وزير الزراعة يدعو الى دعم القطاع الزراعي ومساعدة المزارعين المتضررين من موجة الجفاف

رام الله -معا- دعا وزير الزراعة، محمود الهباش، اليوم، المجتمع الدولي وكافة مؤسسات الدول المانحة، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، الى دعم القطاع الزراعي الفلسطيني، مشيرا الى تفاقم الازمة في فلسطين , نتيجة للاحتلال الإسرائيلي وهيمنته على مقدرات الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينة.

جاء ذلك في الكلمة التي القاها وزير الزراعة في الاجتماع الذي جري فى رام الله بمكتب تنسيق المساعدات المحلية، بحضور نائب القنصل الاسباني فرنسيسكو كابوتي، وكافة مؤسسات الدول المانحة المهتمة بالقطاع الزراعي والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وممثل عن المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في فلسطين.

واشار الوزير الى العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام عملية التنمية الزراعية والغذائية في الأراضي الفلسطينية، حيث يقوم بمنع نقل المنتجات الزراعية من أماكن إنتاجها إلى أماكن إستهلاكها، من خلال وضع الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة بين المحافظات والمدن والقرى الفلسطينية , و قطع الأشجار المثمرة وتجريف الأراضي والمحاصيل الزراعية، ويمنع أصحاب الأراضي من جني محاصيلهم , ومصادرة مصادر المياه الطبيعية والتحكم بتوزيعها , اضافة الى الجدار الذي تقيمه اسرائيل على أراضي الفلسطينيين يعمل على تقسيم الأراضي الزراعية وتفتيتها ويحول دون وصول أصحاب الأراضي لأراضيهم لزراعتها أو جني منتوجها.

واضاف الويز ان ما حدث ويحدث جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي خلق تشوها كبيرا للقطاع الزراعي الفلسطيني، واضاف اعباء صعبة، وتكلفة اضافية على الانتاج الزراعي، وحد من قدرته على المنافسة في الاسواق الداخلية والخارجية واحدث اضرارا مباشرة وغير مباشرة.

ويهدف الاجتماع الى تسليط الضوء على الاضرار والمعاناة التي تكبدها المزارعون الفلسطنيون خلال الموسم الزراعي الحالي من صقيع وجفاف وارتفاع السلع الغذائية، واسعار مستلزمات الانتاج الزراعي، وبالتالي تحديد الاحتياجات اللازمة لتمكين المزارعين من الاستمرار في زراعة اراضيهم، والابقاء على النشاط الزراعي كدخل اساسي هام في الموسم القادم، وضرورة تقديم مساعدات عاجلة للمزارعين المتضررين قبل موسم الزراعي القادم حيث يقدر عدد المزارعين 55 الف مزارع ، حيث بلغت قيمة الخسائر الناجمة عن موجة الجفاف الاخيرة نحو 11305 مليون دولار في القطاعات التالية: المحاصيل الحقلية ،الزيتون الخضار البعلية، الاشجار المثمرة البعلية والحبوب وضرورة تجنيد الاموال اللازمة من قبل الدول المانحة والمساعدة قدر الامكان بسبب كبر حجم الاضرار في القطاع الزراعي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي ختام كلمته، قدم الشكر والتقدير للمجتمعين على ما يقدمونة من دعم للقطاع الزراعي، ودعا كافة الاصدقاء ان يستمروا في وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني وزيادة دعمهم للقطاع الزراعي.

وتمنى الوزير للمؤتمر النجاح والتوفيق وغد مشرق تسود فيه علاقات التعاون والمحبة والسلام بين شعوب الارض لما فيه تحقيق الازدهار والرقي للانسان اينما وجد.

وابدى نائب القنصل العام الاسباني اهتمام بلاده بضرورة العمل على تقوية وتعزيز العلاقة بين الجانبين واستعدادهم التام لفتح قنوات التعاون مع وزارة الزراعة والعمل على تحديد اسس وسبل هذا التعاون.