|
ورشة عمل حول "دور التشريعي ازاء التهديدات التي يتعرض لها المسجد الاقصى"
نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 14:47 )
غزة- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ورشة عمل حول دور وأداء المجلس التشريعي إزاء التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
وقد نفذت الورشة بالتعاون مع جمعية المجد النسائية بالنصيرات، وقد استضافت الورشة النائب الدكتور احمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي ورئيس مؤسسة القدس الدولية لاعمار المقدسات الإسلامية. وشكر أبو حلبية الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين على تنظيمها لمثل هذه الورش وأهمية الموضوع المطروح الذي يعرض أهم المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى, كما شكر جمعية المجد النسائية على استضافتها للقاء. وتطرق في بداية الورشة إلى المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى من محاولات متكررة لطمس معالم المدينة والسعي لتهويدها وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وتخريب آثارها وتزييف معالمها التي تدل على أهمية مكانتها كبوتقة للديانات السماوية، كل تلك المساعي لتحقيق أهدافهم الكبرى وهي هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه والاستيلاء بالتدريج علي المدينة المقدسة وطرد المسلمين. وذكر ابو حلبية ان الأخطار التي يتعرض لها المسجد الأقصى تنحصر في ثلاثة محاور: المحور الأول الحفريات التي توجد أسفل الحرم والتي بدأت خطورتها تشتد حتى وصلت المسجد الأقصى والباب الغربي مثل باب السلسلة وباب الخليل, والمحور الثاني: تدنيس المسجد الأقصى ويتمثل ذلك بالتدنيس المستمر للحرم القدسي عن طريق سلطات الاحتلال والمستوطنين الذين يقومون كل يوم وبشكل مستمر بممارسات مشينة ومستفزة في باحات وساحات المسجد الأقصى, أما المحور الثالث يتمثل بمنع المصلين المسلمين من أهل القدس والضفة الغربية وأهل قطاع غزة من الوصول والصلاة في المسجد الأقصى ويسمح الاحتلال فقط لسن معينة وأعداد قليلة من تلك الأعمار بالوصول بعد ساعات من الانتظار والإذلال . وتحدث د.أبو حلبية عن المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس وقال أن من أهمها وأخطرها مصادرة الاراضى والعقارات أهل مدينة القدس وإقامة كنس يهودي داخل المدينة بالإضافة إلي مصادرة سلطات الاحتلال لهويات معظم أهالي مدينة القدس حتى بلغت عدد الهويات المصادرة أكثر من 35 ألف هوية مقدسية كما ذكر رئيس مؤسسة القدس الدولية لاعمار المقدسات الإسلامية خطر أخر وهو هدم المنازل والبيوت الخاصة بأهل القدس حيث بلغت عدد البيوت المهدمة حوالي 5000 بيت بحجة عدم الترخيص. واستعرض دور وموقف المجلس التشريعي تجاه المخاطر التي تحدق بمدينة القدس والمسجد الأقصى وذكر أهم الأعمال التي قام بها المجلس التشريعي ومنها مراسلة عدد كبير من الجهات الغربية والدولية بغية إطلاعهم على المخاطر التي يتعرض لها المسجد الاقصى. وفي نهاية الورشة شدد النائب أبو حلبية علي ضرورة حماية المدينة المقدسة والمسجد الاقصى بكل الوسائل المتاحة, وقال أن من الأشياء التي تمكنا من حمايتها والمحافظة عليها هي تسويق مشاريع داخل مدينة القدس وتبنى مؤسسات وشخصيات عربية وإسلامية لمشاريع وبرامج تتعلق بحفظ البنية التحتية والمحافظة على الآثار الإسلامية بالإضافة إلي مشاريع تعليمية وثقافية أخرى، ودعم صمود أهل القدس عن طريق توفير التمويل المالي لهم. وذكر د.أبو حلبية أن مؤسسة القدس الدولية لاعمار المقدسات الإسلامية استطاعت دعم مشاريع بمقدار 20 مليون دولار في مدينة القدس. |