|
الأسرى للدراسات : إدارة مصلحة السجون سجلت رقماً قياسياً بانتهاكاتها بحق الأسرى في السجون
نشر بتاريخ: 27/08/2008 ( آخر تحديث: 27/08/2008 الساعة: 13:30 )
بيت لحم - معا - أكد مركز الأسرى للدراسات من خلال اتصالات مع الأسرى المفرج عنهم وكذلك في السجون أن إدارة مصلحة السجون سجلت رقماً قياسياً فى انتهاكاتها بحق الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
هذا وأكد الأسير المحرر أبو علي يطا لمركز الأسرى للدراسات أن مصلحة سجون الاحتلال جعلت حياة الأسرى لا تطاق، وأن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تعاقب الأسرى وتضيق الخناق عليهم، كما أنها تتعمد حرمانهم من كافة مقومات الحياة، مشيراً إلى أن الأسرى يعانون خلف القضبان". وتوجه الأسير المحرر أبو علي يطا إلى كافة الأسرى داخل سجون الاحتلال بالتحية، متمنياً أن يكون يوم إفراجهم قريب جداً. وأكد احدى الاسرى الذي أمضى 20 عاماً متتالية في السجون للمركز عبر اتصال هاتفي من سجن رامون، أن السجون الآن لا تطاق وأنه يتوقع ردات فعل قوية من الأسرى في أكثر من سجن وبشكل فردي وجماعي لكي يحافظ الأسرى على حياة كريمة وإعادة الانجازات التي تم تحقيقها بالدم والجهد والاضرابات المفتوحة التي دفعنا مقابلها عشرات الشهداء. وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون باتت أكثر قسوة على الأسرى وأهاليهم وفي كل لحظة تنتهك الاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوقهم وحياتهم وممتلكاتهم فهي تمارس سياسة الحرمان من الزيارات وخاصة لأسرى قطاع غزة، وسياسات اخرى كالنقل التعسفي وعدم تجميع الأسرى الأشقاء مع بعضهم البعض، اقتحام غرف الأسرى والتفتيش الاستفزازي ومصادرة الممتلكات وفي بعض الأحيان تحت حجج أمنية استخدام الكلاب أثناء عمليات التفتيش، ونقص الطعام كماً ونوعاً وغلاء الأسعار في الكانتين، الغرامات المالية والعقوبات الجماعية، منع إدخال الملابس والأحذية والكتب والأغراض الشخصية للأسرى، الحاجز الزجاجي الإضافي على شبك الزيارة، التضييق على الأسرى في ممارسة طقوسهم كحركة صلاة التراويح فى شهر رمضان وزيارات العيد للأقسام ورحلة البوسطة، الأحكام الادارية بلا لائحة اتهام وتجديده، رفض محاكم ثلي المدة، والإهمال الطبي، والمماطلة في تقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، وعدم وجود أطباء اختصاصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والإذن والحنجرة بشكل دائم وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة وعدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى والغضروف وغيرها، وكذلك افتقاد الزنازين للتهوية وأشعة الشمس، ما يؤثر على صحة الأسير ويهدد حياته للخطر، والذي تعمد إدارة السجون لاستخدام ذلك التضييق بهدف ترسيخ سياسة الموت البطيء، والذي تلجأ إدارة السجن الى استخدامها بحق الاسرى من خلال استخدام تلك الأساليب وغيرها مجتمعة. وأكد حمدونة مدير المركز أن إدارة السجون الاسرائيلية تتذرع بموضوع "الأمن" في مجمل انتهاكاتها بحق الأسرى، وبحجة الأمن ترتكب الجرائم بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية، فتمنع الأهالي من الزيارات وهم بعمر السبعين، وتحاول فرض التفتيشات العارية، وتدخل على الغرف بالأسلحة وتصادر محتويات وممتلكات الأسرى بحجة الامن، وتمنع الجامعات وتمنع إدخال الكتب والأطفال في الزيارات، وتمنع الكثير من أنواع المشتريات، وتهمل المرضى حتى الموت، وتمنع زيارات الأقسام والسجون والتنقلات وتمارس العزل كل ذلك وغيره بحجة الأمن . وطالب حمدونة المؤسسات المعنية بقضية الأسرى والمعتقلين بتكثيف الجهود لمساندتهم عبر برنامج وطني موحد، ودعا الحركات الفلسطينية للقفز عن الخلافات السياسية على الأقل في هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية، ودعا المؤسسات الحقوقية برفع دعاوى قضائية على السلطات الإسرائيلية لدى محكمة العدل الدولية, داعياً في الوقت ذاته كافة المؤسسات الحقوقية العالمية لمساندة ذوي الأسرى باستصدار قرارات عادلة تنصفهم وتضغط على دولة الاحتلال لتحريرهم وخاصة من هو معتقل بلا لائحة اتهام تحت مبرر الأمن أيضاً من الأسرى الاداريين ، وتوفر للباقين الحماية وتحسين الشروط الحياتية وتنهي معاناتهم وأهليهم المريرة على مدار عشرات السنين . |