وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب الصانع: تصريحات عضو الكنيست الداد تمس بمشاعر ملايين المسلمين

نشر بتاريخ: 04/09/2008 ( آخر تحديث: 04/09/2008 الساعة: 08:58 )
قلقيلية - معا - عقب النائب طلب الصانع من القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير في الكنيست على ما وصفه بـ "تفوهات" عضو الكنيست اريه الداد من حركة موليدت المتطرفة والذي تهجم فيها على الاسلام والمسلمين، مؤيداً الحركات المتطرفة "الفاشية" في اوروبا التي تمس بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال النائب الصانع في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه:" بأن عضو الكنيست الداد يريد لفت الأنظار إليه، وقد انضم لجوقة اليمين المتطرف في اوروبا التي تتبع للحركات النازية".

واضاف بأن الداد بتفوهاته العنصرية هذه يمس بمشاعر ملايين المسلمين, وقد نسي بأن هؤلاء المسلمين الذين يحرض ضدهم هم الذين يهدون إلى السلام والمحبة.

هذا وتوجه الصانع الى المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز مطالباً بفتح تحقيق مع عضو الكنيست الداد بخصوص هذه التفوهات والتحريض ضد المسلمين وتقديمه للمحاكمة.

وكان قد شن عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف آريه الداد (هئيحود هلئيومي - المفدال) هجوما عنيفا على الرسول عليه الصلاة والسلام والدين الإسلامي، وقام بعرض فيلم "فتنة"، ويربط بين الإرهاب والإسلام بصورة سلبية، في مؤتمر صحفي عقده أمس الاربعاء في القدس، تحت عنوان "مجبرين وقف الجهاد وإذا استسلمت القدس ستكون أوروبا التالية".

وافتتح الداد مؤتمره بالقول: "لقد حان الوقت لنتعرف على حقيقة الدين الإسلامي والخطر الذي يشكله هذا الدين"، وأعلن عن إقامة تحالف مع جهات عنصرية متطرفة في أوروبا "تجمع على أن انتشار الإسلام يشكل تهديدا خطيرا على الحضارة الغربية".

وأضاف "معروف أن الصراع بين اليهود والعرب منذ عشرات السنوات، ويحاولون ربط الموضوع على انه صراع على رقعة ارض، ولكن من الواضح تماما أن هذا الصراع قائم على أساس ديني، وهو صراع حضارات وحرب بين الأديان، وفي الغرب وإسرائيل يوجد عدم فهم للإسلام، ولا احد يعرف مدى الجهات التي تعمل على جعل المسلمين في العالم يقومون بالجهاد العالمي ضد الحضارة الغربية وضد إسرائيل، وأوروبا فيها اكثر من 60 مليون مهاجر مسلم وبدل أن يعملون على الاندماج في المجتمعات الغربية المتطورة التي تستضيفهم، يعملون على محاربتها، ورد الحكومات الأوروبية غير كاف كونها تنصاع لهؤلاء المهاجرين المسلمين، ويتعاملون معهم على أنهم قوة سياسية".

واعلن الداد عن تشكيل ائتلاف برلماني من أعضاء برلمان من الدول الأوروبية (ايطاليا ، بلجيكا ، هولندا ، سويسرا ، والدنمارك)، والتي تنطوي تحت هذا الائتلاف وتعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ويعارضون إقامة دولة فلسطينية في ارض إسرائيل وهم يعرفون أن هذه الدولة ستكون خرابا".

وادعى الداد أن البرلمانيين الأوربيين المشاركين في الائتلاف يعرفون انه إذا سقطت دولة إسرائيل فان الحضارة الأوروبية ستسقط وكذلك كل الحضارة الغربية وتخضع للإسلام ، وان القدس ستشهد عقد مؤتمر في شهر كانون الأول المقبل، للإعلان عن إقامة هذا المنتدى البرلماني الأوروبي حيث سيضع القوانين التي ستحارب سيطرة الإسلام، وعلينا أن نعمل على زيادة الوعي في أوروبا وإسرائيل حول المخاطر التي يشكلها الإسلام على البشرية".