|
الجيش الاسرائيلي يتدرب "حتى الموت" استخلاصاً لنتائج الحرب الاخيرة
نشر بتاريخ: 07/09/2008 ( آخر تحديث: 07/09/2008 الساعة: 15:44 )
بيت لحم- معا- لم تترك الحرب الاخيرة على لبنان ونتائجها المخجلة وفقاً لوصف قائد الفيلق الشمالي في الجيش الاسرائيلي موشه عبري, مجالاً أمام الجيش وقادة أركانه وفرقه وكتائبه سوى التدريب القاسي لدرجة الموت ودون رحمة للجنود والضباط الذين باتوا يشتكون بصوت مرتفع من شدة التدريبات وقساوتها.
وفي هذا الاطار نجح الملازم "ارئيل بنيمي" أن يوثق في دفتر يومياته أسبوعاً قاسياً من التدريب حمل اسم "أسبوع من الحرب" خضعت له قوات من المدرعات في إطار سعي افرادها لنيل درجة ضابط مؤهل كان من ضمنهم الملازم المذكور الذي لم يتحمل قسوة التدريب وسقط ميتاً قبل انتهاء دورة ضباط القيادة. واشتكى الملازم المذكور من انعدام الطعام خلال "أسبوع الحرب" وعدم تمكنهم من النوم وتكليفهم بمهام شاقة جسدياً ومعنوياً ما أدى في النهاية الى وفاته تحت الضغط المتواصل. وجاء في يوميات الملازم القتيل بانه لم يتناول أي شيء من الطعام مساء السبت حتى مساء الاحد حيث تناول علبة "لوف" شاركه فيها 16 جندياً, ويوم الاثنين تناول علبة أخرى من "اللوف" وعلبة مخللات وعلبة فستق وذلك بمشاركة 13 جندياً آخر فيما نجح هو بتناول 3.8 غم من السكر لوحده. وتناول الملازم بعد ظهر يوم الاربعاء 3.8 غرام من السكر وكيساً من "الكيتش أب" وعلبة حلاوة وذلك بمشاركة 13 جندياً, فيما تناول مساء ذات اليوم علبة من "اللوف" شاركه فيها 16 جندياً, بينما لم يتناول اي طعام الى مساء الاربعاء حيث تناول نصف لوح من الشوكولاته وربع علبة من كريمة الشوكولاته وقليلاً من العصير. أما يوم الخميس 13/6/2008 الذي شهد نهاية الضابط فلم يتناول فيه اي طعام تقريباً ورغم كل هذا الجوع والتعب طلب منهم قائدهم تنظيف الدبابات التي شاركت في "اسبوع الحرب" وفي الرابعة صباحا طلب منه القيام بنوبة حراسة لكنه انهار ونقل الى عيادة عسكرية حيث فارق الحياة. |