وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الصحة يبحث مع نظيره التونسي سبل التعاون المشترك

نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 11:03 )
رام الله - معا - عقد الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة جلسة محادثات مع نظيره التونسي منذر الزنايدي في مقر وزارة الصحة التونسية، في العاصمة تونس، بحضور وفدي البلدين والسفير سلمان الهرفي سفير فلسطين بتونس والدكتور عمر دقه المستشار الأول لسفارة فلسطين.

وتناولت المحادثات تقييم تطور التعاون التونسي الفلسطيني في المجال الصحي والسبل الكفيلة بدفعه وإثرائه، والارتقاء بهذا التعاون إلى مستويات أرفع، خاصة من خلال العمل على تفعيل ما تضمنه برتوكول التعاون الصحي الذي تم توقيعه بمناسبة اجتماع اللجنة المشتركة التونسية-الفلسطينية المنعقدة بتونس في شهر نوفمبر/تشرين ثاني عام 1999 والذي يغطي جملة من المجالات الهامة على غرار التدريب والخدمات العلاجية والأدوية والصيانة والتخطيط الصحي والرعاية الصحية الأساسية.

وأشاد د. أبو مغلي بالتجربة والإنجازات التونسية في القطاع الصحي والتي تسعى للاستفادة منها 'لاستكمال مشروعنا الوطني باتجاه إقامة الدولة المستقلة'، مشيرا إلى 'شكر شعبنا الفلسطيني وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس إلى أخيه الرئيس زين العابدين بن علي وحكومة وشعب تونس الذي قاد مسيرتها نحو هذه الإنجازات العظيمة'.

وأضاف أن زيارته لتونس ومحادثات تستهدف 'وضع آليات تنشيط بروتوكول التعاون الصحي الموقع بين البلدين عام 1999 للاستفادة بشكل فاعل وعملي من الخبرات التونسية ومن الاستعداد العميق للإخوة في تونس لدعم المشروع الوطني الفلسطيني والنظام الصحي بها'.

كما أشاد د.أبو مغلي بالمساعدات التي تقدمها الدول الشقيقة والصديقة ومنها تونس إلى شعبنا، معبرا عن أسفه من أن إجراءات الاحتلال على المعابر تؤدي إلى إعاقة وصول المساعدات الطبية وأحيانا تلفها على المعابر قبل أن يسمح بدخولها مما يؤدي إلى حرمان المريض الفلسطيني من حقه في العلاج والدواء.

وأشار إلى أنه وضع نظيره التونسي في صورة المصاعب التي يواجهها شعبنا في قطاع غزة، والحواجز وجدار الفصل التي تمنع المواطنين في الضفة الغربية من الوصول إلى المستشفيات.

وكان د. أبو مغلي قد وصل إلى تونس في زيارة تستغرق عدة أيام حيث كان في استقباله بمطار تونس نظيره التونسي والسفير الهرفي، يرافقه وفد من الوزارة ضم كل من الدكتور نعيم صبره مدير عام المستشفيات، والدكتور محمد عبده مدير عام الإسعاف والطوارئ، حيث زار الوفد المركز التونسي لزرع النخاع العظمي ومعهد الأعصاب وقسم جراحة القلب والشرايين بمستشفى الرابطة.

بدوره ذكر وزير الصحة التونسي أن هذه الاجتماعات تعد 'محطة هامة لبحث السبل الكفيلة بالاستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة في هذا المجال وبما يسهم في تحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين عله درب الرفاه الصحي الشامل وتجسيم الإدارة الثنائية للرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأخيه السيد الرئيس محمود عباس من أجل مزيد من توطيد عرى التعاون والإخوة التي تجمع الشعبين'.

وجدد الزنايدي استعداد تونس الدائم لوضع خبرتها في خدمة الشعب الفلسطيني ومواصلة الارتقاء بالتعاون التونسي الفلسطيني في المجال الصحي وتوفير الإمكانيات المتاحة في هذا المجال، مؤكدا أن هذا الحرص ينبع من ثوابت السياسة الخارجية لتونس التي عملت دائما بتوجيهات الرئيس بن علي في دعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ومساندة الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

وأشار إلى حرص تونس في كل المناسبات على المطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته كما دأبت على تقديم كل الدعم للأشقاء الفلسطينيين.