|
في اليوم الأول من شهر رمضان- أسواق أريحا تفتقد الحركة وتعج بشتى احتياجات الصائم
نشر بتاريخ: 01/09/2008 ( آخر تحديث: 01/09/2008 الساعة: 17:26 )
أريحا- معا- بالرغم من دخول شهر رمضان حيز التنفيذ في يومة الأول إلا أن الجلبة والنشاط اللتين من المفترض أن يشهدهما سوق أريحا، قد غابا بشكل لافت وكبير، فالبسطات الممتلئة بالخضار والفواكة والعربات التي تتزين بأطنان من تمور المدينة ومحلات السوبر ماركت بدأت على غير العادة في مثل هذا اليوم غرة شهر رمضان المبارك.
وقد عزى التجار حالة الركود إلى عدم مقدرة أرباب الأسر على تغطية كامل احتياجات أسرهم بعد ان انفقوا كل ما لديهم على احتياجات أبنائهم المدرسية وعلى تغطية نفقات الدراسة الجامعية إضافة لارتفاع الأسعار. وحول وفرة المواد الغذائية والرقابة على أسعارها قال مدير الغرفة التجارية كاظم المؤقت: "لقد عملت الغرفة التجارية منذ أيام على التأكد من توفر كافة احتياجات المواطن الشرائية من مختلف الأصناف وكذلك الوقود وغاز الطهي, كما قمنا بتوزيع تعميم على التجار لحثهم على عدم التلاعب بالأسعار والتقييد بأسعار السوق المتداولة مع وضع التسعيرة الخاصة بكل سلعة في مكان واضح ومشهر مع التأكد من صلاحية مختلف السلع والتحقق من صلاحية استهلاكها"، معربا عن امنياتة ان يكون الشهر الفضيل شهراً للوحدة وتحقيق الأمنيات الوطنية لابناء الشعب الفلسطيني. من جهتهم قال التجار وأصحاب البسطات إنهم لم يتوقعوا ان يكون اليوم الأول من رمضان بهذا الفتور التجاري، وأشار محمد الخطيب الذي يملك محل سوبر ماركت إلى ان الحركة التي شهدها محلة اعتيادية بالرغم من أنه عمل على توفير كافة الأصناف التي يحتاجها الصائم. أما علي اعمر صاحب ملحمة, فقال أتوقع ان تشهد الأيام القادمة نشاطاً ملحوظاً مع صرف الرواتب. بدوره اكتفى عبد الفتاح الحلواني صاحب بسطة لبيع الهريسة والعوامة بالقول: "توكلنا على الله ويا رب ان يكون شهر رمضان شهر خير ورحمة للجميع". أما داوود الولجي صاحب محل لبيع الخضروات, فقال "إن الأسعار لا يحددها صاحب المحل بل هي مرهونة بالعرض والطلب". وفي سوق الخضار بأريحا بلغ سعر صندوق الخيار وزن 15 كغم 87 شيقلاً, وصندوق البندورة وزن 13 كغم 37 شيقلاً, وصندوق القرنبيط تراوح ما بين 18 إلى 22 شيقلاً, وان رطل العنب فوصل سعره الى 15 شيكلاً وسعر كيلو لحم العجل 45 شيقلاً، فيما تراوحت أسعار التمور الطازجة والمخزنة من 3 شواقل إلى 20 شيقلاً للكيلو غرام الواحد. رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح أعرب عن تهانية لسكان المدينة وكافة أبناء الشعب الفلسطيني, حاثا التجار على الربح القليل والبيع الكثير وعدم استغلال المواطن في هذا الشهر الفضيل. مفتي أريحا الشيخ محمد أبو الرب أكد على دور التاجر الصدوق الذي يخفف عن الناس ويساعدهم من خلال التقيد بالأسعار الواقعية, "وهذا جزء من صدقة يؤديها التاجر نحو أبناء شعبه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والحصار المفروض عليه"، مؤكداً أن تسويق السلع الفاسدة غش وخيانة لما لها من أضرار صحية وبيئية واقتصادية, مشدداً على ضرورة أن يتوجه المواطن بالشكاوى لدوائر التموين والصحة حال ما اكتشف سلعة فاسدة أو منتهية الصلاحية مضيفاً أن قيام مفتشي وزارتي الصحة والتموين بمراقبة السلع والتحقق من صلاحيتها واجب ديني ووطني. |