وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مؤتمر منتدى الإعلاميين- إعلاميون يدعون السياسيين لرفع أيديهم عن وسائل الإعلام

نشر بتاريخ: 30/08/2008 ( آخر تحديث: 30/08/2008 الساعة: 20:20 )
غزة- معا - دعا إعلاميون وصحافيون، السياسيين إلى رفع أيديهم عن وسائل الإعلام الفلسطينية، مؤكدين على أن المسئولية الأولى لما وصفوه "الانحدار المهني والأخلاقي" تقع على عاتق المؤسسة السياسية قبل الإعلامية ومن ثم الصحفي.، مشددين على أنه لا يمكن حل الأزمة الإعلامية إلا بحل الخلافات السياسية والتمسك بالمهنية الصحفية وأخلاقيات المهنة، بغض النظر عن الانتماءات الحزبية.

جاء ذلك، المؤتمر الإعلامي الأول الذي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع مؤسسة فريدريشايبرت الألمانية، تحت عنوان "نحو ﺇعلام وطني فلسطيني يعزز المهنية والوحدة"، بحضور شخصيات وطنية، وسياسية، وبرلمانية وممثلين عن مختلف المؤسسات الإعلامية الفلسطينية الرسمية والخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وناقش المؤتمر في ثلاث جلسات رئيسية على مدار يوم كامل أبرز التحديات التي تواجه الإعلام الفلسطيني، وسبل إعادته إلى جادة الطريق ليكون إعلاما مهنيا وحرا ومسئولا بعيدا عن التعصب وإثارة الخلافات والنعرات الحزبية وتأجيج الرأي العام لقضايا تضر بشعبنا وتشوه صورته المشرفة.

وطالبوا المجلس التشريعي بإقرار قانون مطور للمطبوعات والنشر والإعلام المرئي والمسموع.

وأكد المتحدثون والمشاركون، على أن الالتزام بالمعايير المهنية يتطلب البعد عن التحريض والتفريق بين الخطاب الحزبي والوطني.

ودعوا لتفعيل نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وإصلاح البيت الإعلامي، وتشكيل لجنة لإجراء الانتخابات في حال رفضت النقابة ذلك، داعين رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال لإنشاء وسائل إعلام فلسطينية وطنية مهنية.

وشددوا على ضرورة توقف الخطاب الإعلامي المدمر فوراً لصالح خطاب ينمي قيم التسامح والمصالحة والحوار، ذلك أن للإعلام دوراً مهماً وأساسياًَ في إنجاح الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية.

وناشد المتحدثون، الصحافيين للالتزام بوثيقة أخلاقيات الإعلام الفلسطيني الصادرة عن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين والتي تتضمن أسساً وقواعداً للعمل الصحافي وفق الأسس المهنية السليمة.

واقترح المشاركون في المؤتمر آليات لتحقيق التوصيات، وأولها عقد مؤتمر فلسطيني للمصالحة الإعلامية على أن تشارك فيه وسائل الإعلام المختلفة المستقلة والحزبية وشخصيات مؤثرة إعلامياً، لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والمهنية، لتشكيل رأي عام فلسطيني ضد الخلاف الوطني. واقترحوا أيضاً إنشاء مركز للإدارة الإعلامية للازمات يتولى وضع أسس مهنية ووضع سياسة إعلامية، وتدريب إعلاميين على إدارة الأزمات الإعلامية، وتشكيل لجنة لمنع التحريض الإعلامي ومراقبة المحرضين.

ودعوا لتشكيل مجموعة ضغط "لوبي" للقيام بجهد منسق ومدروس وفق خطة عمل محددة، لمناقشة ظاهرة التعصب فيالإعلام وسبل مكافحتها.