وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رســـــــــــــــــــــــائل الجولة الأولــــــــــــــــــى بقلم: خليل الرواشدة

نشر بتاريخ: 28/08/2008 ( آخر تحديث: 28/08/2008 الساعة: 17:43 )
بيت لحم - معا - ظاهرة غريبة لم نعتاد عليها من قبل، غمرت الأفئدة وصقلت الأدمغة، خيم الصمت والخيال، وانبهرت الألسنة وتأصلت الثقة، تلك الظاهرة التي عكست منظمومة سيتغنى بها الرياضيين، تجسدت فيها الوحدة، ورفرف العلم الفلسطيني بنزاهة وكرامة وشرف شعب عظيم، حاضرها النموذج الوطني بحلة جديدة، تقدمها الكبار بنهج وروح مختلفة، صاغها الأتحاد ورئاسته دون تنسيق للعبارات يعلو لسانه الثقة والعزة، سكن البساط الاخضر المؤسسات والجمعيات والشركات بطابع الرقي والعرفان الرياضي، ظاهرة جمعت ولاول مرة جميع الصفات والأمتيازات، شهدت الصبيان والشباب وحامي الأمجاد، ممثلي الأستغراب والأستهجان، ظاهرة افتتاح دوري الراحل الكبير محمود درويش التي ستبقى خالدة الأذهان كمن حملت اسمه، ولن يستطيع أحد أن يتلف هذا الملف أو يتخطاه، فهذا الأنجاز مشهود لأتحادنا وأنديتنا من جهة وللداعمين والمرابطين عشاق المستديرة من جهة أخرى، وسننطلق دائما وهذه الظاهرة نصب الأعين لنموذج صياغة الأفضل، من هنا وجب توجيه رسالة شكر وعرفان لمجلس الأتحاد بأمنيات الأستمرار والتوفيق بقدر عال من المسؤولية

رسالة الحكام

حمل الأسبوع الأول في طياته اسلوب وأداء قد نعتبره مميز مقارنة بالوضع الغير طبيعي في المراحل السابقة، ولعل الركائز التي اعتمدها الأتحاد على صعيد الدورات والتجهيز والتي منحة الحكام الثقة في قيادة هذا الدوري، وكانت الأخطاء تتمتع بنسبة لا تثير الجدل والتعليق، بقي لنا في هذه الرسالة أن نشد على ايدي الحكام وندعم عامل الثقة وفي الزاوية المقابلة لا بد لهذا الكوكب ان يدرك العوامل والأسباب ضمن طفرات التحكم و أن تكون خلايا الدماغ على ثقة عالية ومتصلة بعناصر أتخاذ القرار والتعامل مع الملعب ومن فيه بصفة رسمية متخطي الصيحات واللوم قائد ميدان وقاضي حكيم

رسالة العقوبات

الظلم بحد ذاته عدل اذا كان للجميع، وظاهرة تقديرالخطأ بالعقوبة تتيع نظام بعيد عن أي حسابات، ما صدر من عقوبات ضمن الأسبوع الأول كانت ثقيلة نوعا ما في ازدواجية العقوبة، فالغرامة مهما كان معدلها ومن يتلقاها، هي زاوية قائمة ولا غبار على اقرارها، أما منع الجماهير من مواكبة مسيرة الاسبوع الثاني فقد أضاء جرأة غير محدودة للأتحاد، لا اعتراض من الجميع على الأزدواجية ولكن معايير العقوبة أذا تكررت مع أندية أخرىو لم تحقق الأزدواجية في الغرامة المالية والحرمان قد يخضع للتمييز والأحتجاج وهذه الرسالة الى اخوتنا مجلس الأتحاد سيروا على بركة الله وليكن نصب الأعين كما أسلفت، الظلم للجميع عدل منصف ولا فرق بين اصفر وأخضر الا بمعايير الألتزام وبسط النظام وأحترام الروح الرياضية والأخلاقية

رسالة التيار الكهربائي

هذه الظاهرة حدثت بشكل مكثف على الملاعب المختارة وفي مختلف المنافسات، وتكرار حدوثها أمر لا يمكن الحد منه، ونعلم بأن الرابط الأساسي لها يتبع عوامل خارجية وقد يقف عائقا أمام عرقلة جانب من المسيرة، في جعبت الأتحاد العديد من الخطوات وعلى رأسها تحديد موعد اخر ضمن أيام الاسبوع لأستئناف اللقاء، ولكن قد يكون هناك اجهاد للأندية التي تقطع مسافات بعيدة وتعيش لحظات المنافسة والتجهيز للقاء مرتين، وقد يكون هناك رسالة في هذا الأتجاه قد تحمل السخرية من قبل روابط التعليق وذلك بتخصيص رسوم التذاكر لمباراة واحدة وعلى ملعب واحد في ربط التيار الكهربائي بمولد كهربائي خاص وثانوي يبسط السيطرة التلقائية في حال انقطاع التيار الكهربائي، وهذه ظاهرة ليست وراء البحار و لا تحتاج لخبراء عالميين لتزويدنا بها، وقد تخدم الملاعب المحلية لزمن طويل



رسالة الأعلام

قد يكون جانب الترويج وتزويد العالم الرياضي بأحداث الدوري سمة نفتخر بها ونحترم قدراتها، ويعتبر الجهاز الأعلامي الذي يبنتشر في الملاعب ويلاحق ويزود بالأخبار على قدر كبير من الكفاءة، ويستحق منا الدعم والأحترام. ورسالة الدعم لهؤلاء الزملاء ومنابع أخبارهم، الصحف والوكالات بتغطية أحداث اللقاءات بصورة أوضح وبتفاصيل تجلب انتباه الرياضيين، حيث تجد مجمل الأحداث في جانب من الصحف وبأختصارات مجحفة بحق أداء بعض الفرق التي تشعر بحزازية الأختصار للترويج غير المقنع لما أجملته المباريات، فيجب أن تشمل التقارير الرياضية الصورة الواضحة والكاملة لتضفي البهجة وترسم الدافعية وروح المنافسة لجميع الفرق دون تمييز

رسالة الأندية

ظهر الأسبوع الأول بالرغم من كل الأمتيازات التي احتفت بها الأندية بمستوى أقل من الطبيعي، وبدأ وكأن هاجس الخوف وعدم الترابط يسيطر على الاعبيين، واتبعت الأندية نظام الدفاع المخجل، وأنعكست ظواهر غريبة أتجاه الفرق صاحبة البطولات والأستعداد القوي، وهناك تذبذب في الأداء والمستوى غير المتوقع، وأتبع المدربين سياسة غريبة قلبت الأمور رأسا على عقب، من هنا وجبت هذه الرسالة للأندية بالمحافظة على المستوى واللعب من أجل الفوز بطابع المتعة وعدم نسيان الرتبة الرياضية داخل أجندة التصنيف وتقديم ما تعودنا أن نراه من أداء وتميز، ولعل المراحل القادمة تكون في طياتها لحظات الأمل لرسم البسمة والتفاؤل على وجوه الرياضيين

رسالة الجماهير

جولة حافلة بالمفاجات وعلى رأسها هذه الفاكهة الطيبة، الطيب أهلها من الجماهير التي تستحق منا الاحترام والتقدير في معظم اللقاءات التي احتواها الأسبوع، فكان عمق الأنتماء وروح المنافسة، والتشجيع الذي شهدته معظم الملاعب بأستثناء ما حدث لاخوتنا بلاطة والظاهرية، وبدون نظام العقوبات التي كانت طفيفة الأصابة في المرحلة الأولى. نوجه رسالة احترام الى الجماهير، نتمنى صياغة الروح الرياضية بين صفوف جماهيرنا والأستمرار بدعم الفرق بصورة حضارية، نتمنى في المراحل القادمة أن تضفي ظاهرة جديدة على طاولة الأتحاد دون أي أحداث أو تطاولات