وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موسى: حالة الانقسام هي المعضلة الاساسية- حزب الشعب يؤكد على اهمية انهائها

نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 13:07 )
بيت لحم -معا- التقى اليوم وفد حزب الفلسطيني برئاسة أمينه العام بسام الصالحي, امين عام جامعة الدول العربية عمر موسى في مقر الجامعة.

جاء ذلك في سياق مساعيه ولقاءاته التي يجريها وفد حزب الشعب الفلسطيني في القاهرة لانهاء حالة الانقسام.

واكد موسى ان المعضلة الاساسية التي تواجه الجميع اليوم تتمثل في حالة الانقسام الفلسطيني، معتبرا ان إنهاء هذا الوضع الانقسامي الشاذ يمثل أولوية لدى الجامعة العربية ويشكل مدخلا لابد منه للتصدي للسياسية الإسرائيلية، مشددا أن هذا الانقسام يضر بالشعب والقضية الفلسطينية، داعيا الى اهمية تكاتف الجهود لانجاح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة بالتفاهم مع الجامعة.

واشار موسى بان المستوطنات تذبح المشروع الوطني الفلسطيني ولكن الانقسام الداخلي ذبح كل القضية الفلسطينية، وقال امين عام الجامعة "اننا لن نسمح بان تتحول عملية الحوار الفلسطينية والمصالحة لمجرد عملية للتسلية ولإضاعة الوقت ولن يكون ذلك أمر مفتوح, مضيفا ان هناك حد زمني لانجاز ذلك.

ونوه الى ان جامعة الدول العربية متوافقة على ما تقوم به القاهرة وستتخذ الموقف اللازم بحق أي طرف يعرقل عملية إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية، واستطرد قائلا أن الشعب الفلسطيني في صراع مع الزمن ولا بد من انتهاء الأزمة الداخلية لتوفير واقعا جديدا يساعد على إلزام الإدارة الأمريكية للتعامل معه بجدية دون تهرب او مراوغة، ودعا موسى الفلسطينيين إلى إدراك بان واقعهم يختلف عن واقع الدول العربية كونهم لا يملكون دوله، الامر الذي يتطلب تغليب المصلحة الوطنية على اية مصالح اخرى.

وعن فكرة ارسال قوات عربية لقطاع غزة اشار موسى بان هذه الفكرة تأتي في سياق عملية المصالحة، وان مهمة أي قوات عربية سيتعامل معها في الظروف الحالية ستنحصر في مهمة المراقبة والمتابعة والتدريب والاشرالف على المؤسسة الامنية الفلسطينية.

من ناحيته عبر بسام الصالحي عن مشاركته الرأي مع عمر موسى، مضيفا بان هناك احباط تجاه العملية التفاوضية، وهناك ملامح فشل، داعيا للبحث عن بدائل في حال قناعة الاطراف بعدم جدوى الاستمرار في هذه العملية، مشيرا الى ان من بين هذه البدائل اعلان حدود الدولة الفلسطينية من جانب واحد وتجنيد دعم عربي ودولي للاعتراف بها، وكذلك اعادة النظر في المبادرة العربية.

وشدد الصالحي على أهمية إنهاء الأزمة الداخلية وحالة الانقسام، معتبرا من شان ذلك تعزيز هيبة الشعب الفلسطيني وقضيته ورفع مستوى الدعم الدولي لها.

وحول رؤية الحزب في معالجة الأزمة الداخلية قال الصالحي:"نحن قدمنا مدخل عملي لحل الأزمة يتمثل في التزام الجميع بالاستحقاق الدستوري باجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية من خلال تفاهم مشترك حول موعد ذلك، الأمر الذي سيضع الجميع امام مسؤولياته، ويساعد كذلك في اشراك الجمهور للضغط على كافة الأطراف في تعديل مواقفها باتجاه انهاء حالة الانقسام" .

واكد موافقة حزبه لما يجري التداول به من مقترحات تتعلق بتشكيل حكومة كفاءات متوافق عليها، وكذلك اعادة بناء الاجهزة الأمنية على اسس مهنية علاوة على بحث تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا بان حزبه سيبذل قصارى جهده لتوفير عوامل النجاح لها .

والجدير ذكره بان وفد حزب الشعب الفلسطيني المتواجد في القاهرة عقد سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع مع القيادة المصرية وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية قد أنهى زيارته وهو في طريق عودته للوطن، وقد ضم الوفد بالاضافة للامين العام كل من اعضاء المكتب السياسي طلعت الصفدي ووليد العوض ونافذ غنيم وتيسير محيسن وخالد منصور.