|
طولكرم: الدعوة لتكثيف النضال في مواجهة المصانع الكيماوية الإسرائيلية غرب المدينة
نشر بتاريخ: 27/08/2008 ( آخر تحديث: 27/08/2008 الساعة: 18:21 )
طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في طولكرم ندوة خاصة حول خطورة وجود المصانع الكيماوية الإسرائيلية، المقامة على أراضي المواطنين المصادرة غرب مدينة طولكرم.
و جاءت الندوة تحت عنوان " في مواجهة مصانع الموت الإسرائيلية " وتركزت حول المخاطر البيئية والصحية والزراعية التي تتهدد محافظة طولكرم، بحكم وجود هذه المصانع المحرّمة والغير قانونية. وتحدث في الندوة كل من الدكتور سعيد حنون مدير عام صحة طولكرم، وسهيل السلمان منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان، وحكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، ومحمد علوش سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم. وتطرق علوش الى الاضرار التي تواجهها المحافظة، وبشكل خاص قاطني الحي الغربي من المدينة، حيث تقام تسعة مصانع كيماوية إسرائيلية هناك، تعمل في المجالات المحرم العمل فيها دولياً، والتي تهدد البيئة والأرض والإنسان الفلسطيني وتسبب أمراضاً خطيرة بفعل النفايات السامة والدخان المتصاعد من هذه المصانع. ودعا علوش إلى ضرورة تحمل المسؤوليات من قبل الجهات المختصة في السلطة الوطنية والاتحادات العمالية والنقابية والفصائل والمؤسسات، باتجاه مواجهة الاضرار الناجمة عن وجود هذه المصانع، التي يتعمد الاحتلال إقامتها على تخوم الجدار الفاصل وعلى الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة الضغط باتجاه إغلاق هذه المصانع وإيجاد أماكن العمل البديلة للعمال الفلسطينيين الذين يعملون فيها بدون أية حقوق عمالية أو نقابية. بدوره، أكد د. حنون أن هذه المصانع غير قانونية ويجب إزالتها، حيث تسبب تلوث البيئة وانتشار الأمراض الخطيرة وتشكل تهديداً حقيقاً للصحة وللقطاع الزراعي، موضحاً أن وزارة الصحة طالبت عشرات المرات بإزالة هذه المصانع، إلا أنها محمية من قبل الاحتلال ولا تخضع للرقابة الفلسطينية ومعايير العمل والسلامة المهنية، وحيث أنها أيضا تصدر السموم والأوبئة الخطيرة التي تهدد الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية وأكد السلمان على ضرورة مواجهة الجدار واستمرار الفعاليات الشعبية في مقاومة هذا الجدار الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية، وضرورة تعزيز صمود المواطنين فوق أراضيهم لإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير أبناء شعبنا، محذراً من خطورة وجود مصانع الموت المقامة غربي طولكرم بما لها من تأثيرات مباشرة على الأرض والإنسان والبيئة، محذراً من الخطورة الأكبر التي قد تترتب على إنشاء مصانع حدودية على طول خط جدار الفصل ومنها مصانع مشتركة، حيث أن شروط العمل فيها منافية لأدنى الحقوق العمالية والنقابية. وطالب السلمان بتفعيل التحرك باتجاه إفشال هذه المخططات من خلال مكونات المجتمع الكرمي على مختلف المستويات لإفشال أي مخطط ترمي له سلطات الاحتلال الإسرائيلي. من ناحيته، جدد حكم طالب موقف الجبهة الداعي إلى تصعيد الكفاح الشعبي والجماهيري لمواجهة الجدار والاستيطان ومصانع الموت الاحتلالية، مشدداً على أهمية التحرك السياسي والدبلوماسي على صعيد القيادة الفلسطينية باتجاه تحويل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي إلى قرار دولي ملزم لوقف بناء الجدار والتوسع وعزل ومحاولة اسرلة وتهويد القدس، مطالباً بضرورة موازاة ذلك بتحركات على الصعيد الشعبي، لإحراج إسرائيل أمام المجتمع الدولي وإلزامها للامتثال لقرارات الشرعية الدولية. وخرج المشاركون في الندوة بعدة توصيات، منها إيجاد أماكن العمل البديلة للعمال العاملين في هذه المصانع، وتترتب على ذلك مسؤوليات من قبل الجهات المختصة في السلطة الوطنية، والضغط السياسي والشعبي لإنهاء وجود مصانع الموت، ودعوة المنظمات الدولية والحقوقية للقيام بزيارات ميدانية، والوقوف أمام مخاطر هذه المصانع التي تنتج الموت البطيء، حيث يتم فيها تصنيع المواد الكيماوية المختلفة، وتوجيه الدعوة إلى الشركات الزراعية والمزارعين بعدم استخدام الأسمدة المنتجة في " جيشوري " للمخاطر التي تحتويها هذه الأسمدة. وشارك في الندوة العديد من ممثلي القوى والمؤسسات والنقابات والاتحادات، إلى جانب مداخلات ممثلي وزارة العمل ووزارة الزراعة وجودة البيئة بمداخلات حول موضوع الندوة، والتي تم تنظيمها في مقر جبهة النضال الشعبي في طولكرم. |