|
بركة: حكومة شارون تتغذى على الاستيطان والتصعيد ويجب ان تزول
نشر بتاريخ: 22/11/2005 ( آخر تحديث: 22/11/2005 الساعة: 10:45 )
بيت لحم- معا- أكد النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، في عرضه لمشروع قانون حل الكنيست، باسم الكتلة، على ان هذه الحكومة آن أوان زوالها، لأنه لم يعد على جدول اعمالها سوى المزيد من الاستيطان في الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة، الى جانب تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال بركة:" إن حكومة شارون تتغذى على اختلاق التصعيد والتوتر من أجل التهرب من الالتزامات السياسية، ومن أي امكانية للتوجه الى أفق سياسي، فحين تحدثت هذه الحكومة عن خطة الانفصال، أخطأ الكثيرون حين اعتقدوا ان هذه الخطة هي فقط اخلاء مستوطنات قطاع غزة، ولكن في الحقيقة فإن هذه الخطة هي تلك الجرائم التي تجري حاليا في الضفة الغربية من استيطان وبناء جدار اجرامي يقطع اواصر الضفة الغربية، في اطار تنفيذ مخطط شارون الاصلي وهو الانسحاب فقط من 42% من الضفة الغربية، وكل مسارات الاستيطان والجدار تجري وفق هذا المخطط، وإننا نرى كيف ان الاستيطان يتوسع اكثر، وان الاراضي المصادرة في الضفة الغربية يتم نقلها للمستوطنين، ونرى مشاريع البناء والبيوت الاستيطانية والمناقصات التي تعلنها وزارة الاستيطان للبناء في المستوطنات، وكل هذا يؤكد على ما كنا نقوله دائما حول مخططات شارون". وتابع بركة قائلا:" إن هذه الحكومة هي حكومة فقر وتجويع وتمييز عنصري، فالبطالة تراجعت بشكل مصطنع، ونتيجة تزييف للوضع القائم، فالاغلبية الساحقة ممن انتقلوا الى سوق العمل يعملون في وظائف جزئية وأجور متدنية، لهذا فلا عجب حينما نرى ان الفقر يصل الى ارقام قياسية". واضاف أن للبطالة والفقر طابع قومي وطبقي، ففي حين كان في الماضي حوالي 24 بلدة عربية منكوبة بالبطالة، وفيها نسبة البطالة اكثر من 10%، والى جانبها بلدتين يهوديتين، فاليوم نرى ان هناك 33 بلدة عربية منكوبة بالبطالة، ولا نجد اي بلدة يهودية الى جانبها. وأوضح بركة، أن صورة التمييز العنصري تتكشف اكثر في معطيات الفقر، ففي حين نسمع ان 20% من المواطنين و30% من الاطفال في اسرائيل هم دون خط الفقر، فإن المعطيات في الوسط العربي لوحده تصل الى 50% من مجمل المواطنين العرب و60% من الاطفال العرب تحت خط الفقر. وتوقف النائب بركة عند خطاب زعيم حزب "العمل" الجديد عمير بيرتس، امام مركز الحزب، مساء يوم الأحد، وقال، إن بيرتس سارع ليكشف عن وجهه الحقيقي والالتصاق مجددا بخط حزب "العمل" التاريخي، باعلانه انه يؤيد "القدس الموحدة عاصمة لاسرائيل" ويرفض حق العودة للشعب الفلسطيني،" فعن أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني يتكلم". وانتقد بركة بشدة تصريحات بيرتس التي ساوى فيها بين المتطرف العنصري افيغدور ليبرمان وبين النواب العرب ممثلي الجماهير العربية في الكنيست، وقال، إن اقل ما يقال عن هذا التشبيه هو انه وقح، فكيف من الممكن المساواة بين شخصية عنصرية وبين نواب يسعون لتمثيل جماهير تعاني من التمييز العنصري الذي انتهجته، بالاساس حكومات حزب "العمل" وبطبيعة الحال حكومات الليكود. وطالب بركة عمير بيرتس بالكشف عن حقيقته في مجال برنامجه الاقتصادي الاجتماعي، خاصة حينما يعلن صديق بيرتس أحد كبار رؤوس الاموال في اسرائيل، بيني غاؤون، للصحفيين، قائلا، "إنكم لا تعرفون من هو عمير بيرتس، فكل واحد من كبار اصحاب رؤوس الاموال يجتمع على انفراد مع عمير بيرتس يخرج راضيا". واختتم بركة قائلا، على هذه الحكومة ان تزول بسرعة بمركباتها من الليكود و"العمل" والتوجه الى الجمهور لقول كلمته. |