وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاسرى المقالة: قوات الاحتلال اعتقلت 3900 مواطن منذ بداية العام الجاري

نشر بتاريخ: 03/09/2008 ( آخر تحديث: 03/09/2008 الساعة: 15:28 )
غزة-معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر تموز الماضي أكثر من (250) عملية توغل واجتياح للعديد من البلدات والمدن في الضفة الغربية، واعتقلت خلالها ما يزيد عن (420) مواطناً فلسطينياً بينهم أطفال، وصيادين، وأعضاء مجالس بلدية لتكون بذلك قد اعتقلت منذ بداية العام الجاري إلى (3900) مواطن.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة في بيان وصل "معا" ان سلطات الاحتلال صعدت خلال الشهر المنصرم من اعتداءاتها على الأسرى، ولم يسلم من هذه الاعتداءات الأسرى المرضى المتواجدين بشكل دائم في مستشفى الرملة حيث اقتحمت قوات (ناحشون) القمعية أقسام المرضى بشكل استفزازي، وأخرجتهم من الغرف وقامت بحجزهم في المطبخ على الرغم من أن معظمهم يعاني من أمراض صعبة وبعضهم لا يستطيع الوقوف والمشي، وبدأت بتفتيش الغرف ونبش أغراض الأسرى ومصادرة بعضها.

وذكر ان إدارة سجن ريمون واصلت إجراءاتها "القمعية" بحق الأسرى وخاصة في ظل تعيين مدير جديد حيث يمارس علميات اقتحام الغرف بشكل مستمر ويعتدي على الأسرى بالضرب والشتم، وكذلك في سجن هشارون للأطفال استخدمت إدارة السجن الكلاب للاعتداء على الأسرى، وفي سجن جلبوع نفذت الوحدات الخاصة حملة قمع للأسرى، وقامت بنقل العديد منهم إلى سجون أخرى امعاناً في التضييق عليهم .

وبينأن من بين المعتقلين خلال الشهر المنصرم أكثر من (40) طفل لم تتجاوز أعمارهم الـ 18عاماً، أصغرهم الطفل ادهم محمود (15عاما) ًمن نابلس، كذلك اعتقلت عضوة المجلس البلدي بنابلس ماجدة فضة بعد مداهمة منزلها في منطقة الجبل الشمالي بمدينة نابلس بعد منتصف الليل، وقامت بتفتيشه بالكامل والعبث بمحتوياته ومصادرة أجهزة الحاسوب ومستندات خاصة.

واعتقلت كذلك البوارج الحربية الإسرائيلية (8) صيادين خلال الشهر الماضي بعد تنفيذ عدة عمليات مهاجمة لمراكب الصيادين في عرض البحر قبالة شواطئ بيت لاهيا ورفح ومنطقة السودانية، حيث هاجمت البوارج الحربية مراكب الصيادين وأمرتهم بالتوقف فوراً وسط إطلاق نار كثيف تجاههم، واعتقلت الصيادين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وكشف الأشقر انه في الوقت الذي أطلقت سلطات الاحتلال سراح اثنين من الأسرى القدامى ضمن صفقة حسن النوايا التي شملت إطلاق سراح (198) أسير ،وهم الأسير (سعيد العتبة) والأسير (ابو علي يطا) التحق ثلاثة اسرى جدد بقائمة الأسرى القدامى الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في السجون وهم الأسير ( ثائر الكرد) والأسير (حسن نوفل) والأسير (جهاد ابوغبن) ليصل عددهم إلى (82) أسير، بينهم (11) أسير امضوا أكثر من 25 عاماً في السجون .

وعلى صعيد الإهمال الطبي للأسرى أقرت إدارة سجن هدارين بتدهور الحالة الصحية للنائب عزام سلهب حيث يعانى من مرض الضغط ،ويصاب بحالات إغماء مستمرة أدت إلى وقوعه على ركبته مما أدى إلى إصابتها بتمزق غضروفي وتحتاج إلى عملية جراحية.

كذلك أدى الإهمال الطبي المتعمد إلى إصابة الأسير (رائد محمد درابيه) بسرطان نادر في الظهر حيث كان يعاني منذ ثلاث سنوات من الآم شديدة في الظهر، ولم تبالي إدارة السجن بحالته الصحية ولم تقدم له العلاج اللازم منذ البداية، مما أدى إلى تدهورت صحته بشكل اكبر، وأجريت له عدة عمليات جراحية فشلت جميعها في شفائه، ويعاني الآن من تأكل في اللحم، وظهره ينزف دماً بشكل مستمر، وان عظام ظهره مكشوفة بعد تأكل اللحم عنها، ويحتاج بشكل عاجل إلى عملية حساسة وخطيرة في النخاع الشوكي وان فشل تلك العملية يمكن أن يؤدى له إصابة الأسير بالشلل أو الموت وعلى الرغم من ذلك تماطل إدارة السجن في إجراء العلمية له مما يعرض حياته أكثر للخطر الشديد .

فيما تدهورت صحة الأسير خليل شيلو من رام الله، وبدأ يتعرض لنوبات ينقلب فيها لسانه داخل حلقه، وترفض إدارة السجن نقله إلى المستشفى للعلاج، وتكتفي بحبة مسكن صباحا ومساءً .

واعتقلت سلطات الاحتلال عدداً من المرضى منهم أحمد سليمان القيق الذي يعاني من عدة جلطات في القلب ويعاني من مشكلة في الشرايين، و عبد الكريم محمد أبو زينة الذي يعاني من ضعف شديد في النظر.

ولا زال اسرى قطاع غزة والبالغ عددهم أكثر من (900) أسير ممنوعين من زيارة ذويهم منذ ما يزيد عن (15) شهرا متتالية بحجة عدم وجود شريك فلسطيني للتنسيق معه علماً بان الزيارة كانت تتم سابقاً عبر الصليب الأحمر الدولي ولا تتم عن طريق طرف فلسطيني.

كما لا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه (41) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، واثنين من الوزراء السابقين، وذلك بعد إطلاق سراح النائبة منى منصور والنائب عمر عبد الرازق والنائب عبد الجابر فقهاء ووزير الحكم المحلي السابق عيسى الجعبري.

وخلال الشهر المنصرم أصدرت المحاكم الإسرائيلية الصورية أكثر من (150) قراراً بالاعتقال الادارى لأسرى جدد أو التجديد لمرة أو أكثر لأسرى إداريين سابقين، فيما أطلقت سراح الأسيرة نورا الهشلمون بعد قضاء أكثر من عامين تحت الاعتقال الادارى .

وناشدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لتحسين شروط حياة الأسرى، والالتزام بالاتفاقيات التي تنص على حسن معاملتهم وتوفير مستلزماتهم، ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم .