وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية بسمة للثقافة تشرع في انتاج مسرحية "حكايتنا حكاية" في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 07/09/2008 ( آخر تحديث: 07/09/2008 الساعة: 13:56 )
غزة- معا- شرعت جمعية بسمة للثقافة والفنون بإجراء التدريبات لإنتاج مسرحية " حكايتنا حكاية", ضمن مشروع "تعزيز الحوار والتسامح بين الشباب في قطاع غزة" وذلك بتمويل من "مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط" وإشراف "مؤسسة الإبداع الدولي" بهدف رفع درجة الوعي بين الأطفال حول مفاهيم " تقبل الأخر، التسامح، الديمقراطية والحوار، وزيادة مشاركة الفتيان في الأنشطة الثقافية".

وقال ناهض حنونة مدير عام الجمعية "أن المشروع تم اختياره نظراً لما يعانيه المجتمع الفلسطيني من مظاهر الصراع وانتشار ثقافة التعصب، وحالة الانقسام السائدة فيه والتي ألقت بظلالها على جميع شرائح المجتمع، وخاصة فئة الفتيان"..مشيراً الي ان الجمعية تسعى من خلال هذا المشروع إلى القيام بدورها في تعزيز منظومة القيم الهادفة إلى نبذ التعصب ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع.

وأضاف حنونة "من خلال هذا المشروع سنقدم فرص للشباب للحصول على مهارات القيادة وتعلم الديمقراطية والتسامح والتركيز على المساهمة المجتمعية البناءة. ورفع الوعي العام ببعض القيم مثل الانفتاح في الحوار, والفهم المشترك، وكذلك دور الشباب في التغيير المجتمعي البناء، وخاصة في مثل هذه المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار".

ومن جانبه أشار يحيى إدريس مدير المشاريع في الجمعية، الي أنه تم البدء في تنفيذ المشروع منذ بداية يوليو الماضي، وسيستمر لمدة 6 أشهر، ويتضمن تقديم 20 ورشة عمل، وتتضمن كل ورشة تقديم عرض مسرحي، يستهدف اليافعين الذين تتراوح أعمارهم من 12 - 17 عاماً، وتتناول ورشات العمل قيم التسامح ونبذ التعصب، يتلو كل عرض مشاركة الجمهور في عرض مسرحي مصغر من خلال إعادة تمثيل قضية المسرحية ذاتها أو فكرة أخرى مشابهة، ومن ثم فتح باب الحوار ونقاش مع الجمهور، من خلال ميسر ورشة، وسيتم تنفيذ المشروع في مدارس الوكالة الإعدادية في المنطقة الجنوبية والوسطى من قطاع غزة. ومن المتوقع أن يستهدف المشروع (4000 - 5000) مشارك من الجنسين.

وأضاف إدريس" الجمعية لديها مسرح متنقل، قامت من خلاله بتقديم ما يزيد عن 40 مشروعاً في مناطق مختلفة من قطاع غزة، والتركيز على المناطق المهمشة والفقيرة التي تفتقر للمسرح حيث تقوم الجمعية بتسليط الضوء على قضايا مجتمعية خلال مشاريعها، وطرحها ومناقشتها بطريقة جذابة من خلال المسرح ودمج الثقافة والتعليم بالترفيه، واعتبار المسرح وسيلة تربوية ناجعة في التوعية التثقيف".