|
اللجنة المركزية لفتح تدعو الفصائل للتجاوب الكامل مع مبادرة الرئيس وتؤكد على وجود اتصالات لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني
نشر بتاريخ: 25/08/2008 ( آخر تحديث: 25/08/2008 الساعة: 21:49 )
رام الله -معا- عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس أبو مازن، ثلاثة اجتماعات يومي 23 و 24 آب الجاري في مدينة رام الله ، وقد أصدرت اللجنة المركزية في ختام اجتماعاتها البيان التالي:
رحيل محمود درويش: إن اللجنة المركزية لحركة فتح تعبر عن عميق حزنها لوفاة شاعر فلسطين وفقيدها محمود درويش، الذي حمل رسالة الوطن وقضيته ومأساة شعبه إلى العالم كله على مدى نصف قرن، واستطاع هذا الشاعر الفلسطيني العظيم أن يحطم جدار الصمت وان يعيد الاعتبار لقضية شعبه الفلسطيني وان يحرك الضمير العالمي لنصرة الحق والعدل في وطنه فلسطين . وإن اللجنة المركزية وهي تعزي شعبنا وامتنا والإنسانية جمعاء برحيل محمود درويش، فإنها تعاهد هذا المبدع الفلسطيني على تحقيق رسالته في الحرية والعدالة في وطننا فلسطين، وطن محمود درويش ، وتتوجه اللجنة المركزية لأبناء شعبنا ولأجيالنا الصاعدة بالعهد والقسم بان تواصل حركتكم ، حركة فتح ، النضال والكفاح الوطني حتى يتحقق حلم الحرية الذي رسخه محمود درويش في الوعي والإرادة الوطنية ، وان تعود فلسطين وان تقوم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . الأسرى المحررون: تتوجه اللجنة المركزية بالتحية والتهنئة للأسرى المحررين وفي طليعتهم سعيد العتبة وأبو علي يطا وحسام خضر، وتهنيء أهالي الأسرى المحررين وكل أبناء شعبنا الفلسطيني على تحرير هذه الدفعة من أبطال الحرية ، وتؤكد أن تحرير الأسرى سيظل على رأس جدول إعمالنا الوطني على كل صعيد محلي ودولي ، وان الطريق إلى تحقيق السلام لن يكون سالكا إلا بإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال ومعتقلاته المفاوضات وعملية السلام: تؤكد اللجنة المركزية إن خيار السلام والمفاوضات والرعاية الدولية لم يلق من الجانب الإسرائيلي التجاوب المطلوب ، بل تعمل حكومة إسرائيل على تعطيل كل مسعى دولي لتحقيق تقدم في عملية السلام والمفاوضات ، سواء بمواصلة الاستيطان وبناء الجدار الفصل أو بمحاصرة قطاع غزة واعتباره كيانا معاديا أو بالتهرب والمماطلة المستمرة على طاولة المفاوضات ، وفي هذا المجال تؤكد اللجنة المركزية أن حركة فتح التي تتمسك بخيار السلام وبحل الدولتين تحمل حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة، وكذلك الأسرة الدولية واللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأمريكية صاحبة التأثير الأكبر على إسرائيل ، عدم إحراز تقدم حقيقي في عملية السلام ، وعدم الوصول إلى حل الدولتين في نهاية عام 2008 كما وعد الرئيس الأميركي جورج بوش ، وان إسرائيل وهي تدير ظهرها لجهود السلام، عليها أن تدرك أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده على أرضه ومقاومته للاستيطان والجدار العنصري وللمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس الشريف ، وتدعو اللجنة المركزية الأسرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إن أرادت للأمن والسلام إن يتحققا في الشرق الأوسط ، فلا امن ولا سلام ولا استقرار بدون زوال الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي عن أرضنا الفلسطينية وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة لاجئينا لأرضهم ووطنهم وإطلاق سراح أسرانا ومعتقلينا من سجون الاحتلال ومعتقلاته . الحوار الوطني الشامل : تدعو اللجنة المركزية إلى التجاوب الكامل من قبل جميع الفصائل والقوى مع المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس أبو مازن للحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام والانفصال الراهنة بعد انقلاب حماس ضد الشرعية في قطاع غزة وتدعو اللجنة المركزية جميع القوى الفلسطينية والعربية إلى التلاحم والوحدة ، فحالة الانقسام لا تخدم غير إسرائيل وتضرب وحدتنا الوطنية وتمكن إسرائيل من مواصلة احتلالها واستيطانها وتهويد القدس الشريف ومحاصرة قطاع غزة وتجويع سكانه . وقالت:" لقد مضى أكثر من عام على انقلاب حماس بتشجيع من أطراف عربية وإقليمية ، فماذا حقق الانقلابيون لشعبنا الفلسطيني غير الحصار والقتل والتجويع وإطلاق يد إسرائيل في الاستيطان والتهويد؟!، إن اللجنة المركزية تدعو جميع الأطراف العربية والاقليمية التي تدعم الانقلابيين لتوظيف الورقة الفلسطينية في صراعاتهم ومصالحهم الاقليمية الضيقة إلى أن يرفعوا أيديهم عن القضية الفلسطينية ، لأن دعم الانقلابيين ومواصلة الانفصال والانقسام في الصف الفلسطيني لن يخدم غير إسرائيل" . وتؤكد اللجنة المركزية استعدادها الكامل لإنجاح الحوار الوطني الذي ترعاه مصر الشقيقة، فالوحدة الوطنية هي أولوية فتح على مدى تاريخ كفاحنا الوطني. الوضع في قطاع غزة: "إن اللجنة المركزية وأمام ما يرتكبه انقلابيو حماس من جرائم ضد أبناء شعبنا واستمرار الاعتقالات وإغلاق مقار المحافظات وسجن المحافظين ومهاجمة الجامعات وإغلاق الاتحادات والجمعيات ومقر اتحاد المعلمين وتكميم الأفواه والاعتداء على الصحافيين، تؤكد أن هذه الممارسات الانقلابية والدموية لن تثبت حكم الانقلابين لقطاع غزة، بل ستؤدي إن عاجلا و إن أجلا إلى الإطاحة بهذه الزمرة الانقلابية التي توظف انقلابها في خدمة القوى الإقليمية على حساب مصلحة شعبنا في الوحدة والنضال لإزالة الاحتلال الإسرائيلي ". وتابعت :"ان ما أقدم عليه الانقلابون من مهاجمة حي الشجاعية بالقنابل والصواريخ والمدفعية يكشف أن هذه الزمرة لا مستقبل لها في حياتنا الوطنية، ولهذا تؤكد اللجنة المركزية أن هذا الاضطهاد والتنكيل والاعتقالات برغم بشاعتها لن تؤثر في أبناء فتح الذين تمرسوا في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى أجبروه على الرحيل عن قطاع غزة ، وأن اللجنة المركزية التي حرصت في مراحل النضال المختلفة على حماية وحدتنا الوطنية وقرارنا الوطني المستقل لن تتراجع عن دعوتها الصادقة لاستعادة اللحمة الوطنية وطي هذه الصفحة البغيضة التي فرضها انقلابيو حماس على شعبنا في قطاع غزة". المؤتمر العام السادس: إن اللجنة المركزية وقد أطلعت على الوثائق النظرية والتنظيمية التي أقرتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تؤكد أن الإعداد لعقد المؤتمر السادس هو ألآن في مراحله الأخيرة، حيث جرى توزيع الوثائق المعدة من قبل اللجنة التحضيرية على قواعد الحركة في الداخل والخارج لمراجعتها وإبداء الملاحظات عليها ليتم إقرارها في اللجنة التحضيرية تمهيدا للمصادقة عليها من قبل اللجنة المركزية قبل عرضها على المؤتمر العام السادس. هذا وقد شكلت اللجنة المركزية عدة لجان لإعداد القوائم النهائية لعضوية المؤتمر العام السادس على أن تنهي عملها في منتصف شهر رمضان المبارك ليجري عرض هذه القوائم النهائية على اللجنة المركزية لإقرارها بشكل نهائي تمهيدا لتحديد زمان ومكان عقد المؤتمر العام السادس للحركة. دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني: درست اللجنة المركزية أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة حمايتها وتعزيز شرعيتها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وقررت اللجنة المركزية إجراء اتصالات مع رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ومع باقي الفصائل والقوى الوطنية تمهيدا لدعوة اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني. "إن اللجنة المركزية تحيي تلاميذنا وطلابنا في جميع المراحل التعليمية الابتدائية والثانوية والجامعية وهم يتوجهون إلى مقاعدهم الدراسية بقلوب مؤمنة بالإرادة والثقة ونفوسهم مغموسة بالصمود الذي استمدوه من أبناء شعبنا في كل أجياله لمواجهة التحديات مهما كانت صعبة، والإصرار على تحصين الذاكرة الوطنية علماً ومعرفة وبطولة واعتزاز بأمجاد وتاريخ شعبنا الصامد المناضل من هؤلاء المعلمين والمربين الذين يلتحمون في هذه الذاكرة العلمية والوطنية بإيمان، وإنها مناسبة لترفع اللجنة المركزية لحركة فتح التحية والتقدير لهم ، كما تهنىء أمتنا العربية والإسلامية بإطلالة شهر رمضان المبارك الذي يتزامن وتتعانق بدايته مع بداية العام الدراسي الجديد لتكون هذه المناسبة مرشدا نابعا من قيمنا في النضال والإيمان والثقة بالمستقبل الواعد والمنتصر". |