وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رمضان في غزة - إضراب قطاعي الصحة والتعليم وارتفاع درجات الحرارة

نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 13:43 )
غزة- تقرير معا - يعيش قطاع غزة في أول أيام شهر رمضان على وقع الكثير من القضايا التي سلبت الكثير من البهجة ، رغم انطلاق العام الدراسي الجديد في المدارس التابعة لوكالة الغوث لدعم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، حيث انطلق قرابة مائتي ألف تلميذ وتلميذة الى مدارسهم بعد ساعات قليلة من تناول أول سحور رمضاني الأمر الذي أضاف إلى سكون حركة قطاع غزة بعض عوامل التغيير لا سيما مع بدء تنقل 8500 عامل بالقطاع التعليمي التابع للأونروا بمدارسها التي تجاوز 200 مدرسة على طول قطاع غزة.

الأونروا التي لمست تصاعداً بسلم الفقر الفلسطيني لا سيما للطلبة الفقراء في قطاع غزة قررت منح كل طالب 100 شيقل مع انطلاق الأسبوع الأول للعام الدراسي بمعدل 20 مليون شيقل لكافة الطلبة مع تخصيصها وجبات غذائية لـ 120 ألف طالب يومياً حتى نهاية العام الدراسي في خطوات تهدف للتغلب على حالة الفقر وارتفاع الأسعار في قطاع غزة.

أما قطاع الصحة والذي يعاني شبه شلل في ثاني أيام الإضراب وأول أيام رمضان فقد تم تلبية الدعوة للإضراب من قبل مئات الأطباء والممرضين، في حين انطلقت دعوات من قبل بعض الفصائل المختلفة ومؤسسات العمل الأهلي تطالب بالعودة إلى العمل والخروج من حالة الانقسام السياسي التي تترسخ يوما بعد يوم بالمجتمع الفلسطيني.

الصحة المقالة بدورها قررت معاقبة المضربين والضرب على ايديهم بعدم السماح لأي منهم بالعمل بالقطاع الخاص وهو ما يهدد بدوره برجيم قاس لمدخولهم الشهري والذي يعتمد كثيرا على عملهم الخاص مع رواتبهم التي تلتزم السلطات برام الله بصرفها في ظل إضرابهم عن العمل.

ودخل القطاع مرحلة جديدة من ارتفاع الأسعار للسلع الاستهلاكية والمواد الغذائية يرافقه ارتفاعاً في درجات الحرارة تلقي بظلالها الحارة على الأغذية الواردة للقطاع عبر المعابر الإسرائيلية بعد تركها حتى ساعات العصر تحت حرارة الشمس مما يفقدها الكثير من سعراتها الحرارية وقيمتها الغذائية.

من جانبها فقد قررت الحكومة المقالة مراقبة الأسعار في أسواق غزة ووضع التجار المستغلين تحت طائلة القانون وهو ما يأمله المواطن الغزي الذي أرهقه قلة الزاد وطول الأمل.