وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي: الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال من الثوابت الفلسطينة

نشر بتاريخ: 31/08/2008 ( آخر تحديث: 31/08/2008 الساعة: 15:21 )
القدس- معا- استقبل الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي وفداً يمثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمكتبه في القدس برئاسة الاستاذ اكسبيديت بندك مدير برنامج الزيارات العائلية للمعتقلين.

وقدم قاضي القضاة خلال اللقاء شرحا مفصلا عن معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وما يتعرضون له من تعذيب وممارسات لا إنسانية على ايدي سجانيهم وحرمانهم من العلاج النوم لفترات طويلة والضرب المبرح والتعذيب النفسي والجسدي والتواصل مع عائلاتهم وذويهم، اضافة الى تعرض ذوي المعتقلين لشتى أشكال القمع والعنف من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عمليات التفتيش المهينة والمذلة أثناء توجههم لزيارة ابنائهم ومنع العديد منهم من الزيارة بحجج واهية، بصورة تتنافى مع الشرائع الالهية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومواثيق حقوق الانسان.

كما دان سياسة الاعتقالات المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال والنساء وسياسة الاعتقال الاداري والتمديدات "التعسفية واللإنسانية" بحق الاسرى، مؤكدا أن العمل على الافراج عن الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الاسرائيلي هو من الثوابت الفلسطينية الوطنية.

وقد تم الاتفاق على وضع آليات للتعاون بين ديوان قاضي القضاة واللجنة الدولية للصليب الاحمر فيما يتعلق بالوكالات المنظمة بين المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وذويهم من اجل التخفيف من معاناتهم والتسهيل عليهم في التواصل مع ذويهم، حيث قرر سماحته تعيين مندوبين من موظفي المحاكم الشرعية المؤهلين لمتابعة وتنفيذ هذه الآلية على مستوى محافظات الوطن.

وعلى صعيد آخر أطلع قاضي القضاة الوفد الضيف على آخر تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية وخاصة مدينة القدس في ظل عمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة للمقدسات الاسلامية والمسيحية، وبالأخص المسجد الاقصى المبارك والتي كان آخرها مصادقة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على اقامة كنس وجسور في باب المغاربة اضافة الى الحفريات التي تهدد بنيانه بخطر حقيقي.

وفنّد التميمي خلال اللقاء الادعاءات الإسرائيلية لتبرير إقامة جدار الفصل حول المدينة المقدسة، موضحاً ان الهدف الرئيس هو تهويد المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها العربي والاسلامي وطرد المقدسيين من مدينتهم وإحلال المستعمرين مكانهم، تمهيدا لهدم المسجد الاقصى المبارك لاقامة الهيكل المزعوم.

وثمن دور الصليب الأحمر الانساني في خدمة الاسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، والبرامج والخدمات التي يقدمها للشعب الفلسطيني للتسهيل والتخفيف من معاناتهم جراء إجراءات الاحتلال التعسفية، اضافة الى دوره في مراقبة ورصد الانتهاكات الاسرائيلية وتوثيقها مما يسهم في فضح جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الفلسطينيين امام الرأي العام الدولي، متمنيا أن تستمر هذه الخدمات وتتطور في المستقبل.

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة العمل على متابعة برامج الزيارات العائلية للمعتقلين وحل مشكلة الاهالي الممنوعين من زيارة ابنائهم الاسرى، والعمل على توفير الحاجيات اللازمة من أدوية وملابس وأغطية وتحسين الاوضاع المعيشية، ومتابعة المحاكمات التعسفية التي تجري بحقهم.