|
الغول: وفد الجبهة الشعبية إلى القاهرة برئاسة نائب الأمين العام سيغادر يوم الأحد القادم
نشر بتاريخ: 26/08/2008 ( آخر تحديث: 26/08/2008 الساعة: 23:13 )
غزة -معا- أكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن أجندة الحوار مع المصريين ستتركز أساسا على كيفية معالجة حالة الانقسام، واستعادة الوحدة، موضحا إن موقف الجبهة يستند في ذلك على الأفكار التي سبق لقيادة الجبهة أن سجلتها في ردودها على الاستفسارات المكتوبة من مصر، مضيفا أن الجبهة في سياق ذلك ستؤكد على عدد من المسائل منها أن تكون صيغة الحوار وطنيا شاملا ويمكن أن يجري في إطاره حوارات ثنائية وثلاثية..الخ، من اجل إنضاج بعض القضايا التي تسهل على الحوار الشامل.
وأوضح خلال مقابلة له مع المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية، أن الجبهة وهي تؤكد على صيغة الحوار الوطني الشامل فإنها تنطلق في ذلك من أن طبيعة القضية الوطنية والنضال التحرري الذي نخوضه والتحديات التي نواجهها على مختلف المستويات تفترض صوغ البرامج والمواقف الأساسية من قبل المجموع الوطني، وبذلك تتوفر العوامل التي تزج بطاقات الجميع في إطار العملية الكفاحية المتواصلة لدحر الاحتلال وانجاز الاستقلال". وأضاف في ذات السياق، إن التجربة الملموسة دللت على أن الاتفاقات الثنائية التي تقوم على المحاصصة لن يكتب لها النجاح بل يمكن أن تؤسس لحالة استقطاب ضارة تقود إلى تأزيم العلاقات الوطنية والى استخدام العنف لتحقيق أو نسف ما جرى في الاتفاقات الثنائية. وقال:" لعل التجربة التي تلت توقيع اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس من عنف وصولا لمرحلة الحسم العسكري الذي قاد إلى حالة انقسام على مختلف المستويات خير دليل على مخاطر الاتفاقات الثنائية". وأشار إلى أن التجربة الملموسة دللت أيضا على أن الحوار الشامل هو الذي من شانه أن يحقق القواسم المشتركة، لافتا إلى أن استذكار النجاح بالوصول لإعلان القاهرة في آذار 2005، ووثيقة آب ثم وثيقة الوفاق الوطني يؤكد هذه الحقيقة، عدا عن أن الكل الوطني سيكون معنيا بحماية وحمل أي نتائج قد يصل إليها الحوار الشامل. وتابع الغول حديثه، قائلا :"إن الجبهة ستؤكد في لقائها مع الأشقاء المصريين ضرورة أن تكون مرجعية الحوار الوثائق المتوافق عليها وهي وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة في آذار 2005 وجوهر المبادرة اليمنية، وعلى أهمية توفير ممهدات من شانها أن تساهم في خلق أجواء ايجابية لإنجاح الحوار وذلك من خلال وقف الحملات الإعلامية والتحريض ووقف الملاحقات والاعتقالات السياسية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مضيفا أن الجبهة ستؤكد أيضا على أهمية التوافق على تشكيل لجنة وطنية تضم في عضويتها ممثلين عن حركتي فتح وحماس لمعالجة الملف الأمني". ولفت إلى أن وفد الجبهة سيشدد على ضرورة أن تشمل موضوعات الحوار قضية التوافق على حكومة انتقالية، تكون مهماتها توحيد وزارات ومؤسسات السلطة وإدارة المجتمع في حدود مهامها ووفقا للقانون الأساسي، و تهيئة المجتمع لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة ومتوافق عليها وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل، وان تشمل كذلك إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية بعيدا عن الحزبية والفئوية وان يتشكل لهذه الغاية لجنة وطنية من كفاءات متخصصة ويمكن الاستفادة من الخبرات العربية لتحقيق ذلك، وتفعيل المجلس التشريعي وفقا للقانون الأساسي ونظامه الداخلي، وتفعيل المنظمة وإعادة بناء مؤسساتها وفقا لما جاء في إعلان القاهرة في آذار 2005 وعلى أساس ديمقراطي وفقا لنظام التمثيل النسبي الكامل. وأوضح الغول أن الجبهة بذلت هي وأطراف جبهة اليسار خاصة وبمشاركة حركة الجهاد الإسلامي أحيانا جهودا متعددة مع حركتي فتح وحماس لخلق أوسع مساحة من التوافق بشان الموضوعات المذكورة، مشيرا إلى انه بالإمكان القول أن هناك توافقا عاما بشان عديد من هذه الموضوعات لكن الأمر بحاجة إلى مزيد من الجهد في التفاصيل التي تعكس خلافا واسعا. ورأى أن جولة الحوار الثنائية التي تقوم بها مصر حاليا تعتبر مقدمات ضرورية، معربا عن أمله أن يبنى على نتائجها سريعا مبادرة تقوم على دعوة للحوار الوطني الشامل بعد أن تكون مصر قد أكملت حدود معرفة الاتفاق والاختلاف. وأعلن الغول إن الجبهة حددت وفدها برئاسة الرفيق نائب الأمين العام عبد الرحيم ملوح وبعضوية رفاق قياديين من الداخل والخارج، مؤكدا إن الوفد سيغادر إلى القاهرة يوم الأحد القادم 31/8/2008. يذكر أن الجبهة الشعبية تلقت دعوة رسمية من مصر لحوار ثنائي كان مقررا له يوم الأربعاء 27/8 إلا أن انشغال قيادة الجبهة في هذا التاريخ دعاها إلى طلب تأجيل الموعد إلى يوم الأحد القادم 31/8/2008 وهو ما جرى التوافق عليه. |