|
جبهة الطيرة الديمقراطية تلتقي بالناخبين الجدد
نشر بتاريخ: 13/09/2008 ( آخر تحديث: 13/09/2008 الساعة: 15:41 )
القدس- معا- عقدت جبهة الطيرة الديمقراطية أمس الجمعة اللقاء الشبابي الأول مع الناخبين الجدد، وبخاصة من طلاب المدارس الثانوية، بمشاركة من مرشحيها الثلاثة الأوائل في قائمة العضوية: سامح عراقي، فاروق مرعي وعاشور خاسكية إضافة إلى مأمون عبد الحي، مرشح التحالف من أجل الطيرة لرئاسة البلدية.
وقد شارك في هذا الاجتماع العشرات من الشباب الذين سيدلون في الانتخابات القريبة بأصواتهم للمرة الأولى، وقد تولت عرافة الحفل، الطالبة الجامعية ديانا قاسم، التي نوهت بافتتاحها للاجتماع إلى أن هذا هو "النشاط الانتخابي الجماهيري الأول الذي تنظمه جبهة الطيرة الدمقراطية، بعد أسبوع واحد فقط على مؤتمرها المهيب كما وكيفا، وإن دل هذا على شيء إنما على المكانة الخاصة التي يحظى بها الشباب على رأس اولويات الجبهة". وأضافت "الجبهة هي الحركة السياسية الأعرق في تاريخ المدينة، الشجرة عميقة الجذور دائمة الخضرة التي ترافق جمهور الشباب على مدار العام، من خلال نشاطاتها السياسية الاجتماعية والثقافية المختلفة وبالتعاون الحثيث مع فرع الشبيبة الشيوعية، العامل دوما وأبدا على تعزيز قيم الانتماء والعطاء إلى هذا البلد الحبيب.. ومن هنا فإننا نعود ونؤكد أن صوتك للجبهة هو صوت للعمل البلدي المشرف لكنه أيضا وبنفس الدرجة صوت للعمل الجماهيري الدؤوب، لخيمات رمضان الثقافية، لكرنفالات الطفولة والسلام ومخيمات النجم الأحمر، لتظاهرات يوم الأرض، هو صوت للموقف السياسي الاجتماعي التقدمي المتنور.. صوت لنصرة الطيرة الموحدة المعافاة من التفسخ العائلي.. هو صوت للصالح العام.. صوت للطيرة لكل الطيرة ولا لشيء سواها. وأردفت "إلى جانب ما يميز الجبهة من موقف وممارسة هنالك مميز مركز آخر وهو رفضها للعصبية العائلية الجاهلية.. ونحن إذ نتوق إلى التغيير فلأننا ضقنا بممارسات الإدارة الحالية، الفاشلة الفاسدة، وإذ أعلنا عن دعمنا للمرشح مأمون عبد الحي فلأننا رأينا به القادر على طرح البديل، لأننا رأينا به نظافة اليد والموقف السياسي الصح، والعمل الدؤوب والسهر على مصالح الناس حتى وهو في المعارضة.. ونحن من هنا نؤكد ما أكدناه دوما أن دعمنا لهذا المرشح دون ذاك ليس بالمرة دعما لهذه العائلة دون تلك.. فهذه القبلية ليست من قيمنا وهذه الجاهلية بعيدة عن رؤيانا. وواصلت قاسم "جئنا لنلتقي بكم، بجمهور الشباب، لنخاطب ضمائركم بكل المسؤولية والاحترام، ودون وصاية من أحد.. فنحن الشباب لنا الغد ونحن القادرون على اتخاذ المواقف الصح بناء على الحسابات النظيفة المستقيمة..ولا تصدقوا أن في هذا الموقف ما يفسد الحياة الاجتماعية الطيبة في العائلة، فكل منا يود أن يعيش وأقرباءه وجيرانه حياة هانئة هادئة لكن الانتماء العائلي ليس موقفا ولا يمكنه أن يكون كذلك لذا فإننا نرى كم هي مفسخة العائلات مقابل وحدة الأحزاب المبدئية وعلى رأسها الجبهة لأنها موحة حول فكر وقيم حول برنامج عمل.. وكم صدق رسول الله حين حارب العصبية القبلية العمياء وقال أنصر أخال ظالما او مظلوما، وأوضح أن نصرة الظالم لا تكون بدعمه بمواصلة الظلم إنما بمنعه عن هذا.. مناصرة الظالم لا تكون بمناصرته بالخطأ إنما بمساعدته على تلمس طريق الصواب.. ومن هنا فإننا ندعو كل محبي إدارة البلدية الحالية، من أصدقاء وأقرباء، أن ينصروها بمنعها عن مواصلة كبائرها". وكانت الكلمة الأولى للمحامي سامح عراقي، سكرتير جبهة الطيرة الدمقراطية ورئيس قائمتها الانتخابية الذي أكد على الدور المنوط بجمهور الشباب لتحقيق التغيير نحو الأفضل في المدينة وتعهد أن تواصل الجبهة لقاءاتها الدورية مع الشباب بغض النظر عن الانتخابات، وتطرق إلى النقص الذي تعانيه المدينة بالمرافق الاجتماعية والثقافية وانعدام الأطر التربوية والترفيهية غير المنهاجية. وأبدى عراقي رغبته بالاختصار بالكلام لاتاحة المجال امام الشباب أنفيهم ليثيروا تساؤلاتهم ويطرحوا مواقفهم ورغباتهم. وأما العامل الاجتماعي فاروق مرعي، فقد تحدث اعتمادا على تجربته العريضة بالعمل البلدي -وبخاصة بإدارة قسم الرفاه الاجتماعي على مدار ثلاثين عاما- عن أهمية الاستثمار ببناء الإنسان وبخاصة الشباب قائلا "أن ليس من مهام البلدية اطفاء الحرائق فقط إنما بلورة خطة عمل واسعة الآفاق وبعيدة الأمد للرقي بأدائها كمؤسسة خدماتية عليها أن توفر هدمات عصرية على أساس المساواة بين المواطنين". المحامي مامون عبد الحي، حيا في كلمته جمهور الحاضرين وخص بالتحية الشباب الجبهويين على ما يبذلونه من جهود لإحداث التغيير في المدينة، مؤكدا على قدرة الشباب بالتأثير، كونهم الشريحة الأقوى في المدينة إذ قال "أنتم أقوى من كل العائلات والحركات وقدرة الشباب على قيادة التغيير مثبتة عبر التاريخ". وقال أن التحالف من أجل الطيرة برئاسته وبالتعاون مع جهات مهنية وأكاديمية يعكف في هذه الأيام على صياغة برنامج عمل متكامل وأنه سيصدر في الأسابيع القريبة، وأكد عبد الحي على المكلنة الخاصة التي يحظى بها الشباب في هذا البرنامج إذ قال "إدارة البلدية التي لا تهتم بالشباب، إنما تضرهم وبشكل كبير. فإغلاق المؤسسات من مركز جماهيري (متناس) ومركز الفنون والعلوم (إشكول) زج للشباب إلى الشوارع ومس خطر للغاية بهم". أما الكلمة الأخيرة فقد كانت للمرشح الثالث في قائمة الجبهة، عاشور خاسكية (قرايا) الذي تحدث بشكل خاص عن الحياة الرياضية في المدينة مشيرا إلى أنها كانت في السابق مفتوحة أمام الجميع أما اليوم فهي حصر على أبناء العائلات ميسورة الحال، وقال أن هذه هي الحال في كرة القدم وفي البركة المغلقة امام الأطفال الفقراء، كما أشار إلى اختفاء الفرق الرياضية بالمدينة ما يعني أيضا زج الشباب إلى دوائر العنف والجريمة". وانتهى الاجتماع بروح حماسية، وعلى أمل اللقاء قريبا في نشاطات جبهوية أخرى لحمهور الشباب. يذكر أن قائمة الجبهة بهذا النشاط تكون أول جسم سياسي في المدينة بادر إلى عقد مثل هذه اللقاءات الأمر الذي إن دل على شيء إنما على جاهزيتها التنظيمية والجماهيرية. |