|
الدولار يسجل ارقاما قياسية: وخبير فلسطيني يطلب من سلطة النقد اعفاء الموظفين الذين اقترضوا من البنوك من الضريبة
نشر بتاريخ: 23/11/2005 ( آخر تحديث: 23/11/2005 الساعة: 08:14 )
وكالة معا - لقد تم تحديد السعر الرسمي للدولار بـ 4.741 شيكل ،" دوليا ما تزال اسواق المال هادئة وتحاول ان تظهر بعض النضوج ، وفي اسرائيل لا تزال المؤشرات جيدة ".
وبعد ان ضعف الدولار قليلا عاد ليتمركز سعره حول الـ 4.74-4.73 شيكل لكل دولار ، لكن اليوم الذي بدأ كيوم عادي تبين وبسرعة بانه يو م قياسي ، حيث واصل الدولار ارتفاعه ليزيد عن سعر البداية بنسبة 0.275% ليصل سعر الدولار الى 4.741 شيكل وليسجل رقما قياسيا لم يصله منذ عامين وتسعة اشهر علما بانه سجل رقمه الجديد بعد ان كسر الرقم القياسي الذي سجله قبل اسبوع حيث وصل الـ 4.74 شيكل مقابل خسارة اليورو لنسبة 0.59% مقابل الشيكل حيث سجل سعر 5.55 شيكل لكل يورو . وعالميا يواصل الدولار ارتفاعه واظهار قوته مقابل العملات الاخرى فسجل صباح الامس سعر 1.1734 دولار لكل يورو وواصل ارتفاعه ليصل الى 1.17 دولار لكل يورو . مدير قسم العملات الاجنبية في بنك ليئومي الاسرائيلي صرح بان سعر الدولار سيستقر في المدى النظور على 4.74 كوننا نلحظ السلوك المتوازن الذي يظهره المستثمرون وعدم تأثرهم بالاحداث السياسية واضاف بان سعر الشيكل لم ينخفض سوى بنسبة 1% بعد حدث سياسي كبير مثل استقالة رئيس الوزراء مع استمرار هبوط سعره جراء التوتر الامني الذي شهدته الحدود الشمالية ولكن وبعد يوم من هذه الاحداث عاد ليواصل ارتفاعه الامر الذي يشير الى نضوج السوق الاسرائيلية . ورغم ارتفاع الدولار المتواصل يتحدث المختصون الاسرائيليون في غرف الاتجار والاعمال عن سوق هادئة وتجارة متوازنة مع اهتزازات قليلة . وان السبب في ارتفاع الدولار ليس سياسيا او له علاقة بالحروب حسب زعمهم وانما بسبب عوامل الارتفاع العالمية مثل استثمارات البنك السويسري UBS وخفضها في السوق العالمي . ميشيل مزراحي مدير قسم الشيكل في بنك لئومي الاسرائيلي قال " انه وفي المنظور القريب لا شك ان المستثمرين سيواصلون التعامل بالدولار وان مثل هذا التنافس هو تنافس اعمى وحتى ان وصل العجز الى 66 مليار دولار ليست ذات تأثير يذكر على " جبل " الاموال التي تتحرك بالدولار في اسواق العالم او بورصة النادلين في امريكا . وردا على سؤال اذا كانت المعارك في العراق تؤثر في قيمة الدولار في العالم ، ابتسم الخبير الاسرائيلي وقال : بالطبع لا ، ذلك لا يبدو صحيحا. الخبير واستاذ الاقتصاد الفلسطيني سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية في بيت لحم ردّ على هذه الاقوال بالنفي ، واكد لوكالة معا ان السبب وراء انخفاض الشيكل وارتفاع الدولار هو سياسي بالاساس ، وحذّر من تدهور الاوضاع الاقتصادية - المتدهورة اصلا - في المجتمع الفلسطيني . وطالب حزبون سلطة النقد الفلسطينية التدخل فورا لحماية الموظفين الذين اقترضوا من البنوك عن طريق اعفاءهم من ضريبة السلطة والتي تقدر بواحد ونصف بالمئة وهي تعادل نسبة الزيادة في سعر الدولار. وذكّر حزبون القوى والفصائل الوطنية التي تتنافس على مقاعد الانتخابات بوضع برنامج لحماية المواطن اقتصاديا لان الشعارات السياسية لوحدها لا تكفي ولا بدّ من تدخل الحكومة لخلق شبكة امان للفقراء الذين وصلت نسبتهم في الاراضي الفلسطينية الى اكثر من 60% ، كما ان حلول فصل الشتاء سيزيد من نفقات الاسر الفقيرة على التدفئة والملبوسات . |