وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فوائد الموائد ..الافطارات الجماعية مظاهر رمضانية حميدة ....تأتلف حولها القلوب وتتباين في مقاصدها الاراء

نشر بتاريخ: 14/09/2008 ( آخر تحديث: 14/09/2008 الساعة: 17:30 )
أريحا - تقرير معا - يشهد شهر رمضان الفضيل مظاهر اجتماعية وعادات متنوعة ومختلفة ، منها الثابت وفقا لقاعدة شرعية ومنها المتغير لمكتسبات اجتماعية.

ومن العادات المتبعة في شهر رمضان إقامة الموائد الجماعية للصائمين والتي عادة ما تأخذ شكلين ومنهجين مختلفين المنهج الأول: يستند للرؤيا الدينية والتي يحكمها الشرع ، والثانية: ذات بعد اجتماعي تستهدف الوصول إلى اكبر عدد من الناس .

ولعل الافطارات الجماعية التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية والشركات والمؤسسات هي المحور الأساسي لهذة الافطارات ، بحيث تكون الافطارات التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الأخرى خاضعة للاشتراطات المتبرع ، فيما تكون الافطارات التي تقيمها مؤسسات القطاع الخاص مرهونة بغاية ورؤية المؤسسة القائمة عليها ، فيما يرى البعض ان الافطارات الجماعية التي يقيمها البعض من خلال الموائد الاجتماعية هي عادة اجتماعية ودينية محببة ، وهنا طرح البعض فكرة تحويل الأموال المخصصة لهذة الافطارات لصناديق خاصة بتعليم الطلبة الجامعين الفقراء أو ذوي الدخل المحدود

السيدة أسماء صبح رئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الشؤون الاجتماعية أوضحت الفارق بين الحالتين بالقول ان الوزارة نظمت هذا العام 30 ألف وجبة إفطار جماعي منها 10 ألاف في محافظات الضفة الغربية و20 ألف في محافظات غزة بدعم من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي والتي تأخذ على عاتقها مسؤولية الأموال التي تقدم لعائلات المحتاجة والفقراء والفئات المهمشة من باب الصدقة أو الزكاة التي تقدم من أبناء الشعب الإماراتي الشقيق ، وهذا النوع مرتبط بالتفسير الشرعي ولا يجوز مطلقا تحويلة إلى باب أخر من أبواب الإنفاق ، وأشارت صبح إلى ان قيمة الأموال التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي بين قيمة وجبات الإفطار وكسوة العيد والطرود الغذائية بلغت نصف مليون دولار ، فيما قدم الأشقاء الأمارتيين مبلغ 4 ملاين دولار لتوفير الخدمات التعليمية والصحية ، مضيفة إلى ان هناك تنسيق مع لجان الزكاة حول ما تقوم بة من نشاطات مماثلة .

الموائد .. بالنيات !

الأستاذ محمد الحواش يرى انه إذا كان الهدف من هذة الموائد ترسيخ العادات الاجتماعية والشرعية لدعم الفئات المهمشة والمحتاجة لاضرر منها بل هي عرف ايجابي ، أما إذا كان الهدف كما هو حال الشركات والبنوك لتحقيق غايات دعائية فان شروط قبولها أصبحت غير واجبة لأنها نوع من التكريم لموظفيها وزبائنها بل ان هذة المؤسسات تتبارى لاختيار أفخم ألاماكن لإقامة هذة الافطارات فيها .

المحامي غالب النجوم يرى ان شروط إقامة الافطارات الجماعية ان تكون وسطية وبسيطة كي تتساير مع الواجب الديني والاجتماعي وان على المرء ان لا يتحمل أكثر من طاقتة ، خاصة إذا ما كان الأمر يتعلق بالموائد الرمضانية الجماعية العائلية ، وحول تذرع العض بان هذة الوجبات لها دور كبير في الترابط وتمتين صلة الرحم لابد من ان تكون على مدار العام ، أم حسني حمدان فقال أنا مع الافطارات العائلية لما لها من دور ايجابي

صلة الأرحام واجب ديني:

الشيخ كايد عودة براهمة اعتبر صلة الأرحام واجب ديني وحق يلزم المسلم اتجاة اسرتة من الذكور والإناث ، ولكنها في شهر رمضان تزداد وذلك لوقوعها تحت باب الصدقة والتي قال فيها الرسول الكريم ( من فطر صائما له مثل أجرة لا ينقص من أجورهم شيئا ) مضيفا أنه إذا ماتم تحديد الصدقة في باب الإفطار أو ذبح شاة ، فانة يتوجب على الجهة المكلفة ان تقوم بما أمرت بة من قبل المتبرع ولا يجوز للجهة المكلفة ان تتصرف بتحويل الأموال إلى أي باب من أبواب الإنفاق الأخرى إلا بإذن المتبرع .

وأشار الشيخ عودة إلى ان بعض المؤسسات الخيرية والجمعيات ولجان الزكاة تتوفر لها الأموال من المتبرعين والذين يشترطون ضرورة توثيق ذلك من باب الشفافية والأمانة لزرع الثقة في نفس المتبرع بان ما قدمة ذهب في الطريق السليم ، وعلية فانة من غير الجائز شرعا تحويل الأموال المقررة لهكذا أعمال لأعمال أخرى وان كانت تفي بذات الغرض .