وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القطايف ولقمة القاضي والعصائر أساسيات على مائدة الإفطار في جنين ومصادر رزق للعاطلين عن العمل

نشر بتاريخ: 12/09/2008 ( آخر تحديث: 12/09/2008 الساعة: 22:38 )
جنين -تقرير معا- يمارس العديد من المواطنين، مهنة تجارية في شهر رمضان، لا يمارسونها في الأشهر الأخرى، بعد ان أصبح الشهر الفضيل، مصدر رزق لعدد من مواطني المحافظة، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، وانقطاع العمال عن أعمالهم داخل اسرائيل، من خلال بيع الحلويات, كالقطايف، ولقمة القاضي، وبعض العصائر، كعصائر الخروب، والتمر الهندي, والتي يتهافت عليها الصائمون بشكل كبير, كما أنها تعتبر هذه الحلويات والعصائر, من الوجبات الأساسية خلال هذا الشهر.

مراسلنا في جنين يقول : عندما تسير في شوارع مدينة جنين وقراها, مساءا, تشاهد أفرانا خاصة بصنع القطايف, تتواجد على أطراف قارعة الطريق, وفي وسط المدينة, وبشكل كبير, حيث استولى عدد من البائعين على مساحة صغيرة من قارعة الطريق, لوضع فرنه والطاولة المستخدمة لتبريد القطايف, وعرضها أمام المارين، بالإضافة إلى رائحتها الزكية, والتي تستدرج نفوس الصائمين التي تشتهى كافة أشكال الآكل والشرب, وبعض محلات بيع هذه الحلوى, لا تتجاوز الأمتار القليلة, والمكان يكاد لا يتسع لاحتياجات الطهي, علاوة على زحمة الزبائن المتهافتين على الشراء .

وقال المواطن حسين الزغنون، وهو عاطل عن العمل، لا املك إلا مهارة طهي القطايف، وأتقنها بشكل جيد :"لقد استفدت من شهر رمضان, في امتهان هذه المهنة, لأجني المال من خلال بيع القطايف".

وأضاف حسين، انه حاول بيع القطايف في غير شهر رمضان، لكن لم يكن هناك إقبال من المواطنين, كما هو ملاحظ في شهر رمضان, حيث لا يكترثون بهذا النوع من الحلوى خلال أيام الإفطار العادية، لكن خلال شهر رمضان تكون القطايف سيدة الحلوى، والإقبال عليها شديد، حيث تتمتع بشكل ورائحة ورونق.

والقطايف سهلة الصنع، ورخيصة التكاليف، وهي فطيرة صغيرة حجمها أصغر من كف يد الإنسان، تحشى بالمكسرات أو الجبن، وتخبز وتغمس بـماء القطر، ويرغب الصائمون في رمضان في تناولها عقب الإفطار، وتتكون من عجين الطحين والسميد، - بنسبة ثلثين إلى ثلث - ، يضاف إليها الحليب, وتخبز على فرن حديدي.

وبجانب حسين الزغنون, يبيع محمد أبو الزرد نوع آخر من الحلوى، وهو "لقمة القاضي", وهي شبيه بمكونات حلوى القطايف، حيث تتكون من الطحين والسميد, ولكنها توضع كقطع صغيرة على شكل كرات، في زيت مغلي، لتتحول إلى كرة صفراء اللون, وتغمس بماء القطر .

ويقول أبو الزرد:" أن هذا النوع من الحلوى, لا يرغب بها إلا في شهر رمضان, وتكون وجبة إضافية بجانب وجبة الإفطار, ليحلي الصائم فمه".

وفي المقابل وعلى أحد العربات المتنقلة، يقف المواطن عبد الله أبو حمرة، يبيع عصائر الخروب والتمر الهندي والسوس, التي يحرص الصائمون على شربها في موعد الإفطار وعند السحور, لتحمي الصائم من العطش وتعتبر هذه العصائر عادات رمضانية بامتياز, وتنافس المشروبات الغازية المعهودة.

ولعصائر الخروب والسوس والتمر الهندي فوائد كبيرة, ومتنوعة للإنسان, حيث تساعد في تخفيف ظمأ الصائم، وتعويضه عن يوم طويل من فقدانه لكثير من سوائل الجسم الضرورية، كما أنها تعتبر مقوية للكبد، وغنية بفيتامين "أ", فهي تحافظ على رطوبة العين وبريقها, وتهدئ الأعصاب, وتنشط الغدة الدرقية .

كما يساعد مشروب الخروب, في علاج النزلات الصدرية, وهو مقوي للمعدة, ويعدل مستويات الحموضة في جسم الإنسان, كما يخفف من تبعات العطش اليومي, وجفاف الحلق الذي يشعر به الصائم.