|
معهد دراسات التنمية يعقد ورشة عمل حول سبل تعزيز دور المرأة في عملية التنمية
نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 14:14 )
غزة-معا- عقد معهد دراسات التنمية "IDS" ورشة عمل حول سبل تعزيز دور المرأة في عملية التنمية بحضور ممثلين عن المؤسسات الأهلية والمهتمين وذلك في قاعة المركز التجاري في محافظة رفح .
ورحب الباحث محمد أبو مطر من المعهد بالمشاركين, مشيرا أن عقد هذه الورشة يأتي انطلاقا من أهمية الدور الريادي التي تضطلع به المرِأة الفلسطينية على جميع المستويات والصعد التربوية والمجتمعية والتنموية, لافتا أنه على الرغم من التهميش التي تعاني منه المرأة الفلسطينية خاصة في عملية التنمية. وقدمت نجاح عياش مديرة البرامج النسوية في مركز النشاط النسائي في محافظة رفح ورقة عمل حول دور الأطر والمؤسسات النسوية في دمج المرأة في عملية التنمية استعرضت خلالها الدور المتغير التي لعبته المرأة في مشاركتها في عملية التنمية، ومشاركتها في المنظمات غير الحكومية ومشاركتها في العمل التطوعي موضحة أنه لا توجد دراسات سابقة تبين حجم مشاركة المرأة في مؤسسات الخير المتاحة والمتلقية. وأضحت عياش صعوبة تحقيق تنمية حقيقية وفاعلة دون إشراك النساء بقطاعاتهن المختلفة وفئاتهن الاجتماعية في صلب هذه العملية, مشيرة أنه رغم حداثة مفهوم المشاركة النسائية في المجتمع الفلسطيني وارتباطه بتطورات حديثة في الحركة الاجتماعية فان ثمة إشكاليات موجودة ومتجذرة في المجتمع ناجمة عن المشاركة التقليدية للنساء الناجمة عن واقع الاحتلال وإفرازاته . وأكدت عياش أن المشاركة النسائية تكتسب أهميتها ودلالتها بالنسبة للمرأة وقضاياها من حيث كونها آلية أساسية لتنمية البعد الذاتي والموضوعي لدى المرأة فالذات أو الشخصية القوية والفاعلة التي تمتلكها المرأة تساعدها على تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي والسياسي . وقدمت سمية العايدي من جمعية الشابات المسلمات ورقة عمل حول الدور التربوي والمجتمعي للمرأة الفلسطينية في عملية التنمية عرضت خلالها مجموعة من التوصيات للارتقاء والنهوض بهذا الدور وهي التوسع في برامج محو الأمية بين أوساط النساء خاصة في المناطق القروية الريفية، إنشاء مراكز للإرشاد القانوني والاجتماعي للنساء تدريس مادة حقوق الإنسان في المدارس والمعاهد والجامعات، إفساح المجال أمام المرأة للالتحاق بسلك الأمن والمحاماة، إنشاء مراكز حماية للنساء اللواتي يتعرضن للعنف على أن يحلق بهذه المراكز عيادات نفسية، وجود كادر نسوي يشرف على هذه المراكز وتقديم برامج تأهيلية للمرأة داخلها. كما أوصت بضرورة تنظيم حملات إعلامية تبرز الدور الايجابي للمرأة داخل الأسرة والمجتمع, وجود تنظيمات نسائية مستقلة، تفعيل دور المرأة في الأحزاب السياسية، تغيير صورة المرأة النمطية في ورسائل الإعلام وتوعية الرجل بأهمية وضرورة مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية . واستعرضت سميرة عبد العليم من دائرة المرأة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين جملة من الإشكاليات والعقبات التي تحول دون مشاركة المرأة في عملية التنمية وفي مقدمتها البنية المجتمعية الذكورية، الوضع الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة والفقر، الأوضاع السياسية سيما الصراع الداخلي الذي دفعت فاتورته النساء حيث آثرت البقاء في البيت على حساب المشاركة. وكانت قد أدارت جلسة النقاش نعيمة أبو حميد من مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى. |