|
رايس واولمرت: فرصة التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي - فلسطيني حتى نهاية العام ما زالت واردة
نشر بتاريخ: 26/08/2008 ( آخر تحديث: 26/08/2008 الساعة: 12:53 )
بيت لحم - معا - أعربت إسرائيل والولايات المتحدة عن اعتقادهما بأن فرصة التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني حتى نهاية العام الجاري 2008 ما زالت واردة.
وجاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس في القدس صباح اليوم الثلاثاء. وقد تمحور اللقاء حول بحث الترتيبات الأمنية ضمن القضايا التفاوضية المطروحة لكنه تطرق أيضاً إلى مسائل أخرى ومنها أزمة الملف النووي الإيراني والأزمة الجورجية الروسية. وعقدت رايس فيما بعد مؤتمراً صحافياً مع وزيرة الخارجية الاسرائيلي تسيبي ليفني قالت فيه :" إن زيارتها الحالية تستهدف الاطلاع على وتيرة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي وصفتها بجدية ومعمقة". وأقرت رايس بوجود فجوات بين مواقف الجانبين لكنها أكدت أن المفاوضات قد حققت التقدم منذ انطلاقها قبل عام، موضحة أن رسالتها لمحاوريها الإسرائيليين هي أن الاستيطان هو عامل غير إيجابي بالنسبة لعملية السلام. وفي السياق ذاته قالت ليفني :" إن سياسة إسرائيل لا تهدف إلى تكثيف النشاط الاستيطاني بل إلى تقليصه لكنها رفضت الموقف القاضي بأن استمرار أعمال البناء في المستوطنات يعيق المسيرة السلمية معتبرةً إياها بمثابة ضوضاء لا تؤثر على هذه المسيرة". وكانت قد وصلت رايس إلى البلاد بعد ظهر امس الاثنين في زيارة لإسرائيل ولمناطق السلطة الفلسطينية تستغرق يومين وهذه هي الزيارة السابعة التي تقوم بها الوزيرة رايس منذ انعقاد مؤتمر أنابوليس في أواخر العام الماضي. وكان وزير الجيش قد اجتمع الليلة الماضية في القدس مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وأكد لها ان اسرائيل لن تسلم بامتلاك ايران لاسلحة نووية ولن تستبعد اي خيار لاحباط ذلك، وحث الولايات المتحدة على مواصلة فرض عقوبات ناجعة على طهران. في سياق متصل، قال باراك ان اسرائيل تتابع بقلق التعاظم العسكري السوري والتعاون المتزايد بين دمشق وحزب الله، مشيراً الى استمرار تآكل قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 ومشدداً على ضرورة نزع اسلحة حزب الله. وستعقد الوزيرة رايس اليوم لقاء ثلاثياً مع رئيسَي فريقَي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني وهما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني والمسؤول الفلسطيني أحمد قريع، وستلتقي رايس لاحقاً في رام الله رئيس السلطة محمود عباس ثم تعود إلى القدس للقاء رئيس الوزراء إيهود أولمرت. على الصعيد ذاته عُلم أن قريع أوضح لوزيرة الخارجية الأميركية خلال لقائهما أمس رفض الجانب الفلسطيني التوصل إلى اتفاق إطار مع الجانب الإسرائيلي وتأجيل بحث التفاصيل إلى مرحلة لاحقة. وبدوره نفى المسؤول الفلسطيني صائب عريقات أن تكون رايس قد عرضت على محاوريها الفلسطينيين آلية أميركية جديدة لمواصلة المفاوضات حتى بعد انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش. |