|
ارتفاع الأسعار يقلص مائدة الافطار ... ومتطلبات الشهر الفضيل تثقل كاهل الصائمين
نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 17:23 )
قلقيلية - تقرير معا - مع بداية الشهر الفضيل لم يستطيع المواطنون في محافظة قلقيلية إخفاء قلقهم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تمر بها البلاد وخصوصا في بداية هذا الشهر الفضيل وكون محافظة قلقيلية تعتبر المحافظة الأقرب على ساحل البحر الأبيض المتوسط مما يجعلها دون سواها الأكثر حرا ورطوبة عن باقي محافظات الوطن ويرافق هذا الحر ارتفاع في أسعار المواد التموينية الأساسية والتي يكثر استهلاكها في شهر رمضان المبارك.
بانتظار راتب اب: مروان حجاوي موظف في إحدى وزارات السلطة الوطنية وهو أب لطفلين يقول :بالرغم من إيماني بان هذا الشهر شهر الخير وان الله عز وجل لا ينسى عباده إلا أن قلة الرواتب وارتفاع الأسعار هو أكثر ما يقلقني في هذا الشهر المبارك مما سيؤثر على الكثير من الواجبات العائلية والشخصية مثل صلة الرحم والالتزامات العائلية الأخرى " فحتى الان لم نتقاض راتب شهر أب وما أخشاه أن لا يكون هناك راتب أخر قبل عيد الفطر مما سيؤثر على مصاريفنا اليومية" . أما أبو محمد فعلى ما يبدو بأنه غير متأثر بالأسعار وارتفاعها فعندما سألناه عما يقلقه خلال هذا الشهر قال "فقط ارتفاع درجات الحرارة لان الطقس حار جدا فرمضان هذا العام ليس كالسنوات التي سبقته". غلاء الاسعار يطال عدس الفقراء : في حين أعرب ماجد عمر وهو عامل وأب لخمسة أطفال عن قلقه الكبير نتيجة ارتفاع الأسعار فيما تساءل عن دور الحكومة الفلسطينية في ذلك والى أي مدى يمكنها دعم السلع الأساسية مثل الطحين والأرز والعدس والحليب وغيرها و قال "لا اعرف إذا كان الوزراء لديهم علم بسعر كيلو العدس في الأسواق والذي بلغ ثمن الكيلو غرام الواحد منه إلى 11 شيقل وكيلو الأرز 9 شواقل وكيس الطحين تجاوز الـ 200 شيقل ناهيك عن أسعار الخضروات واللحوم التي أصبحت للأغنياء فقط فإذا كانت هذه هي الأسعار في أسواقنا المحلية فماذا تبقى لنا أن نأكل فهذه ليست أسعار" أضاف قائلا "هذا جنون وتجويع للشعب وعلى السلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية عمل شيء بهذا الخصوص" . أما التجار الذين امتلأت محالهم التجارية بالبضائع بكافة أشكالها وقاموا بتقديم العديد من العروض لإغراء الزبائن على بعض المنتجات لم يخفوا قلقهم وتذمرهم أيضا من ضعف اقبال المتسوقين بسبب الغلاء. فيقول احد أصحاب السوبر ماركت في المدينة والذي فضل عدم ذكر اسمه بان هذه السنة تعتبر أسوأ سنة من الناحية التجارية في تاريخ محافظة قلقيلية وقاللي بأنني لو تقدمت له في سنوات سابقة لإجراء هذا الحوار في مثل هذا الوقت لما كان لدية الوقت للحديث معي من كثرة الزبائن أما اليوم فكما ترى لا يوجد سوى أربع أو خمس متسوقين داخل المحل. وعن سبب ذلك قال" ارتفاع الأسعار فارتفاع الأسعار اثر بشكل كبير على الحركة التجارية حيث أصبح الطلب فقط على السلع الرئيسية وبكميات محدودة يعني للاستهلاك اليومي فقط" . |