|
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطالب بالتحقيق في إصابة طفل برصاص الأجهزة الأمنية ببيت لحم
نشر بتاريخ: 11/09/2008 ( آخر تحديث: 11/09/2008 الساعة: 17:06 )
غزة-معا- دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استخدام أجهزة الأمن الفلسطينية القوة لتفريق مسيرة احتجاج بالقرب من مخيم عايدة للاجئين، شمالي مدينة بيت لحم، وإطلاقها النار بصورة وصفها بــ"العشوائية"، ما أسفر عن إصابة طفل بجراح متوسطة، مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق الفوري في هذا الاعتداء، وملاحقة مقترفيه واتخاذ إجراءات جادة لمنع تكراره.
وقال المركز الفلسطيني في بيان وصل وكالة "معا":"استناداً لتحقيقات المركز وإفادات شهود العيان لباحثه، ففي أعقاب انتهاء صلاة عصر يوم الثلاثاء الموافق 9/9/2008، خرج عشرات المصلين من مسجد "أبو بكر الصديق" وسط مخيم عايدة للاجئين، شمال مدينة بيت لحم، في مسيرة سلمية احتجاجاً على تفاقم أزمة مياه الشرب وانقطاعها الكامل عن المخيم منذ أكثر من 22 يوماً، تجمهر المتظاهرون في محيط مفترق "كندو" على الشارع الرئيس المحاذي للمخيم، ورددوا هتافات تطالب المسؤولين بالالتفات لقضيتهم". وأضاف المركز:"وبعد لحظات حضرت قوات متتالية من أجهزة الأمن الفلسطينية، قدرت بحوالي مائتي فرد، وحاصر أفرادها المتظاهرون، وطلبوا منهم العودة إلى المخيم. وشرع أفراد تلك القوات بدفع المشاركين والاعتداء على عدد منهم بالضرب بالأيدي والهراوات الخشبية، ما أثار مشاعر المواطنين، فرشق عدد منهم الحجارة تجاه تلك القوات، وبدأوا بإغلاق الطريق العام بالحجارة والإطارات. وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، أطلق أفراد القوة الأمنية النار بكثافة في الهواء لفض وتفريق المتظاهرين، ومحاولة اعتقال عدد منهم". وتابع المركز :"واصل عدد من المشاركين في المظاهرة رشق الحجارة، فيما قام مجهولون من خارجها برشق الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه فندق "الانتركونتننتال"، قصر جاسم سابقاً، الواقع في المنطقة، ففتح أفراد من القوة الأمنية النار عشوائيا، وفي أكثر من تجاه، ما أسفر عن إصابة الطفل جاد الله أكرم عيسى أبو سرور، 15 عاماً، من سكان مخيم عايدة، بعيار ناري في البطن، نقل على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة، أجريت للطفل المصاب عملية جراحية لوقف النزيف واستئصال الجزء التالف من الأمعاء، وهو لا يزال يرقد في قسم العناية المتوسطة بالمستشفى المذكورة. وأصيب 15 من المشاركين بالمظاهرة، وثمانية من أفراد قوى الأمن، برضوض وكدمات وجروح سطحية مختلفة". وحملت المركز اللجنة الشعبية وأهالي المخيم والنائب في المجلس التشريعي عيسى قراقع، قائد المنطقة ومدير عام شرطة بيت لحم، المسؤولية عن قمع المسيرة واستخدام القوة وإطلاق النار. |