وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس البرلمان الفلسطيني يتخوف من الحزب الاسرائيلي الجديد

نشر بتاريخ: 21/11/2005 ( آخر تحديث: 21/11/2005 الساعة: 23:12 )
رام الله - معا - أبدى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح مخاوفه ومخاوف القيادة والشعب الفلسطيني، من قيام اسرائيل بتصدير أزمتها الداخلية الى الشعب الفلسطيني من خلال تصعيد العدوان وسياسة العقاب الجماعي ، وكذلك تصعيد ضغوطها وحصارها على شعبنا مع تكثيف لسياسة الاعتقالات والاغتيالات، و الاستمرار في توسيع المستوطنات وبناء الجدار العنصري وتهويد ا لقدس.

وأوضح فتوح أن الانشغال الإسرائيلي الداخلي بسبب الانتخابات المبكرة و ما ستشهده الساحة الحزبية الإسرائيلية من تغيرات، بعد انسحاب شارون من حزب الليكود، سيقود حتماً إلى تجميد عملية السلام وتجميد تطبيق خارطة الطريق، و تجميد الجهود الدولية المنصبة على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار فتوح إلى أن هذا الوضع سيؤدي أيضاً إلى تعطيل التنمية الاقتصادية الفلسطينية، مما سيزيد من جيش العاطلين عن العمل، ويزيد من ظاهرة الفقر في المجتمع الفلسطيني.

وطالب فتوح المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل منعها من التدخل في سير الانتخابات الفلسطينية وضرورة أن تعمل على تسهيل إجرائها، وأكد أن ما نريده هو انتخابات ديمقراطية ونزيهة ودون اي تدخلات.

وأوضح فتوح، أن ما قد يعطل هذه الانتخابات أو يؤجلها يتمثل في منع إسرائيل الانتخابات بالقدس الشرقية، واستمرار إسرائيل في سياسة الاغتيالات والاعتقالات، موضحا ان اقدام اسرائيل على اغتيال أي مرشح للانتخابات، سيؤدي الى تعطيل الانتخابات والتأثير على سيرها، و اشار فتوح ايضا الى ان ما قد يعطل الانتخابات الفلسطينية هو تصدير اسرائيل لازمتها الداخلية بحيث يقوم شارون بتحويل حملته الانتخابية الى حرب على الجانب الفلسطيني.

وتطرق فتوح في حديثه الى الانتخابات الداخلية لحركة فتح، حيث أكد فتوح بصفته رئيساً للجنة الحركية لتنظيم هذه الانتخابات على أن تاريخ 25 الجاري سيكون يوماً مهماً في تاريخ حركة فتح، وتوقع أن تجري الانتخابات الداخلية لحركة فتح في هذا اليوم بشكل ديمقراطي وحر ونزيه، وأن تجري هذه الانتخابات بدون مشاكل كبيرة.

وقال فتوح:" أن حركة فتح تتحمل مسؤولية وطنية وتاريخية في قيادة الشعب الفلسطيني وأنها يجب تثبت أنها على قدر هذه المسؤولية في الانتخابات القادمة".

تصريحات فتوح هذه جائت عقب لقائاته في رام الله بشكل منفصل مع خوزيه رولا بينا القنصل الاسباني العام، و مع ممثل المفوضية الأوروبية جون كير. وحضر هذا اللقاء الأخير النائب داوود الزير ومحمود اللبدي مدير عام المجلس التشريعي.