وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة لجان العمل الصحي تعقد مؤتمرها العام وتتنتخب مجلس إدارة جديد

نشر بتاريخ: 29/08/2008 ( آخر تحديث: 29/08/2008 الساعة: 19:09 )
البيرة -معا- عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي، مؤتمرها العام في مدينة البيرة بحضور أعضاء هيئتها العامة، وعدد من ممثلي المؤسسات والمنظمات الأهلية والرسمية.

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت مديرة عام مؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف استثنائية على المستويين الخاص والعام، فقد فقدت المؤسسة مؤسسها ومديرها العام مطلع هذه السنة الدكتور أحمد المسلماني، وزميله الدكتور كمال زينه مدير دائرة الرعاية الصحية الأولية، عدا عن حالة التشرذم التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، بعد الحسم العسكري في قطاع غزة.

وقالت إن الحقوق الفلسطينية لازالت منتهكة، ومستباحة منذ احتلال فلسطين 1948 ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم فإن الممارسات الهمجية والمبرمجة لدولة الاحتلال طالت كافة مناح الحياة الفلسطينية الصحية والبيئية والاجتماعية والقانونية.

وأضافت إن المتتبع للسياسات والممارسات الاسرائيلية على الأرض يلحظ وبما لا يدع مجالا ًللشك أنها لم تكن اعتباطية، وإنما هي مبرمجة تهدف إلى تقويض أية فرصة لإقامة كيان فلسطيني حر ومستقل يتمتع بالسيادة الفعلية والاستقلال الحقيقي.

وأكدت عودة، أن حالة الاقتتال والخلاف السياسي تهدد، وبشدة المشروع الوطني والوحدة الفلسطينية، داعية إلى العودة باتجاه رص الصفوف إعادة اللحمة الوطنية للحالة الفلسطينية، واستنكرت كذلك إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال الزميل يوسف حبش، منسق العلاقات العامة في المؤسسة، مطالبة كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، بالتحرك الفاعل والسريع من أجل تأمين إطلاق سراح كافة الأسرى متوجهة إلى السلطة الفلسطينية بوقف كافة أنواع المفاوضات مع دولة الاحتلال حتى يتحقق ذلك.

وبعد ذلك استعرضت عودة الخدمات المقدمة من قبل مؤسسة لجان العمل الصحي وقالت أن المؤسسة استطاعت تقديم خدماتها لما يقارب نصف مليون فلسطيني خلال العام 2007 .

بدوره ثمن الدكتور عمر النصر، مدير عام العلاقات العامة والإعلاف في وزارة الصحة الفلسطينية ممثل وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، دور مؤسسة لجان العمل الصحي في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال :"إننا في وزارة الصحة فتحنا الباب أمام كافة مقدمي الخدمات الصحية للمشاركة الفعلية والحقيقية في إعداد الخطة الوطنية الصحية وقمنا بتشكيل مجلس التخطيط الصحي الاستراتيجي والذي قام بدوره في رسم السياسيات الصحية وإعداد الخطة الاستراتيجية للأعوام الثلاث 2008 - 2010 في خطوة للنهوض بهذا القطاع على اسس علمية ومهنية".

وأضاف إن هذه الخطة، وضعت بأيد فلسطينية محلية وهي خطة تمتاز بالتدحرج والقابلية للتطبيق لتتلائم مع احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية، مشيرا ُ إلى أن وزارته وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض حرصت على تجنيب القطاع الصحي في قطاع غزة، كافة التجاذبات السياسية، داعيا حركة حماس للتراجع عن سيطرتها على قطاع غزة حتى يستطيع الشعب الفلسطيني مواجهة التحديات المفروضة عليه.

وفي كلمتها استذكرت شبكة المنظمات الأهلية الدور الفاعل للدكتور الراحل أحمد المسلماني، في تأسيس إئتلاف العمل الأهلي منذ العام 1993 ، وقال الدكتور علام جرار إن مؤسسة لجان العمل الصحي مشهود لها بالتميز في البذل والعطاء، منذ عقود وكان لها دور بارز في إنضاج صيغة إئتلاف العمل الأهلي الذي يوحد جهود المنظمات الأهلية ويزاوج ما بين التحول الديمقراطي والعمل على الخلاص من الاحتلال.

وقال :"كذلك نحن بأمس الحاجة للحفاظ على التجربة الديمقراطية الفلسطينية لمواجهة الانقسام السياسي والجغرافي والاعتداء على مبدا سيادة القانون من أجل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية.

من جهته دعا الدكتور نبيل عبد الرازق، في كلمة مجلس إدارة مؤسسة لجان العمل الصحي، إلى عدم الرهان على التوجهات السياسية للولايات المتحدة كونها غير جادة ومنحازة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن الوضع العالمي المتمثل في الهيمنة الإمبريالية وصل إلى أقصى حدوده وامتدت يده لتطال كل ما هو مقدس وإنساني حتى وصل إلى الدواء والغذاء والمسكن.

واعتبر عبد الرازق أن حالة الانقسام و"التنازع بين سلطتي رام الله وغزة" يلحق أفدح الضرر بالقضية الفلسطينية، ويفتح الباب واسعا أمام العابثين في المصالح والحقوق الوطنية ويعطي للاحتلال الفرصة للانقضاع على ما تبقى من ثوابت، داعيا ً إلى الاحتكام إلى مصالح الشعب والعودة إلى الحضن العربي الشعبي وإحياء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وبعد ذلك استعرض الدكتور عبد الرازق عمل مجلس إدارة المؤسسة المنتهية ولايته بما في ذلك التحديات التي واجهته على مدى عامين.

وفي الجلسة الثانية من المؤتمر، جرى التأكد من النصاب القانوني للهيئة العامة ومن ثم انتخاب رئاسة للجلسة وبعد ذلك تم عرض التقريرين الإداري والمالي وتقرير مدقق الحسابات ودار نقاش حول محتوياتهما من قبل الحضور.

واعقب هذه الجلسة فتح باب الترشيح لرئاسة، وعضوية مجلس الادارة، وفاز الدكتور نعيم ابو طير برئاسة مجلس الادارة بالتزكية فيما فاز بعضوية المجلس كل من الدكتور نبيل عبد الرازق والدكتور بسام عكاوي، وصبري الصفدي، الدكتور عصام حجاوي والصيدلانية سناء ابو زعرور، والدكتور نزيه عودة، ويعقوب غنيمات وعيسى مصلح.

وقال ابو طير انه عاد لمؤسسة ليقودها بعد ان كان ترك مجلس ادارتها في العام 2006 للمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجهها مشيرا الى غياب الدكتور احمد المسلماني المفاجيء عن المؤسسة .

وقال ان ترشيحه لهذه الدورة لم يكن خيارا شخصيا وان معياره الاساسي للمرحلة القادمة سيكون مصلحة المؤسسة اولا واخيرا .