محامي نادي الاسير يزور الاسرى في سجن عوفر ويؤكد ان اوضاعهم المعيشية سيئة

نابلس-سلفيت-معا- قام محامي نادي الاسير الفلسطيني بزيارة الى سجن عوفر بتاريخ 22/8/2008، والتقى خلال الزيارة بعدد من الاسرى هناك، منهم اسرى كانوا قد حصلوا على اعفاء باتفاق السلطة مع اسرائيل بان لا يتم اعتقالهم اذا اوقفوا نشاطاتهم، كما التقى المحامي باسير قاصر.

والتقى المحامي بالاسير سلطان داود الملاح (30 عاما) من م.قلنديا/رام الله، وهو معتقل منذ 16/5/2006 ومحكوم بالسجن 5 سنوات وشهر، وقد ذكر الاسير للمحامي حول وضع المعتقل بانه يفتقر الى جميع مقومات الحياة والوضع فيه سيء جدا.

واضاف الاسير انه تم افتتاح قسمين جديدين في السجن (قسم 11 و 12) كل قسم فيه 120 اسيرا، وان الاسرى الذين ادخلوا الى هذه الاقسام الجديدة تم احضارهم من مختلف السجون، وتعتبر هذه الاقسام الجديدة كسجن مركزي وليس مركز توقيف من باقي الاقسام فهي مؤلفة من غرف، وليست خيام كباقي الاقسام.

واورد الاسير انه رغم اعتبار هذه الاقسام كسجن مركزي الا ان ادارة السجن لا تتعامل مع الاسرى كسجن مركزي بخصوص زيارة الاهالي، حيث يسمح بالزيارة مرة بالشهر وليس كل اسبوعين مثل باقي السجون المركزية، كما اشار الى وجود مشكلة حقيقية في القسمين الجديدين تتمثل بعدم وجود كانتينا مطلقا، فيعتمد الاسرى على طعام السجن المتمثل بوجبة الفول كفطور والحمص للعشاء وكمية قليلة من الرز للغداء، وهذا الامر موجود منذ 22 يوما، اي منذ افتتاح القسمين الجديدين. فقال الاسير ان الوضع صعب خاصة مع قدوم شهر رمضان الذي لا بد فيه من وجود الكنتينة عند الاسرى للحصول على طعام جيد.

وزار المحامي كذلك الاسير نادر عودة قرعان (48 عاما) من البيرة/رام الله، اعتقل يوم 17/12/2007 وما زل موقوفا، ويذكر ان الاسير كان قد حصل على اعفاء قبل اعتقاله يتمكن من خلاله التحرك بحرية وممارسة حياته اليومية.

وذكر الاسير ان السجان اخبره انه سيفرج عنه خلال 20 يوما الا انه مضى عليه 8 شهور حتى الان ولم يفرج عنه، كما ذكر انه يعاني من العديد من الامراض منها الضغط والكولسترول وحصوة في الكليتين وقرحة في المعدة ودسك في الظهر، بالاضافة الى تعرضه قبل اسبوع لجلطة في الجهة اليمنى من جسمه وتم تحويله الى عيادة السجن ولم يتم تحويله الى المستشفى على الرغم من خطورة وضعه الصحي، وتم اعطائه دواء مميع للدم، وانتهى هذا الدواء ولم يعط غيره.

وقال المحامي انه يوجد اهمال طبي واضح ضد الاسير ولا يوجد رقابة على صحته على الرغم من خطورة وضعه وامكانية اصابته مرة اخرى بالجلطة بالاضافة الى عدم تزويده بحبوب مميع الدم الامر الذي يزيد الامر خطورة.

وايضا التقى المحامي بالاسير مأمون علي حمدان (30 عاما) من رام الله، ويذكر ان الاسير من الاسرى الذين الذين حصلوا على اعفاء في شهر 3 من هذا العام، وعلى الرغم من ذلك فقد تم اعتقاله بتاريخ 22/7/2008 وتم التحقيق معه على تهم قديمة، ويشار الى انه تم اعتقال الى الان 27 اسيرا كان قد تم الاعفاء عنهم. ثم زار المحامي الاسير امجد فوزان دحابرة (23عاما) من رام الله، وهو معتقل منذ 21/7/2007، وقد اورد الاسير ان اسلوب التحقيق معه كان تهديد نفسي وتعرض للشبح والجلوس على الكرسي لفترة طويلة ووضع في الزنازين الانفراية.

كما التقى المحامي بالاسير الاقاصر حسين عايد ابو غوش (17 عاما) من قلنديا/رام الله، وقد تم اعتقاله بتاريخ 19/6/2007 ولا يزال موقوفا.