الشيخ التميمي: الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك هو اعتداء على بيت الله الحرام في مكة المكرمة

القدس -معا- اكد الدكتور الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين ، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، خطيب المسجد الإبراهيمي الشريف، ان فلسطين هي المسجد الاقصى المبارك، والمسجد الاقصى المبارك هو فلسطين وهما اثنان بمسمى واحد وذلك بقرار رباني، وذلك خلال خطبة الجمعة التي القاها في المسجد الابراهيمي.

وأدان التميمي إجراءات الإحتلال الإسرائيلي التي تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة بمصادرة أرضي أهلها، وهدم بيوتهم، وفرض الضرائب الباهضة عليهم، وطمس معالمها العربية والإسلامية بهدم مبانيها وعمائرها التاريخية والأثرية والحفريات التي تقوم بها تحت أساسات المسجد الاقصى المبارك وفي محيطه لهدمه واقامة الهيكل المزعوم، مستهجا قرار منظمة اليونسكو السماح لسلطات الإحتلال ببناء كنيس يهودي في منطقة باب المغاربة، مؤكدا إنحياز هذا القرار للاحتلال وتناقضه مع القوانين والمواثيق الدولية.

وطالب المنظمة بالتراجع عنه للحفاظ على التراث الإنساني والمباني والعمائر التاريخية وبالأخص المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لمخاطر الهدم والتدمير من سلطات الاحتلال.

وإستنكر الدكتور التميمي إجراءات الإحتلال بمنع أبناء الضفة الغربية، وقطاع غزة من دخول القدس والصلاة فيها، وعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل، قائلا أن :"إسرائيل تقوم على مراى ومسمع من العالم بإحداث تغيير ديموغرافي وجغرافي وطبوغرافي لصالح المستوطنين نتيجة الهجمة الإستيطانية الشرسة التي تطال كل أجزاء القدس ومحيطها" .

وحذر قاضي قضاة فلسطين، أن الإعتداء على المسجد الاقصى المبارك هو إعتداء على بيت الله الحرام في مكة المكرمة، حيث ان الله سبحانه وتعالى ربطهما ربطا عقائديا ومصيريا .

ودعا الأمة الإسلامية شعوبا وحكاما الى التحرك السريع لحماية المدينة المقدسة والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان والقيام بواجبها العقائدي والتاريخي للدفاع عن الأقصى من الهدم والتدمير ومن المدينة المقدسة من التهويد والأسرلة.

ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي التي أنشئت بعد جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 69 لعقد قمة إسلامية لمواجهة المخططات والمؤمرات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس.