وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حذرت من قصف متطرفين يهود للاقصى بالصواريخ- الأوقاف المقالة تطالب بعقد إجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب

نشر بتاريخ: 27/08/2008 ( آخر تحديث: 27/08/2008 الساعة: 22:10 )
غزة- معا- طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة بضرورة عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مدينة القدس والأقصى، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الممارسات "الإجرامية" للاحتلال والمتمثلة في الحفريات تحت المسجد الأقصى والمخاطر التي تتهدده.

وحذرت الوزارة المقالة الاحتلال من أي اعتداء قد يقع على المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أن ذلك "سيكون الشرارة التي ستحرك الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ليدافعوا عن قبلتهم الأولى وستجد الدولة الغاصبة نفسها في حرب واسعة شاملة مع الأمة العربية والإسلامية وستكون هي الطرف الخاسر فيها".

وقد جاءت تحذيرات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المقالة على لسان وزير الأوقاف المقال الدكتور طالب أبو شعر خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة.

قال ابو شعر: "في ظل الهجمة الاسرائيلية وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر به قضيتنا الفلسطينية سواء على صعيد الواقع أو صعيد المستقبل حيث يتعرض المسجد الأقصى والقدس الشريف لأخطر مؤامرة تتمثل في التهويد ومصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسات والمعالم الحضارية والأثرية إضافة إلى الحفريات التي طالت أساسات المسجد الأقصى المبارك وكان آخر هذه الاعتداءات ما طالعتنا به قبل قليل وسائل الإعلام أن متطرفين اسرائيليين يستعدون لقصف المسجد الأقصى بالصواريخ في شهر رمضان وأكدت المصادر الفلسطينية أن مستوطنين يهود قد أدخلوا بالفعل قاذفات صواريخ إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وقد سبقها قبل أيام إغلاق قوات الاحتلال مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات وفتوى الحاخامات بقتل شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح".

وأوضح أبو الشعر أن لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بفلسطين- ومن قلب الحصار- "كانت قد أطلقت قبل أسبوع من الآن الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس والتي ما زالت مستمرة حيث نهدف من خلالها التأكيد على عروبة القدس وإسلاميتها وذلك بأن تقوم أمة المليار مسلم بالتوقيع على عهد القدس عبر المواقع الإلكترونية والسجلات المعدة في داخل الوطن وخارجه".

وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية شاركت بفعاليات هذه الحملة والتوقيع على عهد القدس.

ووجه أبو شعر عدداً من الرسائل باسم الحملة الشعبية العالمية لنصرة القدس أولاها وجهها إلى الدول العربية والإسلامية حيث قال فيها: "إننا نضع الدول العربية والإسلامية الشقيقة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس بالمملكة المغربية أمام مسئولياتهم التاريخية والدينية للقيام بواجبهم تجاه المسجد الأقصى والقدس والعمل الجاد بكل الوسائل لحماية القدس من الخطر الزاحف عليها".

كما وجه الرسالة الثانية إلي العلماء والمفكرين والمثقفين قال فيها: "نهيب بعلماء الأمة ومفكريها ومثقفيها بأن يقوموا بدورهم في توجيه الأمة للاستيقاظ والانتباه إلي ما يحاك من مؤامرات ومخططات رهيبة ضد القدس والأقصى والمقدسات وأن يعبروا عن ذلك من خلال خطبهم ومحاضراتهم وندواتهم وكتاباتهم ومقالاتهم وبكل الوسائل المتاحة وأن يأخذوا موقعهم الريادي في قيادة الأمة للدفاع عن المقدسات ونصرة الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدو الصهيوني وبرامجه التهويدية".

وفي رسالته الثالثة إلي أبناء الأمة العربية والإسلامية، قال أبو شعر: "إننا نناشد كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أبناء أمتنا للقيام بدورهم التاريخي للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى من خلال الكلمة والقلم والمسيرة والاعتصام وبكل الوسائل الأخرى ليحشدوا أنفسهم وليقوموا بدورهم استجابة للواجب المقدس".

وخاطب أبو شعر في رسالته الرابعة إلي "أهلنا في القدس حراس الأقصى وإخواننا في الأرض المحتلة عام 48"، قال فيها: "أما أنتم يا أهلنا في القدس يا حراس الأقصى لكم منا التحية ونشد على أيديكم وندعوكم إلي المزيد من الصبر والثبات وكونوا على أًهبة الاستعداد في باحاته لصد جميع المحاولات لاقتحامه من قبل اليهود المتطرفين وبرهنوا لأمتكم أنكم رأس الحربة في الدفاع عن الأقصى والمقدسات ولن تبخلوا عليه بأموالكم ودمائكم"،

وأضاف: "ويا إخواننا في الأرض المحتلة عام 48 وفي الضفة الغربية نذكركم بضرورة شد الرحال إلى المسجد القصي والصلاة فيه خاصة ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك".