وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي : اسرائيل تسعى من وراء ممارساتها لاقامة نظام فصل

نشر بتاريخ: 10/09/2008 ( آخر تحديث: 10/09/2008 الساعة: 18:17 )
رام الله- معا- قال د. مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي:" إن ما بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، فقد زادة وتيرة البناء في المستوطنات خاصة في مدينة القدس وكذلك انشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وازدياد عدد الحواجز الاسرائلية التي وصلت الى أكثر من 600 حاجزاً وساتراً ترابياً، ومنذ أنابولس أيضا اعتقلت اسرائيل أكثر من ثلاثة آلاف مواطن".

وأكد البرغوثي أنه دون ضغط حقيقي على اسرئيل من قبل المجتمع الدولي لن يكون هناك سلام ما بين الشعبين ولن يتحقق حل الدولين، اسرائيل تسعى من وراء ممارساتها لاقامة نظام فصل ليس فقط في الضفة الغربية بل في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء مع وفد برلماني من مجلس العموم البريطاني في مقر المجلس التشريعي بمدينة رام الله اليوم، وحضر اللقاء أعضاء المجلس التشريعي انتصار الوزير ومصطفى البرغوثي وبرنارد سابيلا وقيس عبد الكريم وخالدة جرار ونجاة الأسطل والأمين العام للمجلس التشريعي ابراهيم خريشة.

وأشار البرغوثي الى أن جدار الضم والتوسع الذي تقيمه اسرئيل في الضفة الغربية لا يفصل بين الفلسطنيين واسرائيل ،بل يفصل الفلسطينيين عن بعضهم البعض في الكثير من أجزاءه.

من جهته قال النائب برنارد سابيلا :"ان الحياة البرلمانية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة في ظل حالة شلل بسبب قيام اسرائيل باعتقال 45 نائبا من أعضاء المجلس التشريعي ولأسباب داخلية نتجت عن انقلاب حركة حماس في قطاع غزة في حزيران 2007، لكن الكتل البرلمانية أسست آلية للعمل البرلماني للاستعاضة عن الشلل القائم نتيجة عدم انعقاد المجلس التشريعي.

وطالب البرلمانيين البريطانيين المساعدة في اطلاق سراح النواب المعتقلين في السجون الاسرائيلية وجميع الأسرى المعتقلين.

واشار سابيلا إلى صعوبة الحياة في القدس المحتلة خاصة بعد بناء جدار الضم والتوسع الذي عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني. مشيراً الى ما تقوم به اسرئيل من حفريات في البلدة القديمة شأنها تهديد طابع القدس الحضاري والتاريخي والديني.

وأدانت النائب انتصار الوزير استمرار العدوان والحصار الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وبخاصة الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيرة الى خطورة الأوضاع في القطاع في ظل استمرار الحصار الى جانب الممارسات التي تقوم بها حركة حماس الانقلابية من اعتقالات لأعضاء حركة فتح والفصائل الأخرى.

وبخصوص قضية الأسرى قالت النائب خالدة جرار:" إن اعتقال النواب هي معاقبة للشعب الفلسطيني ولكل المنادين بالديمقراطية". مشيرة إلى أن الاعتقال الاداري غير القانوني والذي يتنافي مع المواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة قد زادة وتيرته بعد لقاء انابولس من (300) معتقل الى (800 )معتقل. وتحدثت عن غياب العناية الطبية في المعتقلات الاسرائيلية بخاصة للنساء التي تحتاج لعلاج الأمراض الخطيرة .

وقال النائب قيس عبد الكريم:" إن أي اتفاق لانهاء الصراع يجب أن يتضمن على وجه الخصوص حل عادل لقضية القدس واللاجئين وانهاء كل أشكال الاستيطان". مشيراً إلى أنه لا توجد مشكلة قانونية بل هي استغلال سياسي من قبل حركة حماس لهذا الموعد لخلق ارباك في الساحة الفلسطينية واعتبارها ورقة للمساومة عليها في أي حوارات قادمة.