وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المواطنون يتذمرون من ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان ويطالبون الحكومة بالتدخل ومراقبة الأسعار

نشر بتاريخ: 02/09/2008 ( آخر تحديث: 02/09/2008 الساعة: 23:49 )
رام الله - معا - يتزامن حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام مع بدء العام الدراسي في الأراضي الفلسطينية، مما يضيف ضغوطا على الأسر التي تقوم بسداد مصاريف المدارس.

فقالت المواطنة " أم أمين" لم ننته من تحضيرات مدارس الأولاد ومصاريف العام الدراسي، حتى نبدأ بالتحضير للشهر الفضيل، لكننا نستعد لرمضان على قدر استطاعتنا وخاصة اننا الآن في آخر الشهر فلم يأتي موعد الرواتب بعد، ومع ارتفاع الأسعار في السوق إننا نتخوف وقلقين منها جدا، فالناس لا تستطيع ان تشتري الكماليات بل تركز على أساسيات المواد الغذائية التي هي أيضا لم تسلم من ارتفاع الأسعار.

بهجة ناقصة:

هذا ويستقبل المواطنون في رام الله شهر رمضان لهذا العام ببهجة منقوصة، و بتذمر شديد، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والمتطلبات الأساسية، ودون مبرر، فأصواتهم ترتفع، مطالبه وقف هذا الغلاء في الأسعار، والذي شمل كافة المتطلبات الأساسية من لحوم، ومواد غذائية، إلى جانب ارتفاع أسعار الطحين، لحد أصبح المرء فيه غير قادر على شراء ما يشتهيه.

وطالبت المواطنة "أم إياد " وهي تبتاع بعض المواد التموينية، وزارة الاقتصاد والتموين بمتابعة البائعين ووضع رقابة على أسعارهم، مضيفة إن فرحتنا بهذا الشهر الفضيل فرحة منقوصة، فالأسعار ترتفع بشكل رهيب وكبير، والوضع الاقتصادي للناس سيء بالأساس.

أما "أبو احمد" تاجر المواد التموينية فقال ان ارتفاع الأسعار يندرج تحت سياسة السوق المفتوحة، ويرتبط ارتفاع أسعار البضائع أيضا مع اقتراب كل مناسبة، لكن البضائع لا تثبت على حال معين فهي ترتفع اليوم وتنزل غدا.

واضاف على الرغم من ان شهر رمضان هو شهر صيام، إلا أن لقاء الأسر في رمضان يؤدي الى استهلاك كميات اكبر من المواد الغذائية والحلوى، الله يعين الناس على ها الأسعار.

وقال المتسوقون أن أسعار الدواجن واللحوم مرتفعة جدا حيث يباع كيلو اللحمة ب 51 شيكلا، وكيلو الدجاج الذي ازداد سعره خلال 3-4 أيام أصبح سعره 10 شيكل للكيلو الواحد.

ويقول "ابو امجد" صاحب سوبر ماركت، ان الناس تقبل في هذا الشهر على الحلويات والألبان والجبن والتمور غير المواد الاساسية، وكلها تشهد ارتفاعا في الأسعار حتى لو بشكل بسيط جدا، وقال ان المواطنين لم يستطيعوا التبضع بشكل جيد كونه آخر الشهر ولم يحصلوا على رواتبهم بعد، لكننا نتوقع بعد استلام الرواتب سيتحسن وضع الناس وسيقبلون على البضائع بشكل اكبر.

وفي الشأن السياسي قال بعض المواطنين نأمل ان يكون شهر رمضان شهر محبة وتصالح وحوار بين الاخوة في حركتي فتح وحماس، وتنتهي الفرقة بينهم وتعود غزة للشرعية الفلسطينية كونها جزء من الوحدة.

في ظل الارتفاع بالأسعار .. والوضع الاقتصادي الصعب، يعيش المواطن الفلسطيني شهر رمضان ، وسط شعور بالقلق حول كيفية توفير إحتياجاته في ظل هذا الارتفاع .