|
قريع يلتقي رئيس الفريق الاوروبي للرقابة في معبر رفح والمبعوث الاوروبي لعملية السلام
نشر بتاريخ: 23/11/2005 ( آخر تحديث: 23/11/2005 الساعة: 14:30 )
رام الله - معا - رحّب رئيس الوزراء أحمد قريع (أبو علاء) بالجنرال بييترو توستوليزي رئيس الفريق الأوروبي للرقابة في معبر رفح خلال اجتماعه معه ومع مارك أوت المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط بحضور السيّد جوناثان مكايفر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم بناء الشرطة الفلسطينية، صباح اليوم في مقرّ رئاسة الوزراء، معرباً عن أمله في أن يكون دور الاتحاد الأوروبي للرقابة في معبر رفح بداية لدور أكبر للاتحاد الأوروبي في المنطقة وتحديداً في افتتاح المعابر والحدود الفلسطينيّة الأخرى وفي مقدّمتها المطار والميناء.
واستعرض رئيس الوزراء الجهود الفلسطينيّة في مجال ضبط الحدود، ومتطرقاً إلى الجهود الجارية لتأسيس الهيئة الفلسطينية لإدارة المعابر والتي تشمل إنشاء سلطة مستقلّة إدارياً ومالياً ومهنياً تكون مسؤولة عن خدمات المعابر بما فيه خدمات الحدود والمعابر والميناء والمطار من النواحي الأمنية والمالية والإدارية والتجارية والعمل الجاري على نظام عمل الهيئة، الذي من المقرر إقراره وإقرار الإطار القانوني للهيئة في جلسة مجلس الوزراء الأربعين المقررة اليوم. وقدّم رئيس الوزراء الشكر للاتحاد الأوروبي على الجهود المبذولة لإعادة فتح معبر رفح، مشدداً على أن الهدف في نهاية المطاف هو فتح المعبر أربع معشرين ساعة في اليوم للاستجابة إلى متطلبات أبناء شعبنا والسماح بحرية حركتهم من وإلى القطاع. كما أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للجهود المبذولة ضمن برنامج دعم وإعادة بناء الشرطة الفلسطينية الذي يمّوله الاتحاد الأوروبي، مستعرضاً جهود الحكومة في ضبط الأوضاع الأمنية وفرض سيادة القانون والنظام العام وتوفير الأمن للمواطنين، منوهاً إلى الإجراءات التي تم اتخاذها سابقاً وهي قيد التنفيذ في كل من نابلس ورام الله كخطوة أولى، مشيراً في هذا الصدد إلى النجاح الذي تلاقيه هذه الإجراءات في فرض النظام العام والدعم الكبير الذي تحظى به من قبل أبناء شعبنا الذين استقبلوا رجال الأمن في مدينة نابلس بالورود. واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء الاستعدادات الفلسطينيّة لعقد الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في الخامس والعشرين من شهر كانون ثاني القادم، مؤكداً تصميم السلطة الوطنية على إجرائها في هذا التاريخ على أن يفتح باب الترشح للانتخابات بعد غد ليغلق في الخامس من الشهر القادم. ونوّه رئيس الوزراء إلى أن الانتخابات التمهيدية لحركة فتح مقررة يوم الجمعة القادم مشيراً إلى اجتماعه يوم أمس مع مرشحي كتلة حركة فتح في كل من رام الله والقدس وبيت لحم على أن يجتمع بمرشحي الحركة في باقي المناطق لاحقاً. من ناحيته أكّد الجنرال توستوليزي أن الاستعدادات جارية لافتتاح المعبر في الموعد المقرر يوم الجمعة القادم، مشيراً إلى أن المعبر سيكون مفتوحاً أربع وعشرين ساعة مع استكمال التحضيرات لذلك. وأشار الجنرال توستوليزي إلى أن التنسيق متواصل مع الجهات الفلسطينية المعنية بالمتابعة بما في ذلك مع وزارة الداخليّة لتقديم الدعم اللازم لفريق الرقابة على المعبر والتحضيرات اللوجستية المصاحبة لعمله من إقامة مقّر وتوفير الحماية له. ومن جانبه أكّد مارك أوت أن الرسالة الأهمّ التي تخرج من افتتاح المعبر موجّهة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الذي سيسيطر على حدوده لأوّل مرّة في التاريخ. وأشار أوت إلى أنّ العمل سيجري بالتوازي ما بين تشغيل المعبر ومواصلة الاستعدادات للتشغيل الكامل وعلى مدار الساعة منوّهاً إلى أن ضيق الوقت والتحضيرات اللوجستيّة لم تسمح بجلب كافة الأعداد اللازمة من المراقبين وولكن هذا لن يؤخّر فتح المعبر في موعده. وعبّر أوت عن تقديره للجهود المبذولة في مجال الأمن واصفاً إياها بالمطمئنة ومؤكداً ان أحد أهداف إنجاح العمل في المجال الأمني أو على معبر رفح هو البرهنة أنّ الشعب الفلسطيني قادر على القيام بالمهام الأساسية لإدارة شؤونه ودولته في الأمن والمعابر والحدود. واستعرض كذلك جوناثان مكايفر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم بناء الشرطة إنجازات البرنامج حيث أكّد أن نظام الاتصالات يغطّي ستين بالمئة من جهاز الشرطة بالإضافة إلى عدد كبير من مشاريع الدعم بما في ذلك تزويد الجهاز بالسيارات والتدريب، معرباً عن تقديره لإنجازات جهاز الشرطة سواء في مجال مكافحة الجريمة أم في مجال ضبط السيارات المسروقة. وعبّر مكايفر عن تقديره لجهود رئيس الوزراء ودعمه المتواصل للبعثة الأوروبية والذي كان آخره المصادقة على توسيع البعثة في فلسطين. |