وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في مدينة يطا ينظم ورشة حول وثيقة الاستقلال

نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 13:16 )
الخليل- معا- نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بدعم من الاتحاد الأوروبي ورشة عمل حول وثيقة الاستقلال والوضع الراهن، في مقر جمعية المنطار للتنمية في مدينة يطا جنوب الخليل، شارك فيها مجموعة من المزارعين وأهالي المدينة.

واستهلت نداء سعادة منسقة المركز الفلسطيني في الخليل بالترحيب بالحضور وتعريفهم بالمركز ونشاطاته، ومن ثم تحدثت عن وثيقة الاستقلال والأحداث التي سبقت إعلان الاستقلال وتطرقت كذلك الى الفقرتين 11 و 12 من الوثيقة اللتين رسمتا الطريق لمستقبل الشعب الفلسطيني السياسي والاجتماعي.

بدوره أكد زهير طميزة من طاقم المركز الفلسطيني على أهمية الوثيقة وضرورة التمسك بها كخيار فلسطيني، لأنها المبادرة الوحيدة التي صدرت عن الشعب الفلسطيني وحازت على موافقة جميع فصائله. كما تحدث عن مكونات المشروع الوطني ومدى تأثير الأحداث التي تلت حرب الخليج الثانية والاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية على تحقيق اهداف المشروع الوطني، ورأى المشاركون أن إسرائيل لا تريد السلام وإنما تحاول من خلال المماطلة والتسويف العمل على إحباط الشعب الفلسطيني وقياداته حتى يتنازلوا عن هذه الثوابت التي لم ولن يستطع أي قيادي أن يتجاوزها.

وعن تحديات المرحلة والوضع الفلسطيني الراهن تحدث علاء الجبارين من طاقم المركز الفلسطيني مشيرا الى الإشكاليات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية على المستوى الداخلي وتوصل مع الحضور الى ان هذه التحديات تتركز في وجود الاحتلال، وغياب الوحدة الوطنية وما نتج عنها من جدار استعماري ومصادرة للأراضي واعتداءات المستوطنين المتواصلة على المزارعين واستهداف الفلسطيني لأخيه الفلسطيني، والاقتصاد المدمر، وخلص الناش إلى أن وثيقة الاستقلال والشرعية الدولية هما الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق.

أما على المستوى الإقليمي فقد تحدث المشاركون عن مواقفهم من المبادرة المصرية التي تتضمن إرسال قوات عربية الى غزة، ودور جامعة الدول العربية في هذا الشأن.

وأكدوا على ضرورة موافقة جميع مكونات الشعب الفلسطيني على دخول هذه القوات، واجمع الحضور على أهمية وضع شروط ضامنة للشعب الفلسطيني حتى لا يبقى التواجد الأمني المذكور لفترة زمنية طويلة قد تحوله إلى احتلال من نوع أخر.

وفي نهاية الورشة طالب الحضور بمزيد من الورش التثقيفية وخاصة المتعلقة بتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودعا المزارعون المؤسسات الوطنية الى مساندتهم في معركتهم مع الاستيطان والمستوطنين، "وضرورة وضع جميع الخلافات جانبا حتى نستطيع مواجهة المحتل الإسرائيلي الذي يستغل الانقسام الفلسطيني ليعمل على تنفيذ أجندته الاستعمارية".