور زهير أبو فارس والدكتور علي الصوا والمهندس هشام النجداوي والأسير المحرر مازن ملصة عن تفاؤلهم بقرب زوال الاحتلال، إلا أنهم أعربوا عن مخاوفهم من أعمال الحفر والبناء التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المسجد الأقصى. وقال صلاح في كلمة مسجلة خصيصا للمهرجان أن الأقصى يعاني من اعتداءات يومية ويهدم تدريجيا بمعول الاحتلال، وأن القدس تعاني من مؤامرة تهويد الأرض والإنسان. وشدد صلاح على ضرورة أن يتم إحياء قضية القدس المنتصرة في قلوب المسلمين والعرب وأن القدس حق أبدي لكل مسلم وعربي، مؤكدا بأنه حتى لو طال وقوع الأقصى في الأسر فسيأتي يوم من يحرره مرددا جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا. من جانبه حذر الدكتور أبو فارس من ان اسرائيل بدأت بالفعل بتحديد ساعة الصفر لتدمير المسجد الأقصى وصولا إلى هدفهم الذين عملوا طيلة السنوات الماضية على تحقيقه وهو بناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. وأضاف أن الحفريات الخطيرة التي تنفذ على مدار الساعة مؤشر حقيقي على النية المبيتة لدى الاسرائيليين، مؤكدا على ضرورة أن يتغير الخطاب حيال ما يجري بحيث يأخذ طابعا جديا ينسجم مع خطورة المرحلة، وأن المسجد الأقصى مهدد بالفعل وأن الأمة العربية والإسلامية مسئولة عن المسجد الأقصى، وأن كل فرد يتحمل المسؤولية بصمته وعجزه عن فعل شيء. ورأى الدكتور أبو فارس بان المطلوب أولا نفض الغبار والرماد المتراكم عن ضمائرنا ونفوسنا وجلودنا وأن نكون أكثر تماسكا وأن لا نحمل المسجد الأقصى أكثر مما يحتمل، ودعا إلى حملة جماهيرية ورسمية لحماية المسجد الأقصى من مخططات التهويد. من جانبه دعا المهندس هشام النجداوي الى الإدراك بأن جريمة حرق المسجد الأقصى وما أعلن خلال بضعة الأيام الماضية عن مخططات جاهزة ومهيأة لمنشات وجسور وأنفاق في موقع المسجد الأقصى هو استكمال لتلك الجريمة التي تحل ذكراها. واكد الدكتور الصوا على ضرورة إعادة القدس لإطارها الحضاري كونها أرض الأنبياء والرسل ومسرى رسول الأمة ومعراجه، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى هو كل ما هو موجود داخل الحرم أرضا وسماء. وقارن الدكتور الصوا بين حضارة الإسلام التي تقبل الآخر والحضارات التي تلغي الآخر و التي توالت على احتلال المسجد الأقصى والتي ارتكبت الكثير من المجازر التي لا تعد ولا تحصى وراح ضحيتها ملايين الشهداء إلى اليوم. الأسير المحرر ملصة تحدث عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال مشيرا إلى أن العالم لم يحرك ساكنا حيال معاناتهم في حين أنه يتحرك لتحرير جندي اسرائيلي كان يقصف المدنيين من على ظهر دبابة. وأكد أن تحرير الأسرى فرض كفاية وفقا للحكم الشرعي، داعيا إلى دعم الأسرى ونشر الوعي بقضيتهم والعمل على تحريرهم. |