وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية بسمة للثقافة والفنون تختتم سلسلة ورشاتها الخمس في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 11:48 )
غزة - معا - اختتمت جمعية بسمة للثقافة والفنون اليوم الاثنين سلسلة ورشاتها الخمس في قطاع غزة بتقديم خمسة عشر سكتش مسرحي حول العنف الأسري وحل النزاعات العائلية، دون استخدام العنف والرجوع للحوار لحل الخلافات الاسرية, وذلك بتمويل من مكتب المبادرات التنموية في قطاع غزة.

وقال المدرب ناهض حنونة مدير الجمعية في بيان وصل"معا" ان الهدف من المشروع هو تعزيز ثقافة التسامح وحل النزاعات عن طريق الحوار والتفاهم دون استخدام العنف، وكذلك تفعيل المؤسسات المحلية وتعزيز دورها لاستقطاب الشباب، وتوفير منبر يعبرون من خلاله عن ارائهم.

وأوضح حنونة أن المشروع استهدف75 شاب وشابة تتراوح أعمارهم من 18-25 عاماً بواقع 15مشارك في كل ورشة، من خلال عقد 5 ورش عمل بالتعاون مع 5 مؤسسات متواجدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة وهي (رفح, خان يونس, النصيرات, مدينة غزة, جباليا) استمرت كل ورشة لمدة 5 أيام، 6 ساعات يومياً.

وذكر المدرب فادي الغرة أنه تم في اليومين الأول والثاني تقديم تدريب نظري حول المسرح، والعمل معهم لتحسين قدراتهم في تقديم أنفسهم على المسرح، وتزويدهم بالأدوات والطرق والتدريبات المسرحية التي تمكنهم من الارتجال والتفكير.

وأشار المدرب عوض أبو الخير أنه تم في اليومين الثالث والرابع تقسيم المشاركين إلى مجموعات لتلقي التدريب العملي (5 أشخاص ومدرب واحد لكل مجموعة).

ومن جانبه قال الخبير النفسي جميل عبد العاطي"أنه تم خلال اليوم الخامس من التدريب تقديم وعرض 15 اسكتش مسرحي من إنتاج المتدربين أنفسهم، تناولت أهم المشكلات الأسرية والتي تضمنت (المرأة المطلقة, التزويج المبكر للفتاة, الزوج الذي لا يعمل, التمييز بين الأبناء داخل الأسرة, اضطراب العلاقة بين الزوجين, الاهانة والإذلال للزوجة لأحد أعضاء الأسرة, تسلط الزوج).

واضاف عبد العاطي انه تم إجراء حوار ونقاش حول مضمون الاسكتشات التي تم إنتاجها من قبل المشاركين بهدف التقليل من ظاهرة العنف، والتعبير عن وجهات نظرهم حول العنف الأسري، وكيف يمكن الوصول لاتفاق حول القضايا الخلافية التي تواجه الأسرة.

ومن جانبه أشار مدير المشاريع في الجمعية يحيى إدريس إلى أن الجمعية تسعى إلى تسليط الضوء على قضايا ومشكلات المجتمع، وطرحها ومناقشتها بأساليب غير تقليدية من خلال المسرح، ودمج الثقافة والتعليم بالترفيه لجذب المشاركين، وإثارة اهتمامهم، وزيادة تفاعلهم، حيث تستخدم المسرح باعتباره أداة تربوية ناجعة في التوعية والتثقيف المجتمعيز

واوضح ادريس أن نسبة انتشار العنف الأسري في المجتمع الفلسطيني في ارتفاع متنامي نظراً لما يمر به المجتمع الفلسطيني عامة وفي قطاع غزة خاصة، من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، مما يتطلب من كافة أطرف المجتمع التحرك للتقليل من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع, مشيرا الى ان طرح هذه الأفكار باستخدام الروح والتعبير الجسدي للوصول الي حل ينهي تلك النزاعات والخلافات الأسرية عن طريق لغة الحوار والبعد عن لغة العنف.

يذكر ان جمعية بسمة للثقافة والفنون ومن خلال مشاريع المتسلسلة تنفذها عن طريق المسرح تهدف الى البناء والتطوير الثقافي والاجتماعي للاطفال والشباب، وتنمية وتطوير القدرات والمعارف الثقافية والفنية، والاهتمام بتوعي المجتمع بالقضايا والمفاهيم الديمقراطية كالتسامح وقبول الاخر ونبذ العنف والتعصب وتحقيق العدالة والمساواة وسيادة القانون.