وزير الاوقاف يهنئ الشعب الفلسطيني بحلول الشهر الفضيل ويدعو للتوعية الدينية في المساجد بعيدا عن التجاذبات السياسية

رام الله - معا - هنأ وزير الاوقاف "جمال بواطنة" الشعب الفلسطيني بحلول شهر رمضان الفضيل شهر القرآن والصيام، والذي يحمل بين طياته الرحمة والغفران.

وقال بواطنة ان وزارة الأوقاف خطت عدة خطوات على كافة الأصعدة لتحسين أوضاع المساجد والمدارس ولجان الزكاة والحج والعمرة، والتي كانت من صميم أهدافها التي وضعتها على جدول أعمالها.

واكد وزير الاوقاف في مؤتمر صحفي ان الوزارة تقوم وبشكل دائم بالاهتمام بالمساجد، باعتبارها الجهة الوحيدة والمخولة بالإشراف عليها، حيث أخذت على عاتقها المهمة التوعوية لأمور العقيدة الإسلامية بعيداً عن الأحزاب والشؤون السياسية.

وقام بواطنة بجولة تفقدية لعدد من المساجد في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، لحصر الاحتياجات المادية والمعنوية، حتى يعطى هذا الشهر حقه من الاستعداد والاحترام والتقدير والتبجيل، وحتى يشعر المواطن الفلسطيني بالجو الروحاني والإيماني، مما يعينه على أداء الفريضة على أحسن الوجوه.

وقال :ان وزارة الاوقاف تفتتح كل اسبوع مسجدا او اثنين، وتوفر لهما المؤذنين والائمة، وتدعمهم ب 1000 دولار كي تساعدهم على سداد ديونهم المتبقية، وتقوم الوزارة كذلك بفرش المساجد بالسجاد الذي تبرعت به وزارة الاوقاف المصرية ، حيث فرشنا 8 مساجد وطلبنا الزيادة وجاءت الموافقة على ذلك.

واشار بواطنة الى إن من صميم عمل الوزارة الدعوة بشكل دائم إلى المحافظة والالتزام والتمسك بأحكام الدين استعداداً لاستقبال شهر رمضان، والبعد عن كل المظاهر المخالفة لأحكام وتوجهات وأخلاق وقيم الدين، وعدم استغلال شهر الصيام لاحتكار البضائع أو الغش أو رفع الأسعار من قبل التجار، ومراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن، وضرورة التكافل والتضامن والتراحم.

واستعرض بواطنة برنامج هذا الشهر المبارك، بهدف القيام بالواجب خير قيام في خدمة الدين والوطن وذلك بإلغاء الإجازات اليومية والسنوية الداخلية والخارجية خلال شهر رمضان، باستثناء الحالات الطارئة، وإعداد برنامج الدروس الوعظية والفقهية في كافة المحافظات وتزويد الوزارة بها.

وقال ان الوزارة بتكليف الإداريين في كافة المحافظات حملة المؤهلات الشرعية بالإمامة والخطابة والتدريس في المساجد الشاغرة كل في مكان سكنه، نظراً للنقص الحاد في عدد الأئمة والخطباء، الموافقة على اعتماد عدد من الأئمة والخطباء والمدرسين على حساب الإكرامية لشهر رمضان للصلاة والتدريس في المساجد الشاغرة.

واشار الى ان الوزارة اعتمد التوقيت الدهري للآذان الذي تصدره وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مناشدا الجميع المحافظة على حرمة هذا الشهر المبارك وحث التجار على تقوى الله والرحمة بالمواطنين وعدم ترويج البضاعة الفاسدة.

وقال ان الوزارة ستقوم بإصدار إمساكية شهر رمضان المبارك لعام 1429هـ/2008م، والتي تحمل في هذا العام صورة القدس الشريف والعهدة العمرية رمز التسامح الديني، حيث تم تعميمها على كافة الوزارات. وقامت بتزويد المطابع بها حتى لا تكون مخالفة في التوقيت وحتى لا تكون فروقات عند طبع الإمساكيات لمن تعودوا طباعتها في مثل هذا التوقيت.وتسجيل حلقات إذاعية في استوديوهات صوت فلسطين لإذاعتها في شهر رمضان.

وأشار الى ان وزارته قامت بالتعميم على خطباء المساجد من أجل حث المصلين على إخراج زكاة أموالهم والتعاون مع لجان الزكاة لإيصال الحقوق لأصحابها من الفقراء والمساكين ولما يترتب على ذلك من الأجر والثواب المضاعف في هذا الشهر، والإعداد للمسابقات الرمضانية والبرامج لإحياء الذكريات الرمضانية.

و اضاف انه سيتم الإعداد للتعميم على كافة المحافظات لإقامة صلاة العيد في المصليات والخلاء خارج المساجد إحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.